أكد أ.د حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس علي أن مصر بصفة عامة على مدار التاريخ هى المستهدف الأساسي لكل طامع في الشرق العربي ، وذلك لريادتها الفطرية بالاقليمية وأيضاً لتراثها الحضارى والتاريخي ولجغرافيتها سياسياً وعسكرياً واقتصادياً .
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها مركز بحوث الشرق الأوسط بعنوان ” مصر واليمن والأمن القومي المصرى بين عبدالناصر والسيسى ” .
بحضور أ.د عبدالوهاب عزت نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، والمستشارة تهاني الجبالى وأ.د عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان والعقيد خالد عكاشة مدير مركز الوطني للدراسات الأمنية واللواء طلعت موسي مستشار بإكاديمية ناصر العسكرى العليا واللواء عبدالمنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة.
وأضاف أ.د حسين عيسي أن الشعب اليمني يقدر مجهودات ومساعدات التي تقوم بها الحكومة المصرية ،مشيراً إلي أن دول الخليج تدخلت في الوقت المناسب لإنقاذ اليمن والخليج العربي بشكل عام من سيناريوهات مماثلة مثل العراق والسودان ولبنان ، إن أى اخلال بالاوضاع في اليمن سيؤدى إلى إنتكاسة إقتصادية وعسكرية لدول المجلس بصفة خاصة ، موضحاً أن قوة الدول العربية تتمثل في مصر التي مازالت ثابتة علي اقدامها .
واوضح أ.د جمال شقرة مدير المركز أنه بعد تدهور الأوضاع السياسية في اليمن عام 2004 وظهور الحوثيين علي المسرح السياسي اليمني ، واشتعال وسائل التواصل الاجتماعى والكل يتابع ويراقب ويراجع تجارب مصر في اليمن في تاريخها الحديث والمعاصر ، موضحاً أنه بعد إزاحة نظام على عبدالله صالح وفشل الرئيس عبدربه منصور في تحقيق الاستقرار لليمن منحت جماعة الحوثيين الشيعية فرصة ذهبية وبتشجيع من القوة الاقليمية والعالمية للحركة ، استولوا على صنعاء فى سبتمبر 2014 وأنضمت لهم قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وهي قوات نظامية أنشقت عن وحدات الجيش اليمني للحوثيين .
وأضاف أ.د جمال شقرة أن من هنا كان لمصر أن تتحرك لتأمين الملاحة في مضيق باب المندب وحسب كلمة الرئيس السيسي فمصر ترفض أى تهديد من الحوثيين للمضيق وتأمين الملاحة من أولويات الأمن القومى .