التقى الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رقم 118 صباح اليوم (الاثنين)، بمجمع أباء كهنة إسكندرية وهي الإيبراشية التي يكون مسئولا عنها البابا بالإضافة للقاهرة، وقال لهم كلمات روحية عن الخدمة، وطلب منهم تقديم مقترحات لتدبير شئون الخدمة بالإسكندرية
التقى الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رقم 118 صباح اليوم (الاثنين)، بمجمع أباء كهنة إسكندرية وهي الإيبراشية التي يكون مسئولا عنها البابا بالإضافة للقاهرة، وقال لهم كلمات روحية عن الخدمة، وطلب منهم تقديم مقترحات لتدبير شئون الخدمة بالإسكندرية.
وقال الأنبا تواضروس : “سعيد لأنه أول مرة أتكلم مع أباء الإسكندرية، خاصة أنني خدمت في كنائس الإسكندرية، وهي أكثر إيبراشية ذهبت إليها بعد البحيرة، وسعيد لإنتمائي لكنائس الإسكندرية وهي النموذج والأصل لكل أبروشيات مصر. “
وقرأ جزء من صلاة إرميا النبي في العهد القديم التي تقول “عرفت يارب أنه ليس للإنسان طريقه، ليس لإنسان يمشي أن يهدي خطواته، أدبني يارب لكن بالحق لا بغضبك لكي لا تفنيني”.
وأضاف: أجمل فضيلة هي فضيلة التسليم التي يدخل فيها حياة الإيمان والرجاء، الإنسان يكون أمام عينه شئ واحد فقط، هو الاشتياق إلى الله، ولنعلم مهما كانت حياتنا على الأرض وكانت خدمتنا، يبقى لنا أن نتذكر هذه العبارة “مشتاقا لبهائك أفضل من كل شئ”.
وأوضح أن الله يهيئ حياة الإنسان لافتا النظر إلى أن “كلمة يهيئ أفضل في اللغة العربية من كلمة يعد أو يدبر أو يجهز، لأنها كلمة لا تقارن في أدبيات اللغة العربية غير في تهنئة العروس يوم زفافها، وكلمة يهيئ طريقنا تعني أن الله لا يفوته شيئا، وعلي كإنسان أن تكون عينيا على الهدف وأمشي بأمانة”.
وأشار إلى جملة تقول في صلوات “الأجبية”، وهي “لكي ما إذا ذقت من احساناتك”، وأوضح أن “كل ما هو على الأرض لا يساوي إلا التراب ولو تحققت هذه النظرة في خدمتنا ستكون رائعة”.
وأوضح أنه سعيد جدا وطلب صلوات الكهنة لدعمه وقال “الله يختار من هو منسي لكنه يعمل في ضعفنا”، مشيرا إلى أن الإسكندرية لها وضعية خاصة لأنها شربت دم مارمرقس. “
وتساءل كيف أقيم قسمة العدل بين القاهرة والإسكندرية؟ ولما قال أحد الكهنة “بالتساوي” رد مداعبا وقال “لا المفروض إسكندرية أكثر”، مشيرا إلى ما قاله القمص رافائيل أفا مينا بأن البابا كيرلس كان يقضي 6 أشهر في القاهرة و3 أشهر في الإسكندرية و3 أشهر في الدير.
وقال “قلبي يتسع لكل الأفكار لو طرحتم علي فكرة ينفع تطبيقها فلن أتأخر”.
وقال القمص رويس اسحق وكيل البطريركية بالإسكندرية “الله فرحنا وأنعم علينا بأحسن عطية للكنيسة، ولما سيدنا الأنبا باخوميوس طلب أننا نصلي جميعنا، صلينا بقلب واحد والله اختار”، موضحا ان قداسة البابا تواضروس يتمتع بالفكر المستنير والحوار وسعة الصدر، وأن الأنبا باخوميوس تلميذ للبابا شنودة والأنبا تواضروس تلميذ الأنبا باخوميوس، وجميعهم امتداد لجميع الأباء”.
إ س