صرح أسامه منصور المستشار القانونى لنيافة الأنبا إغاثون أسقف مغاغة والعدوة أن الأقباط يواصلون اعتصامهم وغضبهم بعد تراجع محافظ المنيا عن وعوده والاتفاق المكتوب ببناء مبنى المطرانية الجديد، وأضاف أنه تم كتابة استغاثة لرد حقوق أقباط الإيبارشية حيث قام بالتوقيع عليها جميع كهنة الإيبارشية بإجمالى 74 كاهنا عقب اجتماع مجمع الكهنة الذى عقد يوم الخميس 22 يوليو الجارى، كما يتم الآن جمع توقيعات شعب الإيبارشية. حيث وصلت التوقيعات حتى اليوم الاثنين 165 ألفا توقيع للاستغاثة من تعنت المحافظ. حيث وجهت الاستغاثة إلى جميع الجهات المسئولة بالدولة ومنظمات حقوق الإنسان والتى يقول نصها : ” نستغيث نحن أسقف إيبارشية مغاغة والعدوة وكهنة وشعب الإيبارشية من محافظ المنيا الذى قام بإيقاف التراخيص الخاصة ببناء كنيسة المطرانية وملحقاتها بمدينة مغاغه ولم تفلح كل محاولات التفاهم معه لحل الأزمة. حيث يتم تأدية الشعائر الدينية فى خيمة منذ أربعة أشهر، وذلك منذ إزالة الكنيسة القديمة وملحقاتها بتاريخ 16مارس الماضى، ولا يوجد لدينا مكان نقيم فيه الصلاة أو خدمة الشعب “.
وأشار منصور أن المحافظ يماطل فى قراراته فلم يسمح بتراخيص المطرانية الجديدة إلا بعد هدم المبنى القديم بملحقاته، ولم يتبق منه سوى دورة المياه ومسكن الأسقف وهنا يظهر المحافظ لتعطيل عملية البناء بالمطالبة بهدم دورات المياه ومسكن الأسقف، ويتساءل منصور كيف يتم هدم دورة المياه، وهناك عمال وشعب يصلى فى الخيمة، يقوم باستخدامها وأين يذهب الأسقف إذا ما تم هدم مسكنه وهو يتابع الأوضاع والإشراف على المبنى الجديد .
وأضاف منصور إن المحافظ جاء ليطالب بهدم السور الذى يحيط بالمطرانية قبل البناء وبالتالى هدم المنارات التى تقف فى مدخل البوابات، وهذا ما أزعج أقباط الإيبارشية على اعتبار أن المحافظ يهدف لإزالة المنارات والصلبان المشيدة عليها وهذا ما جعل الأقباط يهتفون ضده قائلين:” ليه عايز تهد السور إيه فى دماغك بيدور” على اعتبار أن السور ليس له دخل فى عملية الهدم بل من ضمن الاتفاق المبرم زيادة ارتفاع السور إلى أربعة أمتار حول المطرانية .
صرح نيافة الأنبا أغاثون أن محافظ المنيا أراد نزع الصفة الدينية لمبنى الكنيسة القديمة وأراد الاستيلاء على مبنى المطرانية القديم، رغم أنه وقف قبطى، ولما رفضنا وعرضنا بناء مركز طبى فى المكان ذاته بدلا من استيلاء المحافظة عليه تعنت معنا ورفض إعطاءنا التصريحات والآن يشترط علينا هدم السور المحيط بالمبنى القديم لأن عليه صليب، وأكد نيافته أن الكنيسة لن تتنازل عن حقها القانونى والدستور فى بناء المطرانية، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه حتى صباح الأربعاء سوف يلجأ الأقباط للسفر إلى القاهرة للاعتصام بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وتنظيم وقفة أمام القصر الرئاسى حتى يتدخل الرئيس مبارك لحل الأزمة، والذى دائما ما نلجأ إليه لحل أزمتنا .
ويقول القمص برنابا إسحق وكيل المطرانية أن المحافظ يريد إزالة كل ما يوجد على أرض المطرانية القديمة سواء السور أو دورات المياه، لأنه يريد السيطرة على هذه الأرض ويكون له حق التصرف فيها رغم أنها وقف قبطى، بالرغم من أن هناك اتفاقا كتابيا وشفاهيا بين المحافظة والمطرانية، ولدينا موافقة كتابية بالمبانى وقمنا بتسديد رسم الرخصة وجزء من التأمين على المبانى، إلا أننا فوجئنا بأنه أوقف صدور التراخيص، وقد يكون إيقاف صدور التراخيص وراؤه أمران وهما: عدم إمكانية التنازل عن أرض المطرانية القديمة للمحافظة، لأن سيادته أراد أن نعطى له تفويض للتصرف فيها، وهذا يرجع لأن الأرض وقف وملكية خاصة.
أما الأمر الثانى فهو التمسك بإزالة السور أو جزء منه بالرغم من أن وجود السور مهم فى حفظ الملكية وتأمين سلامة الأب الأسقف ومن معه داخل الأسوار، وأيضا لتأمين المستندات الرسمية الخاصة بالمطرانية وشعب الإيبارشية، وفى الوقت ذاته لا نعرف ما هو الضرر من إزالة هذا السور.
==
26 يوليو 2010