أعلن المجلس العسكري دعم حكومة د. كمال الجنزوري بجميع الصلاحيات التي تمكنها من أداء دورها الوطني ومهمتها في خدمة الشعب المصري مع إعطاء الأولوية القصوي لاستعادة الأمن وتوفير جميع المتطلبات اللازمة لذلك!
هذا يعني أن الحكومات السابقة علي امتداد عشرة شهور كانت محرومة من الصلاحيات ومسلوبة الإرادة, وهذا ما دفع البلاد إلي بركان الفوضي والانفجار والتخريب.. وسائر الأوضاع المتردية والانهيار الذي ضرب أجهزة الدولة ومرافقها وسرقة الثورة.
رسب الجميع في إدارة الأزمة.. ألغاز متقاطعة, كردون البلطجة والعنف ضرب أنحاء مصر من إغلاق الطرق إلي قطع السكك الحديدية إلي المواجهات المسلحة في ظل فراغ وانفلات أمني محير, ومع ذلك تتصدي الأجهزة الأمنية بكل أساليب القمع والعنف للمظاهرات السلمية.
الاحتقان في الصعيد انفجر, صراع دموي بين قبيلتي العرب والأشراف بقنا, سقوط قتلي ومصابين وخطف رهائن, اشتعلت النيران في بعض المحاصيل والمحلات التجارية بقرية الشيخ حسين جنوب قنا, أيضا صراع العرب والهوارة في سوهاج والذي تحول إلي مواجهات مسلحة وسقوط ضحايا ومصابين بالعشرات, وتحول مركز دار السلام بسوهاج إلي ساحة حرب بين أبنائه.
في بلطيم تحول حادث احتكاك توك توك بسيارة تحمل عروسا إلي مشاجرة سرعان ما تحولت إلي أعمال تخريب وتدمير وسلب ونهب وحرق واختطاف عدد من الشباب وسقوط قتلي وجرحي.
شهدت رأس البر ودمياط اشتباكات عنيفة استخدم فيها الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع وأسفرت عن إصابة العشرات, قام المحتجون بإغلاق وقطع طريق الكوبري العلوي والكوبري المعدني الجديد.
رغيف العيش ظل الصداع الأزلي علي امتداد سنوات طويلة, شهد تصريحات كاذبة لوزراء استهانوا بمعاناة الشعب المطحون, والأزمة كما هي طوابير وضرب وتردي مستوي الرغيف وارتفاع أسعاره وانكماش حجمه وانخفاض وزنه!
أزمة أنابيب البوتاجاز اشتعلت في جميع محافظات وقري ونجوع مصر حتي قفز سعر الأنبوبة إلي أربعين جنيها!
نغمة انتشار مظلة التأمين الصحي لكل المواطنين لا تزال حلما, سكان المقابر والعشوائيات والعشش الخشبية والصفيح يصرخون ولا حياة لمن تنادي, مشاكل سكان الدويقة ومنشأة ناصر تنذر بكوارث مفجعة ولا مستجيب!
مافيا الميكروباص وجرائم التعدي علي حرم النيل ومصائب الصرف الصحي ومياه الشرب الملوثة انتهت جميعها إلي نفق مظلم.
تتحدثون عن الأمل في المستقبل رغم التدليس والرشوة والبلطجة والشعارات الزائفة واختراق البسطاء للجان بالمنشورات والرشوة في ظل سلبية بعض القضاة رغم شعار الصمت الانتخابي!