تقدم الرياضة المصرية والنهوض بها من كبواتها المتتالية وضعف مستواها خاصة كرة القدم فى السنوات الاخيرة يتطلب عمل جماعى يشارك فيه الجميع هو التخطيط القومى للرياضة المصرية بأن نخطط ونعمل ونجتهد ونستمع لكل الاًراء وإن كانت تنقصنا الخبرة فى احدى المراحل او الخطوات اللازمة فما المانع أن نستعين بالخبرة الأجنبية في تخطيط الإصلاح الرياضي كما نستعين بها في تدريب الفرق الرياضية خاصة كرة القدم .
ولكي ينجح هذا البرنامج لابد من أن نضع جانباً تصفية الحسابات والتمسك بالرأي والتفاخر بالتاريخ فليس مهماً ماذا فعل أجدادنا؟ ولكن الأهم ماذا نحن فاعلون ؟ وإن لم نفعل شيئاً لانفسنا فعلي الأقل نضع الأسس السليمة للاجيال المقبلة وهذا يتطلب العمل الجماعي والإصرار علي إصلاح المسار ويتولي المهمة متخصصون علي مستوي عال من الكفاءة بعيداً عن دهاليز الروتين الحكومي وشغل الموظفين ولابد أن نضع أمام أعيننا أن ذلك سوف يستغرق سنوات طويلة ولكن المهم أن نبدأ وبأقصي سرعة لكي نصل إلي المستوي العالمي وخير دليل علي ” الهوة” السحيقة بيننا وبين الرياضة العالمية مباريات بطولات الدورى فى دول اوروبا ومباريات الدورى المصرى لكرة القدم الذى ستبدااليوم منافسات المسابقة رقم 57 للبطولة وسنجد انه لا مجال للمقارنة بينها وبين الذي يحدث في ملاعبنا.
وايضا بالإصلاح الرياضي والتخطيط السليم سوف نتقدم أكثر من مرة لاستضافة بطولات العالم فى اللعبات المختلفة أو نتقدم لاستضافة الأوليمبياد ولا مانع أن نخسر شرف الاستضافة أكثر من مرة حتي نكتسب الخبرة الكافية وننال شرف الفوز بتنظيم هذه البطولات الكبري مستقبلا وعندما نحقق نهضة رياضية سوف تفرز تواجداً مصريا مؤثراً في المحافل العالمية والأوليمبية وبالتال نلغي مقولة”التمثيل المشرف” ونستبدل بها مقولة “التمثيل للمنافسة القوية” ولذلك لابد من تطبيق نظام الاحتراف السليم والشامل علي كل عناصر الرياضة من لاعبين ومدربين وحكام وإداريين…الخ بمعني التفرغ التام وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب والعطاء بمقدار ما يجب استحقاقه بعكس ما يحدث حالياً من خلط بين الاحتراف والهواية وايضا وضع خطة زمنية للتوسع في المنشاًت الرياضية ذات المواصفات الفنية والقانونية من ستادات وملاعب تنس وصالات مغطاة وحمامات سباحة…إلخ وانشاء اكاديميات رياضية في مختلف المحافظات .