أكد تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن المنطقة العربية باتت مأوي لنحو 40 مليون فقير, وذلك وفق مؤشر الفقر الذي يحدد أوجه الحرمان المتزامنة الخطيرة في مجالات الصحة والتعليم ومستويات المعيشة.
وطبقا للتقرير فقد احتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولي علي المستوي العربي والإقليمي والمركز الثاني والثلاثين علي المستوي العالمي في مجال التنمية البشرية من بين 169 دولة.كما صنف التقرير الإمارات ضمن الدول الأكثر تقدما أو الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جدا.
وقد عزت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة اختيار الإمارات مكانا لإعلان تقرير التنمية البشرية لعام2010 لتصدرها المنطقة في مجال التنمية البشرية, فهي تعمل علي تحقيق مزيد من الإنجازات في مجالات الرعاية الصحية وفرص التعليم وتحسين مستوي المعيشة.
الجدير بالذكر أن تقرير التنمية البشرية لهذا العام يقيس للمرة الأولي التنمية البشرية لجهة توزيع الإنجازات والفرص داخل المجتمعات مع تقويم مؤشر التنمية البشرية المعدل لعدم المساواةللتقدم النسبي بين المجموعات الوطنية في مجالات الصحة والتعليم والدخل, إذ تعاني الدول العربية تراجعا كبيرا في مؤشر التنمية البشرية نسبته 27%بسبب التفاوت الكبير في المجالات الثلاثة المذكورة.
ويقدم التقرير ثلاثة مؤشرات جديدة لقياس مدي انتشار عدم المساواة والفجوات بين الجنسين والفقر المدقع وتأثير كل ذلك, إضافة إلي بعض التحسينات التقنية لمؤشراته التقليدية الخاصة بالدخل والصحة والتعليم, وفي هذا المضمار حلت الإمارات أيضا في المركز الأول عربيا وإقليميا واحتلت المركز الخامس والأربعين عالميا ضمن 138 دولة شملها مؤشر عدم المساواة الذي يقيس الفجوات بين الجنسين في مجالات الصحة الإنجابية والتمكين والمشاركة في القوة العاملة, وعزا التقرير هذا الأداء إلي المساواة بين الجنسين في التعليم حيث تحصل 77% من النساء البالغات في الإمارات علي التعليم الثانوي أو مستوي أعلي وهي النسبة ذاتها للرجال.