خلقت الحياة لكي نحياها ونترك بصمتنا عليها, إذا لم تستغل كل يوم لتفعل شيئا لتترك بصمتك وتحقق تألقك وتميزك, فقد يفوتك الشيئ المهم الحقيقي في الحياة, لأن الشيئ الوحيد الذي يبقي عندما تشارف حياتنا علي الانتهاء هو شخصيتنا والحب الذي منحناه والفارق الذي شكلناه, لذلك من المهم أن نعي الإجابة علي السؤالبم أريد أن يذكرني الناس به في حفل تقاعدي أو بعد نهاية رحلتي؟ ابدأ في الإضافة والتأثير علي كل من حولك, كن بارعا في كل ما تعمله وكل من تتعامل معهم, كن بارعا وسيتأثر كل شخص بك.
لابد أن أضيف لنفسي أولا قبل أن أضيف للآخرين, فالقيادة الحقيقية في الحياة تبدأ بأن أكون أنا قائدا لنفسي, ثرائي الداخلي هو الذي يشكل ويصنع ثرائي الخارجي ,لابد أن أضيف لنفسي كل يوم المزيد من القوة والحكمة والمعرفة والإيمان, ومن العبث أن يمر علينا عام دون أن نضيف شيئا إلي ثرواثنا الثقافية والعلمية والمادية وكل أركان الحياة.وفي أثناء إضافتك لنفسك لابد أن تعمل علي أن تضيف للآخرين. كذلك يمكنك أن تضيف للآخرين من خبراتك وعلمك وتجاربك وتساعدهم لكي يكتشفوا ثرواتهم الداخلية, ابحث عن أفضل صفاتهم, أدخل إليهم روح الأمر والتفاؤل إن أقوي درجات التأثير أن تؤثر في مشاعر الناس, لابد أن نضيف عليها مشاعر صادقة لكي يشعروا بها حقا, إنك عندما تصنع فارقا إيجابيا في حياة الآخرين فأنك بذلك تصنع فارقا إيجابيا في حياتك…الحياة الثرية تعني في جوهرها خدمة الآخرين ومحاولة ترك العالم علي حال أفضل مما وجدته عليه بالإضافة الإيجابية المؤثرة علي كل من حولنا نجعل يومنا سعيدا, وبنعمة ربنا بكرة أحلي.
خبير التنمية البشرية بهولندة
www.miladmoussa.com