بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان أطلق الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل كلمة أكد فيها أن حقوق الإنسان ليست مجرد حبر على ورق، فإنها قواعد قانونية معمول بها عالميًا، وهي الأساس للسلام والسبيل تجاه مجتمع أكثر عدلا ومساواة وشمولا من أجل اليوم والغد والأجيال القادمة.
وقال: “في يوم حقوق الإنسان ينظم الاتحاد الأوروبي إلى العالم للاحتفال بالذكرى السنوية ال75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. و أرست هذه الوثيقة التاريخية الهامة الأساس للنظام العالمي لحقوق الإنسان بالإضافة إلى القوانين الوطنية والمعاهدات الدولية التي تحمي حقوق الإنسان و تدعمها بما في ذلك الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان في أوروبا والتي لا تزال فاعلة ومحورية كما كانت منذ 75 عامًا.”
وشدد بوريل على أن حقوق الإنسان تتخطى الحدود والثقافات، كما أنها متأصلة في كل إنسان دون تمييز، لافتًا إلى أنها بينما تَحقق تقدم ملحوظ خلال ال75 عامًا الماضية إلا أن الأزمات تستمر في الازدياد وغالبًا ما تكون النساء والأطفال والأشخاص الذين يعيشون في ظل أوضاع هشة هم مَن يتحملوا العبء الأكبر لعواقب الحروب والصراعات.
وقال: “احترام حقوق الإنسان وحمايتها وإعمالها هي من العناصر الضرورية لتعزيز العدالة والمساءلة وإنهاء الإفلات من العقاب، وهي الأمور التي تعد من القيم والمبادئ التأسيسية للاتحاد الأوروبي. ويعتبر أيضًا تعزيز الاحترام العالمي لحقوق الإنسان من الأولويات الرئيسية للعمل الخارجي للاتحاد الأوروبي وهو ما نلتزم به التزامًا راسخًا. وسوف يواصل الاتحاد الأوروبي إدانته لانتهاكات حقوق الإنسان وتجاوزاته، ومخالفة القانون الدولي الإنساني، وتقلص المشاركة المدنية، والهجمات الموجهة للديمقراطية وحرية الإعلام أينما يحدث ذلك.”
وأضاف الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي قائلًا: “مع الذكرى السنوية ال75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان نحتفل أيضًا بالذكرى السنوية ال30 لإعلان وبرنامج عمل فيينا ومرور 25 عامًا على الإعلان المتعلق بالمدافعين عن حقوق الإنسان لإقرار دورهم المحوري كعناصر فاعلة في التغيير الإيجابي العامل على تعزيز حقوق الإنسان وإعمالها. ويظل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أكثر أهمية من أي وقت مضى حيث يضعنا في مكانة مميزة لمدة 75 عامًا أخرى وأكثر فنقوم بتطبيق مبادئه لمواجهة التحديات الراهنة في عالمنا الرقمي المتزايد وذلك في الوقت الذي نعاني فيه من آثار تغير المناخ.”
وتابع: “إنه واجبنا الجماعي أن نحافظ على حقوق الإنسان ونعززها من أجل كل شخص على مستوى العالم. وبينما نحتفل بهذه المناسبة الهامة يؤكد الاتحاد الأوروبي من جديد على التزامه بميثاق الأمم المتحدة والتعاون مع الأمم المتحدة ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان وكذلك جميع المنظمات متعددة الأطراف والإقليمية لدعم الإعمال الكامل لحقوق الإنسان في شتى أنحاء العالم. وتمشيًا مع هدف “عدم ترك أي أحد خلف الركب” يؤكد الاتحاد الأوروبي مرة أخرى على التزامه بتعزيز النهج القائم على حقوق الإنسان في التعاون في مجال التنمية.”