ضمن سلسلة حملة “امسك كرش” التى أسسها الكاتب الصحفى محمد جمال حمزة لمكافحة وكشف الفساد فى مختلف أنحاء جمهورية مصر العربية، تكشف الحملة بالمستندات والوثائق الرسمية قضية فساد جديدة فى محافظة السويس، قيام 3 من رجال الأعمال بالتواطئ مع مسئولين بالمحافظة فى نهب 10 مليار جنيه من مقدرات الدولة، وهى ثمن الإستيلاء على 12 ألف فدان بالمحافظة.
وقال شعبان بلال منسق الحملة بأن هذه القضية وفقا للمستندات التى حصلت عليها حملة “امسك كرش” تفيد بقيام 3 من رجال الحزب الوطنى وهم محمد عبد الهادى رئيس مجلس إدارة جمعية الشباب الوطنى بشندورة ورمضان مصباح عضو مجلس الإدارة،ومحمد رضا إسماعيل أمين الصندوق بالجمعية، بالإستيلاء على 12 ألف فدان، بمنطقة شندورة التابعة لقسم الجناين بمحافظة السويس، بطريق مصر السويس الصحراوى، ومساحات أخرى برأس سدر وعين موسى، بجنوب بسيناء، وقاموا ببيعها للمواطنين، دون سند ملكية، ولم يدفعوا مستحقات الدولة من أجل تقنين أوضاعهم.
وأوضح بلال بأن تقرير وزارة الزوراعة كشف أيضا بأن هناك مخالفات مالية وإدارية على الشركة التى يملكها رجال الأعمال، فى السويس بمنطقة شندورة، حيث رصد التقرير 3 مراحل تمت فيها مخالفات كبيرة حتى وضعت الشركة يدها على الأرض بغرض الاستصلاح خلال ثلاث سنوات، كما هو موضح فى المستندات المرفقة مع التقرير.
وتابع، تمثلت مراحل المخالفات فى وجود إيجارات مستحقة لإدارة أملاك السويس، منذ22 عاما، بمبلغ قدره 57 مليون جنيه، كما لم تقدم الجمعية أى عقود بيع “تمليك” بشأن هذه المرحلة، ووزعت الجمعية هذه المساحة على2150 عضوا، دون سند ملكية.
كما أوضح منسق الحملة، بأن هناك خطوات تصعيدية على مستوى كبير يتم الإعداد لها ، وستكشف النقاب عن أموال مصر المنهوبة فى مختلف أجهزة الدولة، إضافة إلى الكشف عن مزيد من المتورطين فى التعدى على المال العام سواء على صعيد المسئولين أو رجال الاعمال أو الموظفين العاديين.
على صعيد متصل كشفت الحملة على مدى الأسابيع الماضية بعض ملفات الفساد التى وضعتها على مكاتب الأجهزة الرقابية والتنفيذية فى الدولة من أجل فتحها ومعاقبة المسئولي، وأبرز هذه القضايا قيام رجل الأعمال ردم ربع المجرى المائي لنهر النيل بمدينة القناطر ال بمساحة 700 متر للمصنع الخاص به، مؤكدًا أن التقرير الذي يمتلكه ومكتوب عليه “سري جدًا”، أن الرقابة الإدارية أصدرت تقريرا بالتعدي وأرسلته للمحافظة، والتي تصالحت مع رجل الأعمال مقابل 3 ملايين جنيه، ولايزال التعدي مستمر.