فى البداية قال رومانى حافظ المسئول عن فريق “يوم جديد”، خريج كلية الفنون التطبيقية، والذى يعمل بأحد البنوك المصرية: بدأت الفكرة منذ عامين، وأخذنا للمعرض اسم “مصرنا”، واتفقنا اننا لم نتحدث عن مصر من زاوية الآثاروالكلام المعتاد، إنما عن الموروثات المصرية والعادات والتقاليد، وكذلك الاهتمام بالقيم العائلية، وبعض المعتقدات كالخير والشر والموت، وتناقشنا فى أنواع خامات الرسم التى سنتسخدمها فى لوحاتنا.
واستطرد “حافظ”: تم تقسيم المعرض إلى عدة لوحات، اهمهم:
- مؤنث: وهى تناقش المرأة المصرية وموروثاتها.
- المنظور: مثل لوحه السفرة وتصويرها بالواقع المعاش الذى لا يستطيع أحد ان يراه.
- الحركى : سواء كان الفن الشعبى أو الرقص الشرقى .
- الاسطورى: وهو يعبر عن كل ماهو غير حقيقى، مثل رسم نجيب محفوظ وهو يجلس على قهوة مع الإله تحوت إله الحكمة عند المصريين القدماء، ولوحة النداهة والتى تحكى اسطورة حدثت فى صعيد مصر.
- عوالم خاصة: مثل لوحة قارئة الفنجان، لوحة عدم الإنجاب، عين الحسود، بالإضافة إلى صور للفنان عادل إمام.
ثم انتقلنا”وطني نت” إلى بعض المشاركين فى المعرض، وتقابلنا مع “مارى نادى” الطالبة بكلية الفنون التطبيقية، والتى تحدثت عن لوحتها “الفلاحة المصرية”، والتى رسمتها تحت شعار “الحلوة قامت تعجن فى الفجرية”، وكيف أن المرأة المصرية تكافح من بداية اليوم وحتى نهايته، وتناولت خلال هذه اللوحة أن المرأة المصرية تستيقظ باكراً جداً وتبدأ يومها بملئ “زلعة” المياه، ويظهر فى الخلف فرن العيش ويظهر على وجهها علامات الرضى والقناعة والبساطة وأنها سعيدة وتكافح من أجل أسرتها.
وأوضحت ماري انها قامت برسم اللوحة بالابيض والاسود، إشارة منها إلى قدم الموقف وهو زمن مضى ونفتقده الآن.
قال “عماد حزقيال”محام وعاشق للرسم: شاركت بلوحتين وقد اسميتهم “دخول وخروج “، دخول الإنسان إلى الدنيا والتى تتمثل فى لحظة الولادة، وخروجه منها والتى تتمثل فى لحظة الموت، حيث أن الإنسان فى كلا اللحظتين لا يكون مدركاً.
وأوضحت “ميرنا نبيل” طالبة بكلية السن أن فكرتها جاءت من الحاكم الزائف، الذى يخدع شعبه بوعود زائفة وغير حقيقة، فرسمت تاج ملوك، نصفه ذهب ولؤلؤ، ونصفه الآخر “تراب”، فالحاكم يخدع الناس بالنصف الذهب، ولكن مع الوقت يكتشف الناس النصف الآخر، وهنا يظهر حقيقة هذا الحاكم.
أما مارى نبيل (طالبة ثانوية عامة) فشاركت بلوحتين، الأولى تعبر عن الذكريات، فقامت برسم بنت فى قصر كبير، واللوحة الثانية تحت عنوان “النداهة”، وهى قصة اسطورية حدثت فى صعيد مصر، حيث كانت هناك امرأة تتميز بصوت عزب، كانت تنادى على الرجال، وتجذبهم بصوتها العزب الحلو، إلى مكان يشبه “غيط زراعى” ومن يلبى النداء ولم يمت، يصبح مغرماً بها طوال العمر. وأشارت إلى أن هذه القصة هى قصة رمزية تشير إلى أنه يوجد بعض الاشياء قد تسيطر على الإنسان، مثل صوت النداهة، ولكن يجب التوقف عن تلك الأشياء التى تسيطر علينا وتعوق مسيرة حياتنا.
وأوضحت “يوستينا سامح” (طالبة ثانوية عامة) أنها شاركت بلوحة بعنوان “تقليد الالم” وهى تناقش قضية ختان الاناث، وشبهتها بالتورتة، التى ترمز الى طفولة البنت فى براءتها.
وشاركت “كرستينا ماهر”- خريجة حقوق- بلوحة “خالتى”، فى إشارة إلى شخصية الخالة بالنسبة لبنت اختها، وإلى العلاقة الوطيدة، وقامت برسم “دبلة”، حتى تؤكد ان الخالة هى التى دائماً ما تنصح بنت أختها بالزواج. وشاركت أيضاً بلوحة “شم النسيم”.
قالت “مارى صموئيل” (خريجة كلية هندسة قسم عمارة): رسمت لوحة “كراكيب” تتحدث عن نظرة المجتمع للمرأة، وصورتها برأس برجل عجوز ضرير، ووجهها مليء بالتجاعيد.
قالت “ميرنا عزت”: لوحتى تحكى الرقص الشرقى فى عصر العثمانيين، حيث كانت المراة تستطيع أن تصل إلى منصب “ملكة”. ويعود فن الرقص الشرقى إلى العصر الفرعونى، وكان يتم فى الجنازات والصلوات الفرعونيه وكان شيئاً مقدساً جدا لدى الفراعنة، ولوحتى الثانية تناولة خلالها حياة البنت البدوية، وظهور المخيمات خلفها التى يعيش فيها، وتعمدت أن يكون الرسم غير مطابق للواقع المعاش، وهنا انا أصور الهروب بفكرها من العادات والتقاليد من المجتمع وفكره القديم الرجعى.
اما شيرى ممدوح (اصغر فنانه فى المعرض-11 سنة)، وهى تعرض لوحتها تحت اسم “وجوه مصرية”،قالت رسمت أشخاص ذات وجوه سمراء، لأنهم قريبين إلى قلبي وكذلك رسمت راجل “مراكبى عجوز” لديه امل فى الحياة وتظهر على وجهه ابتسامة، وعيناه مملؤتان تفائل، ووجهه يكاد يكون منيراً، بالإضافة إلى انها قامت برسم لوحة للفنان عادل امام لانها تحبه جدا واطلقت عليها شعار “صاحب السعادة”.