وصف الرئيس السوداني عمر البشير زيارة رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت للخرطوم اليوم، بأنها ناجحة وحققت نتائج إيجابية لصالح تقدم العلاقات ومواصلة التشاور المستمر لتحقيق الاستقرار الدائم بين الدولتين، مجددا حرص السودان على التحرك لجمع فرقاء دولة الجنوب وفق مبادرة الإيقاد المطروحة لتسوية الأزمة والاتفاقيات المبرمة بين طرفي النزاع.
وأكد البشير في تصريحات في اختتام الزيارة أن السودان عند تعهداته بتنفيذ اتفاق التعاون المشترك والمضي قدما في تطوير العلاقات وصولا للشراكات الاستراتيجية .
وأشار الرئيس البشير إلى أن الزيارة غطت جميع القضايا العالقة بين البلدين وتوصلت لنتائج طيبة بشأنها، داعيا جوبا للمضي قدما في الالتزام بالإيفاء بالتزاماتها تجاه اتفاق التعاون المشترك مع السودان .
من جانبه، قال رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت في ختام زيارته للخرطوم التي استغرقت عدة ساعات، إنه حريص على مواصلة تمتين العلاقات والدفع بها نحو مزيد من التقارب والتفاهمات العالية للوصول إلى التطبيع الكامل. وعبر عن ارتياحه للنجاحات التي حققتها زيارته وقال إنها تصب لصالح شعبي البلدين.
وتضمن البيان المشترك في ختام الزيارة الذي قدمه وزيرا خارجية الدولتين: تشكيل اللجان المشتركة بين الدولتين والبالغة 12 لجنة، وتم الاتفاق على تسمية الرئيس المشترك لإدارية أبيي، وتحديد النقطة الصفرية الحدودية لترسيم الحدود، والتحرك المشترك لإعفاء ديون السودان الخارجية. وتقرر أن تجتمع اللجنة الأمنية العسكرية المشتركة خلال شهر نوفمبر الجاري لاستكمال القضايا المتبقية في أجندتها المتعلقة بفتح المعابر الحدودية والترتيبات الأمنية .
وركز البيان المشترك على أهمية تطوير العلاقات الثنائية والالتزام بالآليات الموضوعة للتنفيذ، والتشديد على رفض الإيواء والدعم للحركات المسلحة في الدولتين، مشيرا إلى أهمية التنسيق في الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية للوصول إلى التسويات المطلوبة.