هدد سائقو الأجرة بمدن كفر الشيخ بالإضراب عن العمل بسبب التمسك بتطبيق نظام تحصيل الكارتة الشهرية التي اعتبروها سيفا مسلطا علي رقابهم بعدما أصبحوا عاجزين عن السداد بسبب المديونيات الواقعة عليهم وطالبوا بالعودة إلي نظام الكارتة اليومية حيث إنها أقل ضررا من الشهرية.
وكان القرار الصادر في 22 أغسطس 2004 بتحصيل الكارتة شهريا بدلا من اليومية قد تسبب في ردود أفعال سيئة لدي السائقين بجميع مواقف كفر الشيخ الذين رفضوا التحصيل الشهري ونصف السنوي حيث جاء الاقتراح في بادئ الأمر بالتحصيل نصف سنويا إلاأنه أشعل الأزمة وزاد حدتها بين قطاعات السائقين بمختلف مواقف المحافظة الذين طالبوا بعودة الكارتة اليومية.
كان الغرض من تطبيق الكارتة الشهرية حسب ما أكده بعض المسئولين من قبل الحد من استغلال عمال الكارتة للسائقين ولكن بعد تنفيذها جاءت بالعكس وقام عمال الكارتة كالعادة بالتحصيل من السائقين يوميا لصالحهم الشخصي مما زاد من أعباء السائقين.
يقول محمد شرابي سائق علي خط دسوق – بسيون إن قيمة الكارتة الشهرية تفوق طاقتنا كسائقين حيث تصل إلي 100 جنيه ولا يستطيع معظمنا سداد هذا المبلغ دفعة واحدة خاصة وأننا في معظم الأحيان نتوقف عن العمل سواء للصيانة أو لظروف أخري قد نظل لشهر وأكثر, وفي هذه الحالة لا يوجد لدينا دخل مما يجعلنا عاجزين عن الدفع وتقع علينا الغرامات حيث يتم تغريم من يتأخر عن الدفع في نهاية كل شهر لمدة عشر أيام 10 جنيهات وإذا تأخر 10 أيام أخري تزيد الغرامة إلي 25 جنيها وإذا تأخر السائق للعشرة أيام الأخيرة من الشهر الثاني دون دفع يتم تغريمه 50 جنيها مع إرغامه علي دفع الكارتة وثاني شهر يتم إلغاء خط سير السيارة, وعندما يحاول السائق وقف إلغاء خط السير تقوم إدارة الموقف بإجباره علي دفع 500 جنيه لتجديد خط السير مرة ثانية.
وأضاف أن خط بسيون رغم أنه تعمل عليه 76 سيارة إلا أنه تم فرض 6 سيارات أخري تعمل في الأصل علي خط دسوق – محلة دياي وليس هذا فقط بل كانت هذه السيارات تقوم بدفع كارتة 120 جنيها تم خصم الـ20 جنيها منها وإضافتها علينا.
ويشير مصطفي العسكري وسلامة عاشور سائقان إلي أن الكارتة اليومية أفضل لنا حيث يتم احتسابها علي أساس العمل الفعلي أي كل دور بدوره ونعتبر هذه المبالغ بسيطة غير أن الكارتة الشهرية تضطرنا لدفع 100 جنيه كل شهر سواء عملت السيارة أو توقفت.
ويضيف حسن رفاعي سائق علي خط دسوق – بسيون القرار الذي تم اتخاذه بمباركة المجلس المحلي للمحافظة وقتها جاء ظالما علينا, والمشكلة أن هذا القرار لم يطبق إلا علي سائقي كفر الشيخ فقط.
ويذكر محمد عبدالعزيز الزمراني سائق الكارتة الشهرية لا تصلح معنا في مثل هذه الظروف خاصة أنه يقع علينا غرامات كثيرة ونجد صعوبة في العمل فمثلا خط دسوق – بسيون تكون الحركة به قليلة حيث إن أهالي بسيون يقضون مصالحهم بمدينة طنطا وكثيرا ما تعمل أي سيارة دورين فقط في اليوم وفي معظم الأيام تصل لدور واحد, وعندما نريد أن نقوم بتغيير خط السير إلي أماكن أخري خاصة في حالة وجود عجز في السيارات علي هذا الخط يتم منعنا, ومن يحاول أن يقوم بالتنقل إلي أي مركز آخر غير خط سيره يتم تغريمه 500 جنيه سواء كان في مشوار خاص أو حمولة عادية رغم أن سياراتنا أجرة ولها أن تذهب في أي مكان.
ويحدثنا عبدالنبي محمد عطية- سائق هناك مشكلة أخري تواجهنا عند تغيير ملكية السيارة من مالك إلي آخر نجد مطالبتنا بدفع مبالغ تصل إلي أكثر من 1200 جنيه وتصل أحيانا إلي 1400 جنيه وهذا شيء بالنسبة لنا عقبة كبيرة حيث يكون مطلوب منا مصاريف أخري بالإضافة إلي قيام إدارة المرور بالمطالبة بتنفيذ نظام الكارتة الشهرية لحصولها علي نسبة مقابل استخراج الرخصة, كما يرغموننا علي دفع رسوم خطاط رغم أنه لم تكن هناك خدمة بذلك مع دفع 65 جنيها مقابل شنطة والتي يجب أن تكون مجانا و25 جنيها مقابل دوسيه يحتوي علي أورنيك الفحص وإصلاح طفاية وغيرها فمن أين نأتي بهذا كله ونحن نعمل يوما ونقف يوما.
ويقول شعبان رمضان غنيم سائق علي خط دسوق – سيدي سالم الكارتة الشهرية ظالمة حيث تجعلنا ندفع شهريا حتي ولو السيارة متوقفة فرغم أنني توقفت عن العمل 4 أشهر نتيجة حادث وقع لي وتوقفت السيارة في ذلك الوقت للتصليحات إلا أنني فوجئت بمطالبتي بدفع 600 جنيه كارتة بالإضافة إلي 600 جنيه أخري لإعادة خط السير الذي تم إلغاؤه فمن أين أتي بهذه المبالغ وأنا لم أعمل لمدة أربعة أشهر كاملة وصرفت كل ما لدي علي علاجي وعلي تصليح السيارة؟
وانتقد محمد شرف وعادل إسماعيل وخفاجة محمد- سائقون علي خط دسوق – قلين نظام الكارتة الشهرية وأكدوا أنها ظلمت عددا كبيرا من السائقين خاصة الذين يكون خطوط سيرهم داخل المحافظة, وأشاروا إلي أن خط دسوق – قلين تعمل عليه 50 سيارة يتم تحصيل 150 جنيها كارتة شهرية من كل سيارة حيث يتم دفع كارتة من دسوق لقلين بـ75 جنيها ومن قلين لدسوق 75 جنيها أخري رغم أنه يتم تحصيل كارتة شهرية من سيارات خط دسوق – الإسكندرية 80 جنيها فقط في الوقت الذي تكون فيه أجزة قلين 125 قرشا وأجرة الإسكندرية 6 جنيهات.
وطالب كل من محمد محمد مصطفي وعزت خليل مصطفي القفاص إلغاء خطوط السير حتي تتمكن السيارات من العمل حتي ولو يكن في وقت الذروة حيث توجد خطوط لا يوجد عليها تزاحم من الركاب وتضطر سياراتها للوقوف دون عمل وخطوط أخري يكون عليها ضغط كبير منها خط دسوق – كفر الشيخ ولا يجد الركاب وسيلة مواصلات واحدة وعند محاولتنا حل الأزمة والسماح بالسيارات المتوقفة عن العمل علي الخطوط التي يوجد بها عجز لصالح الركاب خاصة فترة سفر الطلاب التي يتكدس فيه الموقف ألا أننا نجد إدارة الموقف ترفض ذلك وتقوم بمنعنا وعمل محاضر لنا.
ووسط حالة من الرفض الجماعي لسائقي خط فوة – دسوق ومطوبس – دسوق لقرار تحصيل الكارتة الشهرية طالب السائقون زملاءهم بضرورة عمل إضراب والتوقف عن تجميل الركاب بكافة مناطق المحافظة لرفع الظلم الواقع عليهم سواء في المخالفات والرسوم التي يتم جمعها دون وجه حق.