اعتبرت الولات المتحدة أن الاتفاق الاقتصادي الذي أبرمته أوكرانيا وروسيا “لا يستجيب لمطالب المتظاهرين المؤيدين لأوروبا في كييف”، داعيا الحكومة الأوكرانية إلى “إيجاد الوسيلة لرسم طريق نحو مستقبل أوروبي سلمي عادل ومزدهر اقتصاديا يتطلع إليه الأوكرانيون”.
وطالب المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاي كارني، في مؤتمره الصحفي اليومي، كييف بالدخول في “حوار فوري” مع المعارضة ومع كل من تظاهر للمطالبة بمستقبل أفضل لأوكرانيا”. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى نظيره الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش أمس الثلاثاء في موسكو، وأكد أن بلاده ستمنح كييف 15 مليار دولار على شكل سندات خزينة وستخفض سعر الغاز الذي تبيعه لها، لافتا النظر إلى أن مسألة انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الجمركي الذي تقوده موسكو وترفضه المعارضة الأوكرانية المؤيدة لأوروبا لم تطرح في المفاوضات.
يذكر أن يانوكوفيتش رفض في شهر نوفمبر الماضي توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي كان يجرى الإعداد له منذ ثلاث سنوات، وهو الاتفاق الذي لا تنظر له روسيا بعين الرضا. يأتي ذلك بعد إعلان السلطات الأوكرانية تأجيل التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، مصرة على ضرورة أن تحل أولا مشاكلها الاقتصادية، ومنها التراجع الملحوظ لحجم التبادل التجاري مع روسيا، كما طلبت كييف من الاتحاد الأوروبي مساعدات مالية، إلا أن الأخير رفض هذا الطلب، كما رفض استئناف المفاوضات بشأن التوقيع على اتفاقية الشراكة في الوقت الراهن.
وتتواصل في العاصمة كييف احتجاجات المعارضة التي تطالب باستئناف نهج الشراكة مع أوروبا، وتتهم موسكو بممارسة الضغط على يانوكوفيتش وحكومته.