قال نبيل صارى المستشار بمحكمة النقض اللبنانية فى تصريح خاص ” لوطنى ” حول الوضع الذى ارادت قوى الشر فرضه على مصر :” أن الارهاب صناعة لها مكوناتها ومواصفاتها ، ولئن أستطاعت قوى الشر إلصاقها بالاسلام فلأنها الاقوى حالياً ولأنها تسيطر على وسائل الاعلام العالمية ، فتفرض تعريفها للإرهاب على العالم وتقدم رمز الإرهاب على أنه صانع سلام ، فتعريفات قوى الشر للإرهاب لايقبلها الاسلام ولا يقبلها معظم البشر، ولابد من البحث عن مواطن الارهاب الحقيقي وهو الامر الوحيد الذى يقودنا الى المفتاح الرئيسي للإرهاب .
فالمعركة ضد مصر بدأت رسمياً بضرب الاقتصاد المصري ومقوماته الاساسية ، وأهمها السياحة مع عملية باص السياح قرب فندق سميراميس في نهاية العام 1997 ، وأستطاعت مصر أستيعاب نتائج العملية بشكل كبير ، لكن تداعياتها أستمرت حتى وصلنا الى ما حصل في الاعوام الاخيرة وأدي إلى أنخفاض عدد السائحين في مصر ، وتضرر الاقتصاد المصري بشكل أدى إلى أرتفاع هجرة الادمغة والقوى العاملة في مصر ، و تراجع السياحة بعد قرار مريب للدول الاوروبية بتقليص وجودها الدبلوماسي ومنع رعاياها من الذهاب الى مصر ، ولم تكتف قوى الشر بذلك بل أستمرت بمحاولة خلق مناخ صراع طائفي في مصر لم يخطر على بال الشيطان أمكانية حصوله في مصر ، مصر العروبة ، مصر عبد الناصر ، قلب العروبة النابض.
وبعد التطورات الاخيرة في مصر وعودة مصر إلى أهلها وطبيعتها كان من المسلم به أن تحاول القوى المتضررة – وهي مربوطة بأنظمة المخابرات – التي أوجدتها للسيطرة على هذه المنطقة ضرب الاستقرار والذي لا يمكن أن يتم إلا بضرب مصر والنسيج الواحد للشعب المصري بمحاولة اللعب على الوتر الطائفي الذي لم نتخيل نحن في لبنان أمكانية وجوده في مصر . أضاف صارى :” ان ضرب مصر هو محاولة دنيئة لضرب العصب الرئيسي القوي في المنطقة والذي بدونه لا مقاومة ولا أنطلاق والغريب أن قوى الظلم العالمية لم تكتف بالقاعدة بعد مسرحية قتل اسامة بن لادن ، ولجأت إلى أختراع أسطورة جديدة أصطلح على تسميتها “داعش” والتي حددت اولوياتها بقتل الشعوب العربية وأخرت قتال اسرائيل والاستكبار كما تسميه الى يوم القيامة. وتوالت محاولات ضرب الشعب المصري من أحداث الكنائس الى ضرب السياحة .
والواقع إن قوى الاستعمار الجديد فوجئت بالدبلوماسية البارعة التي يخوضها الحكم الجديد في مصر بقيادة الرئيس السيسي من أنفتاح على اوروبا وروسيا والصين مما يجعل مصر حرة القرار ولتنطلق في إيجاد خطة متكاملة لأنقاذ ماخربه الحكم السابق في المجال الاقتصادي .
من هنا كانت محاولات ضرب النسيج المصري الديني الموحد في الداخل وارتكاب اعتداءات على حامي مصر واستقرارها و هو الجيش المصري البطل سواء في الداخل او في سيناء او في المحافظات المصرية .
وتوهمت قوى الاستكبار عبر صنيعتها داعش أنها بنحر شباب مصر في ليبيا وانتقاءهم من الطائفة القبطية ستؤثر على وحدة البلاد وأستقرارها . لكن رد الشعب المصري البطل ووقوفه الموحد وراء قيادته أفشل المؤامرة وجاء الرد من الجيش المصري على قواعد الارهاب في ليبيا لينزع الفتيل من قنبلة الفتنة؟ .
و يؤكد نبيل صارى :” أن الشعب المصري بكافة فئاته مدعو لإستيعاب أن “داعش ” ليست سوى صورة للمؤامرة على مصر ، لكنها فى حين ارادت فرض صراع مصرى مصرى هى فى الحقيقة منعت قوى الشر من بلوغ ما ترمي اليه بسبب ما اظهره الشعب المصرى من تماسك دحر المؤامرة.