كثير من قنوات التواصل تتوافر فى هذا العصر ،ومع ذلك نجد تراجع أواصر التواصل فى العلاقات وتلاشى التلاحم العائلى الذى كان يظهر فى المناسبات وخاصة الاعياد، فاختفت التهنئة العائلية التى تجمع شمل الاهل والاقارب وحلت مكانها التكنولوجيا بكل أنواعها، واكتفى الكثير بالمعايدات عن طريق التكنولوجيا الحديثة ..وعن هذا الموضوع اليكم التحقيق
“كل زمن له مذاقة الخاص”
قالت ماري يوسف محاميه:أن كل زمن له مذاقه الخاص فالتكنولوجيا حاليا تناسب العصر الحديث فى سرعته ،فالعصر الحالى يصطبغ بالسرعة و كثرة المشغوليات تجعل من التكنولوجيا منفذ، للتواصل ووسيلة للتقارب و التواصل وخاصة فى الاعياد
قالت ياسمين محمد أداب تاريخ: أننا نفتقد فى عصرنا لم شمل العائلة لعمل كعك العيد والتبارى فى تبادل الاطباق المتنوعة الشهية فقدنا أشياء تبدو بسيطة فى مظهرها ولكنها عميقة فى معناها.
قال سمير عزمى موظف: أن الكثير منا يشتاق الى الاعياد قديما،كانت تحتوى على كثير من الدفئ الاسرى ،ولكن الغالب على عصرنا السرعة والفتور ،وقد حل محل تبادل الزيارات بالاكتفاء بالمعايدات بالرسائل
” التلاحم الاسرى ضرورة”
قال د. عدلى أنيس أستاذ الجغرافيا السياسية وقدصنف العلاقات على مستويين المستوى الاول الاقارب والاهل والمعايدات بالرسائل لا نستطيع استخدام هذة الوسيلة لابد من الزيارات والتلاحم الاسرى ،والمستوى الثاتى الزملاء والاصدقاء والمعارف وذلك يجوز به المعايدة بالرسائل واستخدام الاكنولوجيا الحديثة ومهما تقدم الحال واصبحت التكنولوجيا سائدة فى كل المجالات لابد أن تسود العلاقات وتتوطد بالزيارات العائلية وخاصة الاعياد.
“توعية بقيمة الاهل والتلاحم الاسرى”
قالت د. سامية خضر استاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس اننا نفتقد الكثير من المظاهر العميقة للتواصل واصبحت الرسائل التى تمثل مظهر سطحى وليس عميق يعتمد على الكم وليس الكيف وذلك نظرا للمطلبات العصر ، وأيضا تصدير فكرة السطحية فى تعامل الاهل والاقارب، وذلك من خلال الميديا حيث يظهر تراجع العلاقات بشكل واضح ، وذلك يعلم الاجيال الجديدة عدم الاهتمام بالاهل والاقارب ولا يوجد التلاحم والدفئ الاسرى ولا توجد القدوة التى تعلم أن الاهل لهم الاولوية فكان قديما أول يوم العيد شئ مهم للاهل والالتفاف حولهم ولكن لم يعد ذلك الان، فيجب أن يكون هناك توعية للاجيال الجديدة بأهمية الاهل والترابط والتلاحم فهناك غياب لقيم وأسس كانت من اهم مظاهر المجتمع المصرى لم يعد هناك وقت