أعلنت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية ( إيجاس ) عن تحقيق كشف جديد للغاز الطبيعي في منطقة التزام نرجس البحرية بالبحر المتوسط بعد أن تكللت جهودها بالتعاون مع شركة شيفرون ( القائم بالعمليات في منطقة امتياز نرجس البحرية بالبحر المتوسط ) وشركتي إيني وثروة المصرية عن اكتشاف جديد وهام للغاز في البئر الاستكشافية نرجس – 1 .
يقع الكشف على بعد حوالي 60 كم شمال شبه جزيرة سيناء، حيث تم حفر البئر نرجس -1 بواسطة جهاز الحفر ستينا فورث فى عمق مياه 309 متراً ، وتم العثور على سمك خزان حوالى 61 متراً صافياً من بين 140 متر من الحجر الرملى بخصائص جيدة في العصر الميوسين السفلى وعصر الأوليجوسين على عمق كلى للبئر تجاوز 5000 متر في منطقة الامتياز التى تعمل بها كلا من شركة شيفرون ( القائم بالعمليات ) بحصة 45% ، إيني بنسبة 45% ، في حين أن شركة ثروة المصرية للبترول تمتلك 10% من حصة المقاول الممثلة من نسبة النصف المقابلة للنصف الآخر من نصيب إيجاس ، وجارِ حالياً تقييم التقديرات للاحتياطيات بهذا الكشف الذي يُعد الأول لشركة شيفرون في مصر منذ دخولها للعمل بالاستكشاف في منطقة البحر المتوسط وحصولها على ثلاث مناطق في عام 2020 .
وتهدف إيجاس إلى العمل مع شركة شيفرون والشركاء للإسراع بوضع الاكتشاف الجديد على الإنتاج في أسرع وقت ممكن، وذلك باستخدام خطة حفر وتنمية سريعة تعتمد على الأفكار غير التقليدية للتنمية باستخدام التسهيلات الحالية، وذلك فى إطار الخطة الاستراتيجية لوزارة البترول والثروة المعدنية لإضافة احتياطيات غازية بمناطق البحر المتوسط ودلتا النيل بالتعاون مع شركاء قطاع البترول.
ولا شك أن حرص قطاع البترول على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية للعمل على زيادة دور مصر المحوري في المنطقة ودعم قدراتها كمركز إقليمي للغاز والبترول من خلال زيادة إنتاج الغاز الطبيعي لتغطية احتياجات السوق المحلى أولاً ثم تصدير الفائض لتحقيق أقصى عائد لصالح الدولة .
وكيل أول وزارة البترول يتوقع أن يكون حجم الإنتاج كبيرًا
أكد المهندس شامل حمدى وكيل أول وزارة البترول سابقًا، أن هذا الاكتشاف مفرح جدا خصوصا بعد ٦سنوات من عدم وجود اكتشافات غازية ذات قيمه تم العثور عليها، مما أثار بعض القلق خصوصا في ظل تناقص الإنتاج المصري من الغاز من ٧.٢ مليار قدم مكعب يوميًا( سنة ٢٠٢١) الي ٦.٥ مليار قدم مكعب يوميا ( سنة ٢٠٢٢) و أنه من المتوقع أن يعوض هذا الكشف الفارق.
ويتوقع “حمدي”، أن يكون حجم الإنتاج كبيرا حتى و يتم إضافته للاحتياطي المصري وبالتالي يعوض ما تنتجه مصر سواء من الاستهلاك المحلي او للتصدير، متمنيا أن توالي مثل هذه الاكتشافات في الفتره القادمة لكي يزداد هذا الاحتياطي وينمو ، و كلما زاد الاحتياطي وليس الإنتاج سواء غاز أو زيت خام في الدولة كلما ساعدها ذلك اقتصاديا لأنه يضاف إلى التقييم الاقتصادي للدولة ككل في تحليل المؤسسات المالية العالمية لها ، وكذلك بالنسبة لكبار المستثمرين ويساعد في رفع تصنيفها كما هو في حالة السعودية والكويت والإمارات وقطر ، مع الفارق مالديهم من احتياطي بالمقارنة لما لدينا ، وبالتالي نحن في انتظار الاعلان عن حجم هذا الكشف لمعرفة مردوده الاقتصادي الحقيقي .
وأشار وكيل أول وزارة البترول سابقا إلى أن عمق المياه في منطقة الكشف ليست بالكبيرة في حدود ٣٠٠ متر ، وهذا شيء رائع لان تكلفة تنميته والإنتاج منه ستكون متوسطة وبالتالي يمكن أن تكون اقتصادياته مرتفعه ، وتجدر الاشارة ان عمق المياة في حقل ظهر في حدود ١٣٠٠-١٥٠٠ متر.
الخبير البترولي اكتشاف حقل النرجس ١ يعود على مصربزيادة الدخل القومي
أكد المهندس أحمد يوسف عمارة الخبير البترولي، أن اكتشاف حقل النرجس ١سيوف يعود على مصر بزيادة كبيرة في الدخل القومي وسوف يعود مرة أخرى عالم الاكتشافات البترولية ومشتقاتها ، وأن اكتشاف منطقة النرجس واحد من أهم ٤ مواقع بحرية فيهم غاز في مصر ونستطيع تولد طاقة بشكل كبير، خصوصا أن منشأت الغاز الطبيعي الكبيرة في مصر الموجودة في البحر المتوسط تعتبر كانت غير نشطة بشكل كبير من وقت ثورة ٢٥ يناير 2011.
وإن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي يوميًا بيكون 6 مليار قدم مكعب يعني بيكفي الاحتياجات المحلية والتصدير كمان، ولو مصر اكتشفت حقول بترولية بمشتقاتها بشكل مستمر سوف يحول الدولة من نامية إلى دولة متقدمة في القطاع البترولي.
ويتوقع الخبير البترولي تصدير الغاز بملياردولار شهري وبالتالي سوف يعود على مصر بشكل كبير في جميع المجالات واهمها المجال الاقتصادي ومجال التصدير ، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لكثيرمن العاملين في المجال البترولي غير أن محطات الإسالة في مصر تحقق قيمة مضافة لقطاع الغاز و البترول، حيث أن هذه المحطات تتكلف الكثيرفي بناءها وخاصة في نقل المواد البترولية من بير لبير ، حيث أن مصر تمتلك أكبر محطات إسالة مواد بترولية في الشرق الأوسط.