أفرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم عن 26 أسيرا فلسطينيا من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس. ووصل 18 أسيرا إلى مقر الرئاسة في رام الله بعد خروجهم من معتقل عوفر – بيتونيا،
و5 أسرى من القدس وصلوا إلى حاجز “الزيتونة” و3 أسرى لمعبر بيت حانون في غزة، حيث كان في استقبالهم ذووهم وآلاف المواطنين وعدد كبير من المسؤولين الفلسطينيين. وخرج أسرى غزة المفرج عنهم إلى الجانب الفلسطيني من معبر بيت حانون “إيرز” والتقوا بأهاليهم هناك في احتفالات عارمة.
وضمت الدفعة الثالثة من الأسرى المفرج عنهم 26 أسيرا من الأسرى الذين قررت الحكومة الإسرائيلية اطلاق سراحهم. وكان في استقبال الأسرى المفرج عنهم في رام الله الرئيس محمود عباس وقيادات الفصائل الوطنية وأعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة فتح.
ووضع أسرى الضفة المحررون إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، وقرأوا الفاتحة على روحه. وقام الرئيس عباس بإضاءة شعلة انطلاقة حركة فتح في مدينة رام الله بالذكرى الـ49 لانطلاقة الثورة الفلسطينية وسط أجواء احتفالية صاخبة بإطلاق سراح 26 أسيرا.
واطلق الاحتلال القنابل الصوتية باتجاه جموع المقدسيين بعد الإفراج عن الأسرى لتفريقهم ومنعهم من الاحتفال، إلى جانب تفريقه للمواطنين أمام سجن “عوفر” بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وقال وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ “بكل صراحة ثمن خروج هؤلاء الأسرى لم يكن قليلا وذهاب القيادة إلى المفاوضات لم يكن مرتبطا بشكل رئيسي بالعودة للمفاوضات، ولا يمكن أن يكون هناك تقدم دون الإفراج عن أسرى ما قبل اوسلو”.
وأضاف أنه تم الإفراج عن الأسرى رغم بعض محاولات تعطيل الإفراج عن الأسرى من قبل الجانب الإسرائيلي. وأشار إلى أن جهودا كبيرة بذلت من قبل القيادة للإفراج عن الأسرى وتكللت الجهود بالإفراج عنهم، متمنيا “أن نوفق بإنجاز المرحلة الأخيرة من الاتفاق بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى وهي المرحلة الأخيرة”. وتابع “كنا نطالب الجانب الإسرائيلي بالإفراج عن أسرى فلسطينيين من 48 ضمن الصفقات الماضية، لكن الجانب الإسرائيلي أصر على تأجيل الإفراج عنهم إلى الدفعة الرابعة، ونحن ملتزمون بإنجاز المرحلة الرابعة رغم المحاولات الإسرائيلية برفض الإفراج عن أسرى المرحلة الرابعة”. وأكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن الإفراج عن قدامى الأسرى يعتبر من أكبر الإنجازات الوطنية والسياسية للقيادة الفلسطينية لعام 2013.