أكدت الشيخ محمد بن راشد المكتوم رئيس دولة الامارات العربية المتحدة ان دولة الامارات برهنت من جديد عبر المبادرة النوعية التي أطلقها رئيس الدولة أول من أمس لتوفير 5 ملايين كتاب للطلاب المحتاجين في مخيمات اللاجئين وحول العالم الإسلامي على مدى إدراكها أن العلم والمعرفة هو السلاح الأنجع في مكافحة الفقر وتنمية المجتمعات الفقيرة وبالتالي بناء مستقبل أفضل للبشرية جمعاء بما يسهم من دون أدنى شك في تقليص التحديات الحالية والمستقبلية التي تهدد العالم بما في ذلك خطر الإرهاب حيث إن الفقر بما يفرزه من حرمان للتعليم وانتشار للجهل يشكل مرتعا خصبا لتنامي الفكر المتطرف.
قال ان دولة الإمارات العربية المتحدة عرفت منذ بزوغ فجر الاتحاد وبشهادة القاصي والداني بأنها واحة إنسانية تزخر بالخير والعطاء والمحبة وتمتد ظلالها لتشمل كل المحتاجين والمعوزين حول العالم وتغيث الملهوفين في كل مكان من دون تمييز وخاصة أولئك من ضحايا الحروب والصراعات والكوارث.
نوه بأن دولة الإمارات العربية المتحدة التي ترفع شعار الابتكار والإبداع في كل جوانب الحياة بلغت في رمضان هذا العام مبلغا مشهودا من الريادة والابتكار في الارتقاء بالعمل الإنساني بإطلاقها حملة مميزة خلال الشهر الفضيل تستهدف توفير 5 ملايين كتاب للطلاب المحتاجين في مخيمات اللاجئين وحول العالم الإسلامي عبر توفير مليوني كتاب للأطفال والطلاب في مخيمات اللاجئين بالإضافة لإنشاء 2000 مكتبة حول العالم الإسلامي ودعم البرامج التعليمية للمؤسسات الإنسانية الإماراتية في الخارج وهو ما أكده محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات وحاكم دبي خلال إطلاقه حملة رمضان أول من أمس بأن الإمارات في كل رمضان هي محط أنظار الملايين لأنها توقد شمعة تضيء بها دروبهم وتبني بها مستقبلهم ورمضان هذا العام ستنتقل فيه الدولة من إطعام الجائع وسقيا الماء إلى سقيا العقول وتغذية الأرواح.
أكد ان تزامن هذه المبادرة مع توجيهات خليفة بن زايد آل نهيان بجعل عام 2016 عاما للقراءة يأتي ليدلل على أن الإمارات وقيادتها الرشيدة لا تستهدف في مساعيها لترسيخ القراءة وتحصيل المعرفة كسلوك يومي مواطنيها ومقيميها وحسب بل إنها تصر على مواصلة جهودها الإنسانية والتنموية من أجل نشر العلم وثقافة القراءة في العالمين العربي والإسلامي بهدف تحسين حياة شعوب المنطقة والارتقاء بمستقبلها وهو ما أشار إليه راشد بتأكيده أن