تسعى كل من مصر وفرنسا للاتفاق على خطوات مشتركة تهدف لحماية آثار البلدين، ومواجهة عمليات التهريب والسرقة الممنهجة التي ازدادت خلال الفترة الأخيرة، خاصة في مصر اثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير2011، نتيجة الانفلات الأمني بالبلاد.
وبحسب شبكة «إرم» الإخبارية ، سيعقد الطرفين «المصري والفرنسي» عدة لقاءات تحضيرية خلال الفترة المقبلة ، تسبق التوقيع على عدة اتفاقيات تعاون مشترك، سيتم الإعلان عنها نهاية الشهر الجاري بالقاهرة.
في الإطار نفسه، تستضيف القاهرة في الرابع عشر من الشهر الجاري اللقاء الفرنسي – المصري ، حول التراث وحماية الممتلكات الثقافية، بالتعاون مع فرق كل من وزارة الدولة لشؤون الآثار والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية والجهات الشرطية المختصة بتلك المجالات في البلدين.
سيشهد اللقاء حوارًا بين الخبراء الرئيسيين بالبلدين بهدف مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، حيث تُواجه مصر خلال الفترة الأخيرة شبكات إجرامية منظمة، حسبما ذكر المعهد الثقافي الفرنسي بالقاهرة.
ويهدف اللقاء إلى مناقشة آليات مكافحة سرقة الآثار والنهب والاتجار غير المشروع الدولي، كما يتطرق إلى إمكانية تعزيز التنسيق بين علماء الآثار والشرطة في مجالات الحفاظ على التراث وحماية الممتلكات الثقافية واستردادها، وذلك بهدف تبادل المعلومات، بما يسمح بتحديد وحصر القطع الأثرية المنهوبة ، كما سيضع اللقاء آليات تعزيز التعاون الدولي بين الهيئات المعنية بالتحقيق واسترداد وإعادة القطع الأثرية المنهوبة عبر التنسيق بين «شرطة الآثار، الشرطة القضائية، الجمارك، الوزارات، السفارات»، والاستفادة من الشبكة الفرنسية الخاصة بملحقي الأمن الداخلي ، بالاضافة الى اللقاء الضوء على الصعوبات التي تواجه البلدين بهدف إيجاد أفضل الطرق لتثمين التراث الثقافي الإنساني وحمايته.