“أمنية طنطاوي” : التعليم والتوعية أهم نقاط الانطلاق الأساسية
“حنان على”: كل فرد بفريق النادي قيمة غالية في حد ذاته
إشهار أول نادي روتاري للصم وضعاف السمع بالمنطقة الروتارية، تم مؤخرا بحضور ودعم دكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وأيمن نزيه، محافظ المنطقة الروتارية، وأمنية طنطاوي، رئيس لجنة الصم وضعاف السمع بالمنطقة الروتارية، وعدد من أعضاء مجلس الروتاري
وتحدث خلال حفل إشهار النادي وزيرة التضامن الاجتماعي وأشادت بالنادي الجديد من نوعه وبالمجهود الذي تقوم به رئيسة لجنة الصم وضعاف السمع المهندسة أمنية طنطاوي لإنشاء هذا النادي المشرف وقد أعلنت الوزيرة عن تخصيص مبلغ ٣ مليون جنيه لدعم مشروعات نادي لخدمة هذه الفئة المتميزة ودمجهم في المجتمع بشكل إيجابي
حول أول نادي روتاري للصم وضعاف السمع، تحدثنا إلى المهندسة أمنية طنطاوي- رئيسة لجنة الصم وضعاف السمع بالمنطقة الروتارية، ورئيسة مجلس الأمناء بمؤسسة أمنية مصر للتنمية لرعاية الصم وضعاف السمع، والتي قالت في تصريح ل”وطني”: إن الأشخاص الصم وضعاف السمع فئة عددها كبير بالمجتمع المصري وقادرين على العمل وأن يكونوا أشخاص فاعلين ومؤثرين، ومن هنا كانت بداية فكرة إنشاء نادي روتاري للأشخاص الصم وضعاف السمع، والهدف الرئيسي منه هو أن يكون صوت لهم يعبر عنهم ويتم تقديم توعية مجتمعية بقضاياهم وبلغة الإشارة التي يستخدمونها في التواصل، والتوعية بماهية الإعاقة السمعية واحتياجات الأشخاص الصم وضعاف السمع حتى يكونوا أشخاص فاعلين بالمجتمع.
أضافت طنطاوي:” وهذا الهدف بدأ يتحقق بشكل واضح منذ إطلاق النادي في حفل حضره الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وأشادت بفكرة وأهداف النادي، كما أعلنت عن الدعم للنادي بمبلغ 3 مليون جنيه ليستطيعوا العمل على أنشطة وفعاليات ومشروعات النادي خلال الفترة القادمة. وستكون نقطة الانطلاق للعمل هو التعليم من خلال إطلاق مبادرات والعمل عليها في هذا المجال لأن التعليم هو الأساس للتغيير. ولقد كانت لنا كمهتمين بمجال الأشخاص الصم وضعاف السمع مبادرات سابقة في هذا الشأن كان منها مبادرة “اسمعونا” وهي مبادرة هدفت إلى تطوير مدارس الصم وضعاف السمع، وبدأت بمدرسة في محافظة الفيوم كنموذج تم فيها إنشاء غرفة سمعيات، وتم تدريب المعلمين وتأهيلهم. إلخ.”
استطردت طنطاوي قائلة:” أتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية ومهتمة بقضاياهم وقمت بتأسيس مؤسسة أمنية مصر للتنمية لرعاية الأشخاص الصم وضعاف السمع في عام 2007 ، وإيمانا بأهمية دور ومشاركة الأشخاص الصم بفاعلية، عند إنشاء نادى روتاري كنا حريصين على أن يكون الأشخاص الصم هم الأساس كأعضاء، وبالفعل النادي به 20 عضو منهم 15 من الأشخاص الصم وضعاف السمع، و5 أشخاص من المهتمين بالمجال سواء مترجمين لغة إشارة أو أولياء أمور لديهم أبناء من الصم وضعاف السمع.
الدكتورة حنان على – رئيسة نادى روتاري الصم وضعاف السمع تحدثت إلى “وطني”- عبر رسالة نصية- حول النادي وإنشائه، وقالت:”
لأول مرة يتم إشهار نادى روتاري للصم وضعاف السمع، وهذا في حد ذاته إنجاز كبير يحسب لجمهورية مصر العربية ، بقيادة الوزيرة المخلصة لقضايا ذوي الإعاقة الدكتورة نيفين القباج، ودكتورة إيمان كريم المشرف العام علي المجلس القومي لشئون الأشخاص ذوى الإعاقة، ودعم وزارة الشباب والرياضة، والأندية الروتارية. ودعم من محافظ الروتاري الدكتورة شريف والى وكل السادة الروتاريين الأعزاء.
ولد نادي روتاري برعاية السيد محافظ المنطقة الروتارية أيمن نزيه ولجنة الصم وضعاف بالمنطقة الروتاريه ٢٤٥١ برئاسة المهندسة أمنية طنطاوي و نادي “كايرو كينجز فالي” برئاسة محمد نير.
هذا الإنجاز ما كان له يحدث إلا للاهتمام العميق من فخامة رئيس الجمهورية، لأبنائه وبناته ذوي الإعاقة واحتفاءه الشديد هو وقيادات الدولة بهم، ويدعمهم بداية من إطلاق قانون ذوي الإعاقة رقم ١٠ لسنة ٢٠١٨، وعبر مسيرة طويلة حتى تحقيق هذا الإنجاز.”
وأضافت حنان علي:” نادي روتاري للصم وضعاف السمع هو نادى ذو خصائص مختلفة تماما عن أندية الروتاري التقليدية، لقد أنشئ هذا النادي من الأشخاص الصم وضعاف السمع أنفسهم ، وداعمو قضاياهم ، ليكون معبرا عنهم ، ممكنا لهم للتعبير عن أنفسهم وللإضافة والمشاركة الفعالة في تقديم الدعم والتنمية إلى الوطن ، بأيدي الصم وضعاف السمع أنفسهم .. نحن نعبر عن فئة تعدادها كبير في مصر ، ونحن لدينا خبرات ، ومهارات ، وقدرات وامكانيات عظيمة .. لم تتح لنا حتى الآن الفرصة لتقديمها لرفعة مجتمعنا.. وللارتقاء به.. نحن لا نقصد مجتمع الصم المغلق على من فيه وما فيه.. ولكننا نقصد المجتمع بوجه عام.. الوطن بوجه عام.. العالم بوجه عام.. الروتاري يعنى (العطاء)، ويعنى دعم وتقديم العون للآخرين، والعمل العام من أجل نشر المحبة والسلام العالمي .. فما أجملها من فرصة أن نعمل معا ليكون للصم وضعاف السمع (بصمة واضحة) في (العطاء) وفى نشر مبادئ التسامح والمحبة، والسلام.. فى كل مكان حولنا بأيدي الصم وضعاف السمع، ومن خلالهم.. الصم قادرون ومبدعون، وسيبهرون العالم من خلال هذه الفرصة الروتارية الرائعة.. نحن ( فريق ) واحد يضم الجميع بالمحبة داخله ، ويقدمها للآخرين بقوة مغلفة بالصمت والمحبة في آن معا .. أنا كأول رئيسة للنادي أقدم بفخر كل فرد في الفريق.. كقيمة غالية في ذاته.. كل فرد في النادي لديه قصة، ولديه حلم، ولديه إمكانيات فوق المبهرة.. سترونها قريبا جدا من خلالنا معا.”