قال مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي، اليوم إن المواقف العدائية لروسيا في أوكرانيا وجورجيا والبحر الأسود وشرق المتوسط وفي سوريا، تشكل “تهديدًا خطيرًا على أمن المنطقة واستقرارها”.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع “استشاري سياسي عسكري” ثلاثي، بالعاصمة البولندية وارسو، بين وزراء خارجية تركيا ورومانيا وبولندا.
وأوضح جاويش أوغلو، أن الاجتماع هو الأول من نوعه على مستوى وزراء خارجية البلدان الثلاثة، لافتًا إلى إمكانية عقده على مستوى الزعماء مستقبلًا، مشيرا إلى أن الدول الثلاث تواجه تحديات وتهديدات في منطقتها، بالإضافة إلى التهديدات الناجمة عن أسباب مختلفة على الحدود الشرقية والجنوبية الشرقية لحلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وبين الوزير التركي أنه تم خلال الاجتماع بحث “ما يمكن أن يتم فعله كحلفاء إزاء تلك التهديدات، وأية قرارات ينبغي على الحلف أن يتخذها ويطبقها”.
واعتبر جاويش أوغلو تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي استهدف خلالها دول حلف “الناتو”، على خلفية نشر الحلف أنظمة دفاع ضد الصواريخ البالستية في إحدى الدول الأعضاء، بأنها “ذات مغزى كبير”.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبيرغ، قد صرح في وقت سابق بأن الحلف سيقوم بنشر قوات على حدوده الشرقية (في بولندا ودول البلطيق).
وصرح بوتين بأن تفعيل “الناتو” نظام الدرع الصاروخي في رومانيا، “يشكل تهديدًا بالنسبة لبلاده، متوعدا بالرد على ذلك، قائلا في هذا السياق “إذا كانت رومانيا لا تعرف ماذا يعني أن تكون مستهدفة، فمعنى ذلك أننا مضطرون لاتخاذ بعض التدابير فيما يخص أمننا”.
ولفت جاويش أوغلو إلى أن “تركيا ورومانيا وبولندا أيضًا لديها هذه الأنظمة، لكن تلك الأنظمة موجودة في الدول الثلاث لأغراض دفاعية ويجب توسيعها بشكل يحمي تلك الدول وشعوبها”.