افتتح وفد الإتحاد الأوروبي بمصر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة التعاون الدولي، مركز الأطراف الصناعية بالساحل الشمالي الغربي بمدينة مرسى مطروح ، والذى يعتبر الأول من نوعه بالمنطقة، ومن المتوقع أن يخدم هذا المركز سكان المحافظة وكافة الأماكن المحيطة.
وقد علق السيد المصطفى بن المليح، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على هذا الحدث قائلاً: “سعدنا بالمشاركة بإفتتاح مركز الأطراف الصناعية بمدينة مرسى مطروح الذي يوفر لضحايا الألغام الوصول لخدمات متكاملة للأطراف الصناعية. ونحن سعداء أيضًا لدعم وزارة التعاون الدولي في هذا المشروع الرائد بالشراكة مع الإتحاد الأوروبي، والذي يفتح آفاق التنمية في الساحل الشمالي الغربي ويوفر حياة أفضل لسكان المنطقة كما يعيد تأهيل ودمج ضحايا الألغام في المجتمع. وهذا يصب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر”.
وقال رينهولد بريندر، القائم بأعمال رئيس وفد الإتحاد الأوروبي بمصر،: ” إن معارك العلمين لعبت دورا حاسما في مسار الحرب العالمية الثانية. ولكن إلى الآن، لا تزال مصر تواصل النضال لمواجهة عواقب الذخائر غير المنفجرة المتبقية في هذه المنطقة من البلاد”. وأضاف: “على مدار السنوات، ساعدت الدول الأوروبية والتي شاركت بالحرب في جهود إزالة الألغام. ويعتبر هذا البرنامج أول مساهمة مباشرة من الإتحاد الأوروبي لهذا الجهد. ونحن سعداء أن نكون جزءًا منه وأن نساهم في تحسين معيشة سكان الساحل الشمالي الغربي”.
ونجح المشروع – حتى الآن – في دعم عمليات إزالة الألغام بشكل ملحوظ في الساحل الشمالي الغربي مستخدماً معدات تصل لقيمة ٢.٥ مليون يورو وقد ساعدت هذه المعدات في إزالة الألغام من مساحات تصل إلى أكثر من ٤٨٠ كيلو متر مربع، محررةً أراضى غير مستخدمة من بقايا الألغام.
وبجانب عمليات إزالة الألغام، يدعم المشروع الضحايا وأسرهم عن طريق إعادة التأهيل البدني والتمكين الاقتصادي لتحسين ظروفهم المعيشية. ولقد استفاد أكثر من ١٦٠،٠٠٠ شخص من حملات التوعية.
ويعتبر إقامة هذا المركز من أهم انجازات مشروع “إزالة الألغام ودعم التنمية لمنطقة الساحل الشمالي الغربي “، وهو ممول من الإتحاد الأوروبي بقيمة ٤٫٧ مليون يورو.