لقد تحدثنا في المقال السابق عن القلق وأسبابه وأعراضه، وها نحن في هذا المجال نستعرض معاً سبل العلاج:
اولا الصلاة
(مز94: 19) ” عند كثرة همومك في داخلي تعزياتك تلذذ نفسي”
(امثال12: 25)” الغم في قلب الرجل يحنيه والكلمة الطيبة تفرصه”
ليس هناك من خطأ أو عيب من منظور الكتاب المقدس في الاقرار الواقعي بمشاكل الحياة التي يمكن تحديدها والتعامل معها. بل ان تجاهل الخطر هو حمق وخطأ.
لكن من الخطأ ايضاً ومن غير الصحي ان نترك الهم المفرط يشّلنا.
اذ يجب ان نسلم هذا الامر بالصلاة الي الله الذي يستطيع ان يحررنا من الخوف والتوتر الذي يشلنا، حتي نتعامل بطريقة واقعية مع حاجاتنا وحاجات الآخرين وخيرنا وخيرهم.
علمنا الرب يسوع في الموعظة علي الجبل ان لا نحمل هم طعامنا وملبسنا وامورنا المستقبلية لانه لدينا حسب قول المسيح أباً سماوياً يعرف ما تحتاج اليه وهو سيوفر احتياجاتنا( متي 25: 6-34)، وانا لدي ايمان راسخ بقدرة الله علي تتميم كل ما وعدنا به في الكتاب المقدس، فبدلاً من التوتر يتوجب ان نحضر طلباتنا امام الله وهو الذي سيعطينا سلام الله الذي يفوق كل عقل.
لقد امر الله: (فيلبي4: 6) “لا تهتموا بشئ، بل في كل شئ بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدي الله”
(فيلبي4: 19) ” كل ما هو حق كل ما هو جليل كل ما هو عادل كل ما هو طاهر، كل ما هو مسّر كل ما صيته حسن ان كانت فضيلة وان كان مدح ففي هذه افتكروا. وما تعلمتوه وتسلمتوه وسمعتموه ورأيتموه فيّ، فهذا افعلوا واله السلام يكون معكم”
ثانياً احصل علي الكفاية من الراحة
ان تنظيم ساعات النوم والراحة والاسترخاء امر ضروري انت تحتاج الي 7-8 ساعات نوم يومياً/ قيلولة الظهر مفيدة جداً.
إن اتباع عادات صحية وسليمة في الغذاء تجعل الانسان يتمتع بحالة نفسية متوازنة ويكون ايجابياً في تفكيره وفي تأدية زاجباته وتحمل مصاعب الحياة.
ثالثاً (انسي ما هو وراء وامتد لقدام)
قد تكون اسباب التوتر لدي البعض هي اخطاء قاموا بها او خطايا اقترفوها بحق انفسهم او بحق الآخرين او بحق الله وهذا امر محزن لنا، لكن فهمنا لمبدأ الله في التعامل معنا بحسب ما هو مكتوب في (المزمور 103: 8-14) يجعلنا ننسي ما هو وراء ونمتد الي ما هو قدام.
“الرب رحيم ورؤوف طويل الروح وكثير التحنن لايحاكم الي الابد ولا يحقد الي الدهر، لم يصنع معنا حسب خطايانا ولم يجازينا حسب اثامنا لأنه مثل ارتفاع السموات فوق الارض قويت رحمته علي خائفيه كبعد المشرق من المغرب ابعد عنا معاصينا.
وليس هذا فحسب بل ان الله يقول في كولوسي 1: 13-14)
“الذي انقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا الي ملكوت ابن محبته…”
“ملقين كل همكم عليه لانه هو يعتني بكم” (1بطرس 5: 7)
I. طرق التعامل مع التوتر
– اعرف سبب توترك واكتشف المسبب الحقيقي
– اختر الاستراتيجية التي تراها مناسبة لحل مشكلتك
– ناقش مشكلتك مع شخص اهل للثقة وذي خبرة ليساعدك في تعلم بعض الامور من العلاقات وطرق تفكير الناس.
– استعمل فكرة العد الي عشرة
– خذ نفساً عميقاً لعدة مرات.
– الصراخ او البكاء قد يخفف ويشعرك بالهدوء
– تدليك عضلات العنق والظهر لمدة دقيقتين علي الاقل
– الحمام الساخن يساعدك علي الاسترخاء
– المشي
– القيام ببعض التمرينات الرياضية
– الاستماع الي الموسيقي الهادئة.
مطران اللاتين عادل زكي