عندما تمر بلد بأوقات عصيبة تنتخب رئيسا جديدا,وعندما تخسر إحدي الشركات مالها فإنها تعين رئيسا تنفيذيا جديدا, وعندما تتعثر مؤسسة خيرية تبحث عن قائد جديد,وعندما يستمر فريق رياضي في الخسارة يبحث عن مدرب جديد.لأنك إن أردت أن تغير اتجاه أية مؤسسة لابد أن تبدأ أولا بتغيير القائد… دعونا نتناول سمات القائد عموما- سواء كان قائد أسرة أو مؤسسة أو شركة أو بلد,القائد هو المسئول الأول عن المستوي الذي وصلت إليه الجهة التي تقع تحت قيادته,فمثلا عندما تخسر إحدي الشركات ويلجأون إلي مدرب التنمية البشرية لاستشارته فإنه يقوم بعمل شيئين:طرد القائد دون استجوابه وتدريب العاملين لتحسين مستواهم في خدمة العملاء,إن القيادة المتميزة لها قوانين يجب أن يتبعها المرء,إنك لكي تكون قائدا لابد أن تعمل جاهدا لتعلم المهارات اللازمة للتأثير في الناس, فإذا كنت لاتستطيع التأثير في الناس فإنهم لن يتبعوك, وإذا لم يتبعك الناس فإنك لست قائدا. القدرة علي النمو والتطور وتحسين المهارات هو ما يميز القادة, وليس المنصب هو الذي يصنع القائد… وإنما القائد هو الذي يصنع المنصب, دور القائد غير دور المدير القادة يحددون الاتجاه,أما المديرون فهم يحافظون علي الاتجاه, فمثلا أي شخص يستطيع توجيه السفينة ولكن تحديد مسار السفينة يتطلب قائدا, القائد هو الشخص الذي يري أكثر مما يراه الآخرون وأبعد مما يري الآخرون, وقبل أن يري الآخرون. عندما يحلق الطيارون المقاتلون في مجموعات مكونة من أربع طائرات يحدد طيار واحد- القائد- المسار الذي يطير فيه الفريق وتطير الطائرات الثلاث الأخري بجوار جناح طائرة القائد يراقبونه ويفعلون نفس حركاته. في النهاية ليس حجم المشروع أو حجم البلد هو الذي يحدد دعمه ونجاحه, إنه حجم القائد,العثور علي القائد الحقيقي هو أهم ما نحتاجه في هذه الفترة التي تمر بها مصرنا العزيزة,هو الذي سوف يجعل يومنا رائعا وبنعمة ربنا بكرة أحلي.
www.miladmoussa.com