قال الدكتور سعود السرحان، أمين عام مركز الملك فصيل للبحوث والدراسات الاسلامية بالمملكة العربية السعودية، ان الكيانات او المجموعات الغير شرعية فى معظم البلاد، ظنت انه بامتلاكها السلاح تستطيع ان تفعل ما تشاء ونسيت ان القوانين الدولية نصت على انه لا سلاح شرعي الا سلاح الدولة ولا يحق لاحد ان يفرض ارداته علي مفاصل دولته ومؤسساتها الرسمية.
مؤكدا ان انطلاق التحالف العربي اخذ على عاتقه اعادة الشرعية والحق الى نصابه في اليمن، كما رفض رفضا قاطعا سلاح “حزب الله”، في لبنان ومحاولاته تهديد باقي مكونات الدولة كى تخضع لأرداته ورؤيته، والا كان الثمن التفجير والاغتيال والتآمر مع غير العرب على العرب.
وأضاف “السرحان”، خلال كلمته في الندوة التى نظمتها مكتبة الإسكندرية، تحت عنوان “مستقبل الوطن العربي”، اليوم الاربعاء، ان سبل النجاه هى تفريغ الكيانات غير الشرعية التى تعمل في الخفاء، كما انها ستكون من اعظم العوامل المساعدة علي تقوية الدولة الوطنية في مواجهة الجماعات الإرهابية والمجموعات المسلحة التى تريد ان تسرق قرار الدولة وتستولي علي شرعيتها السياسة مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وبعض المجموعات الحشد الشعبي في العراق.
وأوضح انه ليس هناك مجتمع عربي وغير عربي في مامن عن الجماعات الإرهابية التى تعصف العالم كله، الامر الذى اصاب الدولة الوطنية بالضعف، مؤكدا ان استقواء المجموعات المسلحة غير الحكومية زاد في الدول العربية كثيرا، مشيرا الى ان هذه المجموعات الغير شرعية تغلغلت في مفاصل المجتمع وهمشت الدولة واصبحت لها اليد الطولي في تيسير الأمور بل ان منها من يبيح لنفسه ان يكون بديلا عن مؤسسات الدولة الرسمية، مستعليا عليها غير خاضع لقوانينها وغير معترف بها وبما تمثله.
وأكد ان الحل يمكن في تفعيل دولة القانون في مواجهة التطرف في القول والفعل، دولة تؤمن ان الشفافية والمصارحة وتقبل الاخر وافساح الصدر له وتحقيق مبدا التعايش السلمي بين اطياف المجتمع، والإيمان بان ليس كل من يعارضك هو عدو لك، مؤكدا ان العرب يمكنهم الشعوب على الامل في نهضة مشتركة يستظل بخيرها كل عربي، مشيرا الى ان العرب صنعوا التاريخ في مرحلة من مراحل التطور الانسانى. واوضح انه لابد من نعترف باختلاف مجتمعتنا العربية، فلكل مجتمع عربي خصوصيته النابعة من طبيعه ارضه التى تراكمت عليها ثقافته ووجوده وحضوره الدينى والدنيوى ولابد من الاعتراف بهذا الامر لتاسيس ارضية مشتركة.