قبل أى شيء علينا أن نسأل أنفسنا عدة أسئلة لنرى الحقيقة كما هى …
* هل هو الزوج البار بوالدته الذى لا يريد أن يغضبها وينفذ طلباتها حتي لو كان غير راض عنها لأنه يحبها.. ” طب وماله ” .. أليس البر بالوالدين من أهم القيم الاساسية لمجتمعنا أليست صفة جيدة نحض عليها أبناءنا.. هل هناك ما هو أجمل من بر الابن بوالديه.. أم أنه الزوج الذى يستشير والدته فى كل كبيرة وصغيرة ولا يفعل شيئا بدون استئذانها.. أم انه الزوج الذى يكشف أدق أسرار حياته الزوجية لوالدته..
* هل يفعل ذلك لأن أمه شخصية متسلطة.. أم لأنه شخصية ضعيفة غير مستقلة يحتاج لمن يفكر بالنيابة عنه.
* هل تتضايق الزوجة وتصف زوجها بأنه «ابن أمه» من تدخلها؟ أم لأنها لا تستطيع أن تستحوذ عليه وتنفرد به بعيدا عنها..
علامات تبين الرجل ” أبن أمه “
1 -إذا كان دائم الاتصال بوالدته يوميا ويتحدث معها طويلا .
2 – يحب إخبار والدته بكل شيء بما فيها تفاصيل حياته اليومية مع خطيبته أو زوجته
3- معرفة أمه بكل التفاصيل الخاصة مع شريكة حياته ، بل وتدخلها أيضا في كل جدال يدور بينهما، وبالطبع كلنا نعرف مع أي صف ستقف.
4 – يحتاج إلي رأيها في كل شئ، وهو نوع من أنواع ضعف الشخصية
5- لا يستطيع اتخاذ أي قرار دون الرجوع إلي والدته
* بالطبع كلنا نحترم الرجل الذي يحترم أراء والدته، ولكن عندما يستخدم أمه كعكاز يستند عليه عند أخذ أي قرار فهذه علامة علي شعوره بعدم الأمان وعدم الثقة في قدرته علي الوقوف علي قدميه واتخاذ قراراته بنفسه.. فإذا كان غير واثق في نفسه عند اتخاذ أي قرار، فكيف ستثق به زوجته؟
الرجل طفل كبير :
هذا المفهوم ليس من قبيل الكلمات المرسلة والتي يستخدمها الناس بلا وعي في مزاحهم بل يبدو أن هناك شبه اتفاق على هذه الصفة في الرجل، فعلى الرغم من تميزه الذكوري، ورغبته في الاقتران بأكثر من امرأة، إلا أنه يحمل بداخله قلب طفل يهفو إلى من تدلِلِّه وتداعبه، بشرط أن لا تصارحه بأنه طفل، لأنها لو صارحته فكأنها تكشف ضعفه , ولذلك تقول إحدى النساء بأن من تستطيع أن تتعامل مع الأطفال بنجاح غالباً ما تنجح في التعامل مع الرجل.
والمرأة الذكية هي القادرة على القيام بأدوار متعددة في حياة الرجل، فهي أحياناً أم ترعى طفولته الكامنة، وأحياناً صديقة تشاركه همومه وأفكاره وطموحاته، وأحياناً ابنة تستثير فيه مشاعر أبوته، وهكذا، وكلما تعددت وتغيرت أدوار المرأة في مرونة وتجدد فإنها تسعد زوجها كأي طفل يسأم لعبه بسرعة ويريد تجديداً دائماً، أما إذا ثبتت الصورة ، وتقلصت أدوار المرأة فإن هذا نذير بتحول اهتمامه نحو ما هو جذاب ومثير وجديد.
مفاتيح التعامل مع هذا الطفل الكبير
مفتاح الرحمة والحنان، ومفتاح الكلمة الطيبة والدلال واللطف والمسة الحانية، ومفاتيح المزاح والمداعبة، ومفتاح الدعاء، كلها اشياء يمكن أن تجذب زوجك إليكِ، وتجعله يتخلص من ارتباطه المرضي بوالدته.
وأخيراً اعلمي، أن الرجل يحتاج بعض الوقت لكي يعتاد على الانفصال الصحي عن العائلة الكبيرة، بحيث يحافظ على التوازن بين استقلاليته كرب عائلة مسئول وكأبن بار بوالدته، وهذا لا يأتي بين ليلة وضحتها ولكن بالتدريج المستمر لكي لا يترك هذا الانفصال الوجداني جروحاً على كلا الطرفين سواء الأم أو الابن