“حب وحكمة” هو عنوان الأمسية التى أقامتها كنيسة الصليب المقدس بثكنات المعادى تخليداً لذكرى جلوس مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث، حيث تم تجليس قداسته بطريركاً على الكرسى المرقسى فى 14 نوفمبر عام 1971م.
وفى تصريح خاص لـ”وطنى نت”، قال القس لوكاس عادل كاهن الكنيسة: هذه الأمسية تعتبر تخليداً لذكرى جلوس مثلث الرحمات البابا شنودة على الكرسى المرقسى، وقد اخترنا عنوان “حب وحكمة” لما لمسناه فى قداسة البابا من أبوة حقيقية نابعة من قلب محب، ووجدنا فيه حكمة سليمان التى تجلت فى مواقفه الكثيرة سواء فى الأمور الكنسية، أو فى الأمور التى تخص علاقة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مع الكنائس الاخرى، أو بالاخص فى الأمور التى تربط الكنيسة بالدولة. واخترنا فيلم “المزار” ليتم عرضه خلال الأمسية لما فيه من مادة ثرية تتحدث عن قداسته، ولكن أنا لا أعتقد أن فيلماً يكفى لمثلث الرحمات البابا شنودة، نظرا لطيلة مدة جلوس قداسته على الكرسى، حيث جلس قداسته 42 عاماً و4 شهور و3 أيام بابا الإسكندرية وبطريركاً للكرازة المرقسية، وهو يعد من ضمن 7 بطاركة جلسوا على الكرسى مدة طويلة. وقد وجهنا الدعوة للقمص أفرايم الأنبا بيشوى، ليتحدث عن مواقفه مع قداسة البابا شنودة الثالث.
بعد الانتهاء من عرض الفيلم، قام القمص أفرايم الأنبا بيشوى بإلقاء كلمة عن قداسة البابا شنودة الثالث، وذكر منها بعض المواقف التى تدل على روحانية البابا شنودة وإحساسه بأبنائه، فقال:
عندما كنت “أخ طالب رهبنة” كان معى جرار زراعى لأداء بعض المهام فى مزرعة الدير، وحدث كسر فى صاج الجرار ، فذهبت أبحث عن شخص “لحام أكسجين”، ولكنى لم اجد فقمت بعمل اللحام، وبعدها أصبت بالتهاب في عيناى ولم استطع النوم، وكنت أذرف الدموع من شدة الألم فى عيني. بعدها وجدت قداسة البابا يطرق باب قلايتى فجراً، وصلى لى وبالفعل لم يوجد ألم فى عيني.
وفى منتصف نهار اليوم التالى قمت بالذهاب إلى مقر البابا بالدير، وكان وقتها نيافة الأنبا ديفيد أسقف نيويورك كان “أخ طالب رهبنة” وكان مسئولاً عن المقر، وطلبت منه أن اقابل البابا، ولكنه قال لى: إن البابا موجود فى مصر، ولم يأت إلى الدير، وسألته: كيف؟ فقد أتانى مساءً.. هذه إحدى مواقفه معى التى تدل على أبوته الحانية وإحساسه بنا.
واستطرد أيضاً القمص أفرايم، قائلاً: روت لى إحدى السيدات بأسيوط أنها رأت فى حلم يوم 10 مارس 2012، أى قبل نياحة البابا شنودة بسبعة أيام، حيث تنيح قداسته فى 17 مارس 2012، وجود صفين من القديسين والملائكة ماسكين شموع وفى الوسط من قدام واقف البابا كيرلس، وسألته: “انتم واقفين ليه كده”، قال لها قداسة البابا كيرلس: “احنا بنستعد لاستقبال البابا شنودة”.
وبعد الانتهاء من كلمة القمص أفرايم الأنبا بيشوى، قام بعض الشباب بإلقاء قصائد لقداسة البابا شنودة، وبمشاركة القس لوكاس عادل كاهن الكنيسة.
وانتهى اليوم بعمل تمجيد لمثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث، وتوزيع الهدايا التذكارية.