ها أنا أرسل ملاكا أمام وجهك ليحفظك في الطريق وليجئ بك إلي المكان الذي أعددته(خر23:20)
كلنا يعلم أن الطفل الصغير شنودة بارك خاله الأنبا بيجول الشيخ المسن, وعن هذه البركة أذكر أنه قد سبق أن ظهر ملاك الرب للأنبا بيجول ليعلمه أن هذا الطفل قادم إليه ليلبسه الإسكيم المقدس. وإذ كان هذا الطفل في التاسعة من عمره, فإن في ذلك عجبا أن يلبس الزي الرهباني في هذه السن المبكرة, ولكنه تريتب العناية الإلهية التي رسمت أن يكون أبا لجمهور من الرهبان بل أيضا رئيسا للمتوحدين.
وعن صداقته للملائكة أذكر أيضا أنه في زيارته للأنبا توماس أعلمه أن الملاك رافائيل الذي رافق طوبيا في رحلته سوف يقوده في الوصول إلي مكانه بعد انتقاله من هذا العالم وقد حدث. حتي أنه حين علم الأنبا شنودة بانتقال الأنبا توماس أعلن متأثرا لقد سقط اليوم عمودا في جبل شنشيف فاصطحب الأنبا ويصا تلميذه متوجها إلي مكانه بقيادة الملاك لكي يكفنه.
وعن ذلك أيضا أذكر أنه ولأول مرة يخرج من ديره لمرافقة الأنبا كيرلس الأول في مجمع أفسس المنعقد في 431 لدحض بدعة نسطور بكل صمود معلنا لا مساس ولا مساومة في العقيدة حدث في عودته إلي ديره أن حملته سحابة ملائكية إلي الجبل الغربي, لذلك وصفه الأنبا كيرلس أنه إيليا الجديد. وإذ لا تتسع المساحة لأكثر من ذلك فإلي اللقاء عزيزي القارئ فيصورة قبطية لاحقة للحديث عن اهتمامه باللغة القبطية وعلي الأخص الصعيدية منها فيعيد للكنيسة قوميتها وهويتها حل تذكار نياحته أول أمس الموافق السابع من الشهر القبطي أبيب.
e.mail:[email protected]