حذر أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة من استمرار استفادة المجرمين والإرهابيين من الفوضى الناجمة عن الصراعات الدائرة في بعض المناطق، مؤكدا على أنهم يعملون على إطالة أمد هذه الصراعات، ويستغلون الضعفاء لتمويل جرائمهم.
جاء ذلك في بيان أدلى به أمام الاجتماع الخاص الذي عقده مجلس الأمن الدولي اليوم تحت عنوان “السلم والأمن الدوليين: الاتجار بالبشر في حالات الصراع.
ولفت بشكل خاص إلى الصور التي تم تداولها مؤخرا لمهاجرين أفارقة يتم بيعهم كسلع في ليبيا، مؤكدا على أن هذه الصور صدمت المجتمع الدولي،وأكد على المسؤولية المشتركة التي يجب أن يتحملها الجميع لوقف هذه الجرائم.
وشدد على أهمية أن يعمل الجميع بشكل عاجل لحماية حقوق وكرامة المهاجرين، بما في ذلك زيادة المساعدات الإنسانية لهم على الفور، وتقديم الجناة إلى العدالة.
ودعا الأمين العام المجتمع الدولي الى تعزيز مساعدته للسلطات الليبية على تعزيز قدراتها لحماية ومساعدة الرجال والنساء والأطفال الضعفاء، مؤكدا على الحاجة الملحة لخلق مزيد من فرص الهجرة النظامية، واستعادة سلامة نظام حماية اللاجئين، وزيادة عدد اللاجئين الذين تتم إعادة توطينهم في العالم المتقدم”فلا مكان في القرن الحادي والعشرين للعبودية وغيرها من مثل تلك الانتهاكات المروعة.” وكشف عن أعمال وحشية يتم ممارستها من قبل جماعات إرهابية مثل داعش وبوكو حرام والشباب وجيش الرب للمقاومة.. على المدنيين الضعفاء في حالات الصراع تشمل الاستغلال الجنسي، والعمالة القسرية، ونزع الأعضاء البشرية والعبودية، معتبرا كافة هذه الممارسات بمثابة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وقد تصنف بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ووفق التقرير الصادر عن المكتب حول الاتجار بالبشر، فإن عددا متزايدا من الأشخاص الذين تم الاتجار بهم في العراق وسوريا والصومال، وجدوا بعد ذلك في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط.
وقد قام مجلس الأمن الدولي بخطوات مهمة ضد الاتجار بالبشر، بما في ذلك اعتماد القرار رقم 2331 بالإجماع في ديسمبر الماضي وقراره رقم 2388 الصادر اليوم بالإجماع أيضا.
ويدعو القراران إلى استهداف التدفقات المالية إلى المتاجرين بالبشر ويحثان كل الدول على اعتماد وتطبيق معاهدة الأمم المتحدة المناهضة للجريمة المنظمة العابرة للدول والبروتوكول الملحق بها بشان الاتجار بالبشر وتناول الأمين العام تقريره الأول حول تطبيق القرار 2331، والذي يوثق العمل المستمر الذي تقوم به الدول الأعضاء ومختلف أجزاء منظومة الأمم المتحدة.