أكد أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين وعضو تنسيقية مبادرة المشروع الموحد، في بيان له اليوم ، أن المبادرة ستخرج برؤية شامله تضم مقترحات جميع الاحزاب المصرية «المؤسسة»، حول النقاط المطعون على دستوريتها في قوانين الانتخابات ، مشيراً الى ان المبادرة جاءت من أجل توحيد الصف الوطني، ووصولاً الي الاستقرار الذي من شأنه استقرار الدولة ومؤسساتها، وانطلاقاً من دور وطني خالص يغلب المصلحة الوطنية ويعزز استقرار مؤسسات الدولة، وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة، ويمهد الأرضية للقيادة السياسية للنهوض بمصر نحو أفاق المستقبل المنشود والذي يقوده الرئيس عبد الفتاح السيسي مع ومن أجل الشعب.
وقال قرطام في بيانه : « من أجل اللغط الدائر في وسائل الاعلام حول نوايا الحزب والمبادرة، أود التأكيد على عدة نقاط حاسمة :
أولاً : دعوة حزب المحافظين للاحزاب المصرية للمشاركة في المبادرة هي دعوة وطنية خالصة لا تحمل في طياتها أى أهداف أخري، خاصة بعد حالة التخبط التى شهدتها الحكومة أثناء وضع القوانين المنظمة للعملية الانتخابية، مما أسفر عن تأجيل الانتخابات البرلمانية وهو الامر الذي حمل الدولة المصرية تكلفة مالية وسياسية باهظة، وإن المنتج المنتظر من عمل المبادرة ليس قانوناً موازياً للقانون الحالى، ولكنه رؤية مختلفة للنقاط التي طعنت عليها المحكمة الدستورية العليا في قوانين الانتخابات .
ثانيا : أن المحاولات الفردية من البعض لشيطنة الأشخاص وتشويه دور الأحزاب هي محاولات تتم عمداً أو جهلاً، لتصوير الاحزب بإنها معادية للدولة ولمؤسسة الرئاسة، ومما لا شك فيه أن الهدف من تلك المحاولات البائسة هي شق الصف الوطني، وتجريف الحياة السياسية وإعادتنا الى مربع صفر مرة أخري، وعمل حاجز نفسي بين الرئيس والاحزاب خاصة في ضوء انفتاح الرئيس في الفترة السابقة على الاحزاب بشكل كبير.
ثالثا :أن حزب المحافظين كان ومازال داعماً لمؤسسة الرئاسة التي تولت مقاليد الحكم في واحده من أخطر فترات التاريخ، وفي ضوء تحديات داخلية وتاريخية تضع على عاتق الجميع مسئولية الاصطفاف الوطني حول مؤسسات الدولة بما فيهم مؤسسة الرئاسة.
رابعاً: أن حزب المحافظين كان ومازال يري أن البرلمان القادم هو برلمان تأسيسي يتمتع بصلاحيات واسعة، يجب أن نحميه جميعاً من الطعن عليه أو تسلل أشخاص متهمه بالفساد او الارهاب اليه، ومازلنا أيضا نري انه يجب أن تعقد انتخاباته في أقرب فرصة وفقاً لقوانين دستورية .
خامسا: أن حزب المحافظين يؤمن بأن الأحزاب هي مدرسة الشعوب، وملك لها، تُظهِر المشاكل، وتقترح الحلول، واختلاف الآراء بينٌها هو الذى يثٌرى الرأى العام، كما أنها البوتقة التى تفرز الكفاءات والكوادر القادرة على قياٌدة المجتمع.. وقوتها هى العامل الرئسيٌى فى استقرار أى بلد.