إفتتح اليوم سعد الجيوشي وزير النقل مؤتمر مارلوج الخامس الذى تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى من خلال معهد تدريب الموانئ ومركز البحوث والإستشارات لقطاع النقل البحرى وذلك بالتعاون مع الإتحاد الدولى للموانئ والمرافئ البحرية ومؤسسة فالينسيا الأسبانية وهيئة قناة السويس .وأوضح الوزير ان هذا المؤتمر يعد نموذجا للتعاون الفعال فى عدة إتجاهات : فهو يمثل تعاونا خلاقاً بين جهات أكاديمية وجهات تطبيقية كما أنه يفتح أفاقاً للتعاون الفعال بين جهات وطنية من جهة وجهات أقليمية ودولية من جهة أخرى، بالإضافة الى أنه يتضمن أكبر حشد من أبرز الشخصيات والمهتمين فى مجالات النقل البحرى والموانئ واللوجيستيات وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات فى تلك المجالات ولعل هذا يمثل فرصة مناسبة للتواصل بين هذه المجموعة من الخبراء الدوليين والمسئولين عن مختلف القطاعات بوزارة النقل للإستفادة من خبراتهم فى تطوير منظومة النقل اللوجيستيات فى مصر .
مشيرا الى ان التطور الذى وصلت إليه الموانى هو حصيلة الثورة التى أحدثتها الحاويات وكذا الثورة التكنولوجية و المعلوماتيه .حيث أدت ثورة الحاويات الى تطبيق إقتصاديات الحجم فى بناء السفن وتطور الأجيال المتعاقبة من سفن الحاويات ، وتغيير دور الموانئ مما أدى الى ظهور مفهوم النقل متعدد الوسائط واللوجيستيات ولقد أنعكس ذلك على تطوير أنماط الإنتاج حيث أن إستخدام النقل كبير الحجم مكن من تطبيق الإنتاج كبير الحجم مع ما يتضمنه ذلك من تخفيض تكاليف الإنتاج وبالتالى إتساع نطاق الأسواق .كما أن الثورة التكنولوجية والمعلوماتية أسهمت فى تطبيق نظم تتبع الحاويات ، وتنفيذ النافذة الواحدة وأنظمة تبادل البيانات إلكترونياً (EDI- Electronic Data Interchange ) .معربا عن سعادته ان يأتى هذا المؤتمر فى توقيت تتجه فيه وزارة النقل الى إعادة بنائها الإقتصادى وذلك بتحويل الهيئات التابعة للوزارة الى هيئات إقتصادية ووضع إستراتيجية جديدة للوزارة تتضمن السياسات والأهداف والخطط القصيرة والمتوسطة وطويلة الأجل لقطاع النقل بما يخدم إستراتيجية التنمية الإقتصادية والإجتماعية 2030 ،وبالتالى فإن البحوث المقدمة فى هذا المؤتمر وما ينتهى إليه من نتائج وتوصيات ستكون محل إهتمام الوزارة فى خططها المستقبلية .كما إن وزارة النقل تهدف الى تنفيذ مشروعات قيمتها تريليون جنيه، وسيتم طرح هذه المشروعات للإستثمار الخاص المحلى والعربى والأجنبى أما منفرداً أو من خلال مشاركة القطاع الخاص والعام او من خلال (BOT ) .مؤكدا على ان الوزارة تسعى جاهدة لتنفيذ برنامج تسهيل التجارة وفقاً لقواعد منظمة التجارة العالمية بما يخفض زمن بقاء البضائع فى الموانئ المصرية ، وذلك من خلال تطبيق برنامج النافذة الواحدة الذى سيتم تفعيله إعتباراً من 31/3/2016، وتطوير البنية الأساسية لمختلف وسائل النقل وربطها بالموانئ بما يرفع من كفاءة الموانئ المصرية ويحسن موقعها فى مؤشر الكفاءة اللوجيستية ، كما أن الوزارة تستهدف تطوير العنصر البشرى فى قطاع النقل وإزالة العقبات البيروقراطية التى تعوق مسيرته ، فضلاً عن تبنى الوزارة لأول مرة إنشاء منظومة لوجيستية متكاملة تبدأ من جهاز لتنظيم اللوجيستيات وإنشاء شبكة من الموانئ الجافة والمراكز اللوجيستية وكذا تحويل الموانئ المصرية الى موانئ لوجيستية ، تسهم فى خدمة التجارة و تولد قيمة مضافة وتخلق فرص عمل جديدة ، وتدر دخلاً إضافياً يزيد الدخل القومى وتوفير مصادر جديدة من النقد الأجنبى بما يسهم فى الحد من عجز ميزان المدفوعات. ولا شك أن تنفيذ هذه الرؤية اللوجيستية لابد أن يتم بإستخدام مكثف لنظم المعلومات وتطبيقاتها ومن هنا تأتى أهمية هذا المؤتمر .