ركز شعار اليوم العالمي للمتبرعين بالدم علي شعار “الدم المأمون ينقذ أرواح الأمهات” ويدعو إلى إنقاذ حياة مئات الآلاف من النساء اللاتي يتعرضن لخطر الوفاة جراء المضاعفات المرتبطة بالحمل والولادة.
والهدف من حملة هذا العام التي ترفع شعار “لنُعطِ الدم للأمهات اللاتي يعطين الحياة” هو تحسين فرص وصول الدم المأمون لمعالجة المضاعفات المرتبطة بالحمل، وذلك في إطار نهج شامل لرعاية الأمهات ومن ثم توفير إمكانية إنقاذ 800 امرأة تموت كل يوم حول العالم جراء مضاعفات الحمل أو المضاعفات المرتبطة بالولادة، وتحدث كل هذه الوفيات تقريبًا في البلدان النامية. إذ يشكّل النزيف الحاد خلال الولادة وبعد الوضع سببًا رئيسًا في حدوث الوفاة والأمراض والإعاقة طويلة الأجل. ويصبح نقل الدم تدخلاً أساسياً منقذاً للحياة في معالجة تلك المضاعفات.
ويؤكد الدكتور علاء الدين العلوان المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط هذه الحقائق قائلاً: “إن أكثر الأسباب شيوعًا في حدوث الوفيات التي يمكن توقّيها في الإقليم هو النزيف الحاد؛ فكثير من هذه الوفيات يمكن تجنبها بالحصول على دم مأمون ومنتجات دم مأمونة. ففي العديد من البلدان، يتمثّل الاحتياج الأكبر لدم المتبرعين في معالجة الأنيميا الحادة والمضاعفات المرتبطة بالحمل. أما في البلدان التي تواجه طوارئ إنسانية معقّدة، تكون سلامة إمدادات الدم وتوافره معرضة للخطر بين الفئات السكانية المتضرِّرة.”
وتتفاقم مشكلة توفير الدم المأمون في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، حيث تعاني البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل من نقص حاد في الدم المأمون، إذ يجمع معظم هذه البلدان أقل من نصف الكمية اللازمة لها، وبمعدّل وسطي للتبرُّع يبلغ 10 تبرعات لكل 1000 نَسَمة. وفي بعض البلدان، يشكّل المتبرعين طوعًا بلا مقابل متوسطاً يبلغ 50% من المتبرعين على الصعيد الإقليمي، بمعدّلات تتراوح بين 2% و100% في بعض البلدان، ونظراً لنقص الإمداد من الدم من المتبرعين طوعاً بلا مقابل، فإن معظم البلدان تعتمد على أُسَر المرضى لتعويض وحدات الدم المطلوب نقلها لهم.
ويضيف الدكتور العلوان: “يتمثَّل التحدِّي الأول أمام تحسين مأمونية ووفرة الدم بالإقليم في عدم توافر السياسات والاستراتيجيات وخطط العمل التي تعكس نهجاً شاملاً في التعامل مع قضايا مأمونية الدم وجودته
وكفايته وتوافره وإمكانية الحصول عليه وعلى منتجاته في الوقت المناسب ومن هنا فان استراتيجية منظمة الصحة العالمية بشأن مأمونية الدم وتوافره تتضمن خمسة مجالات رئيسية هي انشاء خدمات نقل الدم جيدة التنظيم والتنسيق علي المستوي الوطني وجمع الدم من المتبرعين طوعا المنتمين الي مجموعات سكانية تنخفض فيها العوامل الخطر (اي من غير متعاطي المخدارت حقنا وغيرها من الممارسات غير الصحية او حاملي الامراض المنقولة بالدم) واجراء الفحصوات المضمونة الجودة لكشف الامراض التي يمكن ان تنقل عن طريق الدم وتحديد فصائل الدم ومدي التوافق بين المعطي للدم والمستقبل له والاستخدام الامن للدم ونظم الجودة التي تغطي جميع عمليات نقل الدم بالكامل.
وهدف منظمة الصحة العالمية في هذا السياق هو ان تحصل جميع البلدان علي امدادات الدم بالكامل من متبرعين لا يتلقون اي مقابل نظير تبرعهم بحلول عام ٢٠٢٠.
وعلي الصعيذ العالمي يتم كل عام جمع نحو ١٠٧ مليون وحدة من الوحدات الدم المتبرع به في جميع انحاء العالم وتجمع قرابه ٥٠٪ من وحدات الدم تلك في البلدان المرتفعة الدخل التي تضم ١٥٪ من سكان العالم غير ان كثيرا من المرضي الذين يحتاجون وحدات الدم هذه لا يستفدون من الدم المأمون في الوقت المناسب وقد تظهر الحاجة الي نقل الدم في اي وقت في الماظق الحضرية والمناطق الديفية علي حد سواء وتاتي الامهات بين الفئات الاكثر تضررا.
ومن اهداف حملة هذا العام
ان تتخذ وزارات الصحة خصوصا في البلدان ذات المعدلات المرتفعة لوفيات الامومة خطوات ملموسة لضمان ان تحسن المرافق الصحية في بلدانها اتاحة ما يتبرع به المتبرعون طوعيا من الدم المأمون ومنتجات الدم المأمونة للنساء عند الولادة.
ان تركز مرافق الدم الوطنية في البلدان ذات المعدلات المرتفعة لوفيات الامومة علي توفير الدم المامون للامهات وذلك في انشتطها ومنتجاتها الخاصة بحملة عام ٢٠١٤
ان تشارك في حملة عام ٢٠١٤ برامج وشراكات صحة الامومة
ان تسلط منظمة الصحة العالمية هي وشركاؤها من جميع انحاء العالم الضوء علي مدي امكانية انقاذ ارواح النساء في كل مكان بفضل الدم المامون الماخوذ من المتبرعين بالدم طوعيا.