أكد السفير مخلص قطب مساعد وزير الخارجية الأسبق ، أن العملية السياسية لإيجاد تسوية للوضع الذي تشهده دولة ليبيا, يجب أن تشارك فيها كل القوى السياسية التي تؤمن بالوطن والدولة الوطنية, وليس لمن يروع ويقتل الأبرياء, وأنه بالتوازي مع ذلك يظل المجهود الرئيسي هو مواجهة الجماعات الإرهابية بتوفير كافة أشكال الدعم والمساندة للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.
وقال السفير قطب : إن دعاوى جلب المتصارعين للتفاوض السياسي كحل لقضية الإرهاب في ليبيا, تدفع بها جهات لحسابات ضيقة لا تقضي على الإرهاب, وتسعى إلى إشراك جماعات الإرهاب كطرف في المعادلة السياسية الليبية.
وأشار إلى أن جماعات الإرهاب في مصر وليبيا وغيرهما من الدول ، تقتل وتعتدي على الحق في الحياة والذي هو أقدس حقوق الإنسان وركيزتها, وهو ما يلزم حشد الجهود وكافة أشكال الدعم والمساندة إقليمياً ودولياً لمواجهة الإرهابيين لتحقيق الأمن والسلم الدوليين ، كهدف استراتيجي للمجتمع الدولي.
وأوضح السفير مخلص قطب أن بعض القوى الدولية والإقليمية تحاول أن ترهن مسألة القضاء على الإرهاب وتحصرها فقط في أعمال مبادىء حقوق الإنسان والحكم الديمقراطي ، وتتجاهل أعمال القتل والتدمير للإنسان والمجتمعات الإنسانية التي تقوم بها الجماعة الإرهابية.