ينظم المجلس القومي للسكان أولى لقاءات التخطيط لتنفيذ الخطة القومية للسكان 2015-2030، بعد غدا الثلاثاء 10 فبراير الجارى ، بمشاركة الوزارات والجهات الأهلية والدولية وممثلين عن الشباب والقطاع الخاص، لوضع برامج تنفيذية لكل وزارة، تطبق في كل محافظة، لضمان تطبيق الخطة على أرض الواقع.
قال مقرر المجلس د. عاطف الشيتاني : أن اللقاء يرأسه وزير الصحة والسكان، د. عادل العدوي، ويأتي تنفيذا لتكليف رئيس الوزراء د.إبراهيم محلب، خلال إطلاقه لهذه الاستراتيجية في نوفمبر الماضي، من أجل تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية بين جميع المواطنين، وبين جميع المحافظات دون تمييز، وبما يحقق التوازن بين عدد السكان والموارد المتاحة، طبقا للمادة 41 من الدستور.
وأوضح الشيتاني، أن اللقاءات التى تستمر خلال الفترة القادمة، تتضمن دراسة إحتياجات كل محافظة وحاجتها من برامج الخطة بشكل علمي يعكس الواقع السكاني ويلبي احتياجات المواطنين معا، بالتعاون مع الجامعات ومراكز البحوث الاقليمية، في مجالات التعليم ومعالجة مشكلة التسرب من المدرسة، ومدى توافر الرعاية الصحية وخدمات الصحة الإنجابية ووسائل تنظيم الأسرة، وبرامج معالجة البطالة بين الشباب والتوعية والتثقيف بقضايا المراهقة والأمراض المنقولة جنسيا، كما تشمل البرامج أنشطة لتمكين المرأة، وبرنامج لمتابعة وتقييم تنفيذ هذه البرامج على أرض الواقع بمشاركة الشباب وأفرع المجلس القومي للسكان في المحافظات، طبقا لخصوصية كل محافظة.
وأشار الشيتاني إلى أن تمويل تنفيذ هذه البرامج في المحافظات، سيخصص من ميزانية الوزارات المختلفة، من التى قد شاركت في وضع الاستراتيجية القومية للسكان، وتشارك حاليا في وضعها في شكل برامج وأنشطة، إلتزماً من الدولة في تنفيذ ماجاء في الاستراتيجية القومية، وتجنباً لتكرار أخطاء عدم تنفيذ الخطة السكانية السابقة التى وضعت في2008، دون مخصصات مالية لتنفيذها.
وسيكون في مقدمة القضايا التى ستعالجها برامج المحافظات والوزارات، قضية تنظيم الأسرة، والسيطرة على النمو السكاني، الذى وصل إلى معدلات كبيرة، تفوق الموارد المتاحة، وفي ظل تراجع معدلات استخدام وسائل تنظيم الأسرة من 60.3% الى 58.5% ، وإرتفاع معدلات الانجاب من 3 إلى 3.5 طفل لكل سيدة ( وفقا للمسح السكاني الصحي 2014 )، من أجل تضييق الفجوة بين المعرفة بتنظيم الأسرة والممارسة الفعلية لدى الأسر، من خلال توفير المعلومات الصحية والدينية والاجتماعية والاقتصادية، التى تمكنهم من اتخاذ قرارات حرة مبنية على معرفة ووعى وتبنى سلوكيات واختيارات إنجابية سليمة.