نجح فريق الهلال مع المدرب الأرجنتيني رومان دياز في تحقيق الصعب وتخطي فريق البلد المستضيف لكأس العالم للأندية اليوم، والوصول إلى نصف النهائي من بطولة العالم للأندية مرة أخرى، وذلك رغم التأخر في النتيجة والدعم الجماهيري الهائل الذي كان في صف الفريق المغربي.
سيلتقي الهلال في المربع الذهبي مع فلامنجو البرازيل بطل كوبا ليبرتادوريس 2022، لقاء يتكرر في البطولة للمرة الثانية .
تأخر الزعيم في النتيجة بعد أن سجل أيوب العملود للفريق المغربي في بداية الشوط الثاني. لتتعقد مهمة الهلاليين الذين وصلوا إلى مونديال الأندية مع كثير من الشكوك. لكنها تلاشك بمرور الوقت في موقعة ملعب الأمير مولاي عبد الله اليوم.
خبرة لاعبي الهلال الدولية ظهرت في الوقت المثالي:
رغم ابتعاد العديد من اللاعبين بسبب الإصابة لكن فريق الهلال ظهر ثابتًا على أرض الملعب أمام بطل دوري أبطال أفريقيا. سواءً في الشوط الأول أو عند التأخر في النتيجة.
وجود لاعبين بحجم أوديون إيجالو نجم مانشستر يونايتد السابق وماريجا مهاجم بورتو السابق إضافة للاعبين تواجدوا في محافل دولية بشكلٍ مستمر مثل كويلار واللاعبين الدوليين الذين تألقوا في مونديال قطر رفقة الأخضر السعودي مثل سعود عبد الحميد وسالم الدوسري. جعل الفريق السعودي يظهر وكأنه غير متأثر بالأجواء الجماهيرية أو ظروف اللقاء. ولم يرتكب اللاعبين الأخطاء.
لم تهتز أقدام اللاعبين الهلاليين اليوم. بل واصلوا الهجوم ونسج الهجمات حتى النهاية. وبعد أن هددوا مرمى التكناوتي في عدد من المناسبات. نالوا مكافأة على ذلك الجهد بتعديل النتيجة عن طريق اللاعب الدولي السعودي محمد كنو في الوقت بدل الضائع من المباراة.
دياز يتنفس الصعداء من جديد:
شابت رحلة الهلال إلى المغرب بعضًا من الشكوك فيما يتعلق بوضع بطل دوري أبطال آسيا بعد تذبذب النتائج وخروجه من نصف نهائي كأس السوبر السعودي أمام الفيحاء.
إلا أن ثقة المدرب الأرجنتيني الخبير رامون دياز لم تهتز في نظام وقدرات فريقه. ظهر ذلك جليًا على أرض الميدان حيث واصل لاعبي الهلال المحاولة وقاموا بعمل جيد في مجاراة النسق القوي والالتحامات المتتالية مع لاعبي الوداد.
“النادي يمر بأفضل حالاته، حيث تُوج بطلًا لآسيا مرتين، وأحرز درع الدوري المحلي ثلاث مرات، ناهيك عن فوزه بالكأس في أكثر من مناسبة. أضف إلى ذلك أن لاعبيه يشكلون الغالبية في المنتخب الوطني، بنسبة ٨٠٪ من اللاعبين السعوديين. نحن في فريق يتمتع بروح تنافسية عالية، وهذا يمنحك فرصة سانحة للفوز.”
رامون دياز، المدير الفني لفريق الهلال السعودي قبل المباراة في حواره مع الفيفا قائلا :
نظرًا لأن المباراة شهدت حدة كبيرة مع الدفع الجماهيري للاعبي الوداد. استخدم دياز بعض اللاعبين المهمين حيث أدخل صالح الشهري من على دكة البدلاء وأيضًا ولوسيانو فييتو واللذين أضافا دماءً جديدة للزعيم في الوقت المناسب. بالإضافة لعبد الله الحمدان ومصعب الجوير. وهنا يظهر التنوع في الخبرات ووجود أكثر من جيل في الفريق السعودي.
شخصية الزعيم وركلات الترجيح:
في ركلات الترجيح أكد لاعبي الزعيم على تلك الحقيقة. حيث سدد ماريجا وفييتو والشهري وعبد الحمدي ومصعب الجوير ركلات الترجيح بنجاح وثقة كبيرتين. يُظهر ذلك الهدوء النفسي والثقة التي لديهم.
يُمكن لجماهير الهلال أن تسعد أكثر بذلك الفوز والتأهل إلى نصف النهائي بعد أن جاء بمشقة ووسط كثير من الضغوط والتساؤلات, فقد يكون بداية جديدة لحمل لواء الهلال عاليًا في مختلف المسابقات في المواعيد القادمة.