تناقض تقرير الطب الشرعي مع تصريحات وزير الداخلية حول مقتلها يشكك في مصداقية الطرفين
شهود العيان يؤكدون قتلها بعد طعنها بالسكاكين والاسرة مع الطب الشرعي ينفيان
عاصفة شبابية ضد غناء ايهاب توفيق :”تسلم الايادي ” في كنيسة بفرنسا
اثار مقتل ماري جورج الجمعة الماضية بعين شمس اثناء مظاهرات اجرامية لجماعة الاخوان الارهابية ،الرأي العام المصري ، وتضاربت الاراء خاصة في مقتل ماري ،قال شاهد عيان خلال استضافته في برنامج 90 دقيقة على قناة المحور ، إن ماري كانت تعلق صليبا في سيارتها وكانت في طريقها لتوصيل علاج لسيدة قعيدة ومسنة، وخلال مرورها بجوار المسيرة رأى المشاركون في المسيرة الصليب فقفزوا فوق السيارة لدرجة أن السيارة لم تكن ظاهرة، وسقفها هبط على ماري،ويضيف:.
وتابع: ####أنزلوها من السيارة واعتدوا عليها وسحبوها من شعرها لدرجة أن جزءا من شعرها أزالوه من فروة رأسها، وظلوا يضربونها ضربا مبرحا بكل الوسائل بالأيدي والأرجل ومن يحاول التدخل كان سيقتل وهناك من كانوا يشاهدون ما يحدث لماري دون أن يتدخل، ماري كانت تخشى أن يصاب وجهها فقام شخص بإطلاق رصاصة ناحية قلبها، وقام آخر بطعنها بسكين مرتين في رقبتها، وبدأوا يشدون شعرها وبنطالها، ولدرجة أنها أصبحت شبه عارية.####
واكد علي ذلك وزير الداخلية في مؤتمرة الصحفي في اليوم التالي ، وفوجئنا جميعا بتقرير الطب الشرعي ينفي ما سبق ويؤكد أن الضحية ماتت نتيجة طلق ناري ، وتلتهب مواقع التواصل الاجتماعي ، وتتهم الطب الشرعي بالتواطئ مع القتلة ، ويستشهدون بتصريح وزير الداخلية ،وفي اليوم التالي فوجئ الراي العام بأسرة الضحية تصرح في (اون تي في) ان الضحية ماتت بطلق ناري ، وهنا تصبح القضية مع احترامي للضحية وذويها اكبر من الحدث نفسة، حيث رددت سبعة برامج ان الضحية قتلت علي الهوية ، وبطريقة بشعة كما ذكر، وايد وزير الداخلية ذلك ، ونفي كل ذلك الطب الشرعي والاسرة؟!!
تري هل نحن نعيش في دولة الاعلام ام دولة القانون؟ تري ماذا حدث ؟ هل هذا صراع اجهزة، ام مؤشرات لتفكك الاجهزة؟ ما حدث جد خطير وغير مقبول ، ويشكك في مصداقية الاجهزة بل والاعلام ومصداقيتنا جميعا، الم يكن بمستطاع وزير الداخلية الاطلاع علي تقرير الطب الشرعي والذي صدر قبل المؤتمر بساعات ؟
فجيعة ماري ودراجة السيسي:
وفي ذات الوقت كان السيسي في الشارع بدراجته التي ربما حظيت بإهتمام من الرأي العام أكبر من تلك الفتاة اللي قتلت بدم بارد لمجرد هويتها القبطية، كان السيسي كرجل مخابرات حربية يستطلع الشارع ويرفع من أسهمه محاولا أن يصل انطباع إلى رجل الشارع العادي بأنه لن يكون بينه وبين رئيس الجمهورية أي أسوار وسيحقق ما كنا نحسد عليه الغرب عندما نجد رئيس وزراء في وسائل مواصلات عامة، في الحين الذي كان فيه السيسي يزيل الحواجز بينه وبين الناس كانت جريمة ماري الصارخة، تشكل حاجزا بينه وبين قطاع عريض من أكبر مؤيديه وهم الاقباط، الذين قالت عنهم” التايم” الامريكية أنه يشكل بالنسبة لهم المنقذ النازل من السماء، وأظن أغلب الظن أن المنقذ بات في حاجة إلى رسائل تطمين للأقباط بعدما كانت أصواتهم هي منحة مجانية له، ويقول مينا سمير القيادي في اتحاد شباب ماسبيرو “ما حدث لماري هو قتل على الهوية يعكس شعور فئة من الشعب تجاه الأقباط وللأسف ذلك الشعور مصبوغ بالكراهية نتيجة موقفهم من 30 يونيو والتي تجلت بوضوح في الغل الذي صاحب عملية قتل ماري لمجرد رؤيتهم لصليب، ولا أريد من أي من المرشحين أن يقدم حلول للنشر فقط ولا تنظروا منا أن نوجه أصواتنا على بياض”انتهي كلام مينا ، وامام ذلك الارتباك ودرء للفتنة اقترح : انتداب لجنة مستقلة لاعادة تشريح الجثة .. كما حدث مع الشهيد محمد الجندي من قبل ،وكذلك انتداب قاضي تحقيق مستقل لتلك القضية ،وذلك حتي نبطل الترهات والاشاعات ونصل للحقيقة ،من اجل اللة والوطن.
يبقي ان اؤكد انني كنت من اوائل من حاول الوصول للحقيقة ، وطالبت الجميع بعد التناول الاعلامي للقضية دون بينة ،كما يجب علي الاجهزة المختصة ان تتوقف عن استخدام الاعلام دون دراية خاصة السيد وزير الداخلية ، لان التضارب بين الاجهزة في مثل هذة القضايا تعكس تفكك للدولة ويشكك المجتمع في تلك الاجهزة في ذلك الوقت الحرج
السيسي والسلفيين :
من ازمة مقتل ماري جورج واثرها علي الراي العام القبطي ..الي مناوئة بعض الشباب القبطي للسيسي ، تري لماذا؟
يقول مينا سمير الذي قال عن السلفيين ” لا أعرف ما هو مصدر قناعة من يدير البلاد بأنه لابد من وجود فصيل ديني في المعادلة السياسية؟ وان كان لا بد منهم فعلى من ثار المصريون؟ فالشعب قد لفظ هذا المسار تماما في 30 يونيو، عشنا 60 عاما من حكم العسكريين، وطفح بنا الكيل من حكم متشدقي الدين لمدة عام واحد، وأخشى أن تكون المرحلة القادمة شاهدة لميلاد تحالف حاكم منهما، الا نستحق مرشح مدني ولو لمرة واحدة؟؟ طب نديله فرصة””
أما ارميا وليم القيادي أيضا في اتحاد شباب ماسبيرو فيقول ” مشكلتى مع السيسى انه وعد وأخلف أنه كان قادرا ولم يفعل أرى في وجود السلفيين في المشهد السياسي المصري أمرا مريبا بالنسبة لي اما حمدين فلم نسمع منه سوى كلمات”
أما مينا نادي الذي حسم وجهة صوته إلى حمدين صباحي فيقول “لا أعرف لماذا هؤلاء في المشهد السياسي، الا يستغلون الدين أيضاً؟ الا يصرحون ليل نهار بأنهم يبغضون الأقباط؟ فما الفائدة التي ستعم على الوطن من هؤلاء الباغضين للحياة؟ أشم رائحة صفقة وكالعادة سيدفع الأقباط الثمن”
اما مريم أبو ليلة فقالت “السيسي بطل بكل المقاييس، فقد انحاز للشعب في 30 يونيو وانقذ مصر من قبضة الاخوان ولكن ماذا فعل بعد ذلك؟ وأين نحن من وعوده بالقضاء على الارهاب واعادة بناء الكنائس وأنه لن يرشح نفسه الى الرئاسة حتى لا يتهم أحد الجيش بالتحرك لمصالح شخصية؟ وكيف سيقضى على الارهاب ويظهر معه في المشهد السلفيين الذين دائما ما يتحدثون عن الدم كتنفسهم للهواء، لذلك فانا قررت أن ارشح حمدين”
وهذا كان إستعراض لرأي بعض قيادات شباب الأقباط، ربما لا يشكل رأيهم أو رأي من يمثلوهم وزنا كبيرا من الكتلة القبطية، ربما سيرجح وجهة الصوت القبطي هؤلاء من ينظرون الى السيسي على أنه “المخلص” ولكن هؤلاء هم من كان يطلق عليهم السادات “الأفندية” ربما قليلي العدد، ربما صوتهم خافت أمام الهتاف الصارخ بأسم السيسي، ولكنهم من سيوجه الدفة فيما بعد بكل تأكيد.
اصوات عواصف كنسية:
تزامن مع ذلك بداية هبوب عواصف داخل الكنيسة ، شباب الاقباط علي مواقع التواصل الاجتماعي يتداولون باستنكار صورة للفنان ايهاب توفيق وفرقتة، يغني اما هيكل احدي الكنائس ،تردد انها في فرنسا، أغنية “تسلم الايادي”!! ، وثار الشباب وكتب بعضهم :”بيتي بيت صلاة يدعي وانتم جعلتموة مغارة لصوص” ، تلك الاية التي رددها السيد المسيح في احد الشعانين، وهو يقلب طولات الباعة والصيارفة من الهيكل ،في اشارة واضحة لما يراه هؤلاء الشباب من تدنيس لهيكل الرب ، وكتب د.مينا مجدي المنسق العام لاتحاد شباب ماسبيرو، معلقا علي تلك الصورة:”البابا منع التصفيق في الكنائس والناس رايحة تغني حواها عشنا وشفنا”.
من هذه الصورة الي اخري من هولندا ملصق عن حفل في كنيسة، يحوي صور عدة فنانين والبابا الراحل شنودة الثالث ،تعليقات مشابهة ، وسبق عاصفة اسكتها البابا عن اعتراض الشباب علي الطرق الحديثة للميرون، وغيرها من القضايا التي تشير إلى أن الشباب في الكنيسة مصاب قطاع كبير منه بخيبة امل .. وفجيعة ، وكل هذه المؤشرات تنبأ بالانفجار في اي لحظة .
هكذا يبدو المشهد القبطي ، في الوطن والكنيسة ، عشية الانتخابات الرئاسية ، وربنا يستر