بدأ العد التنازلي لبلوغ القمة 27 للمناخ COP27 في نوفمبر المقبل، والتي تستضيفها مصر في مدينة شرم الشيخ، بعد حوالي 37 يوما من اليوم، تتلاحق الأحداث والاستعدادات، وتتوافد الاخبار والمعلومات، حول الإعداد للقمة المرتقبة، وجزء اصيل من الأعداد يخص الشفافية في المعلومات، وامداد الإعلام بالبيانات والموضوعات المطروحة خلال القمة، سعيا لتحقيق الشفافية الاعلامية، نظمت سكرتارية الأمم المتحدة لقاء صحفي ترأسه السفير وائل أبو المجد، الممثل الخاص لرئيس COP27 للدورة السابعة والعشرين المقبلة لمؤتمر الأطراف من قبل اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.، وذلك لاطلاع الصحفيين على آخر التطورات للوصول إلى قمة المناخ التى تستضيفها مصر وسط إدراك متزايد بأننا فى أشد الحاجة إلى العمل معا الآن وقبل أى وقت لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية التى يشهدها العالم الآن .
التمويل حجر زاوية
وأوضح ابو المجد، أن مصر تركز خلال استضافتها لقمة المناخ، على الموضوعات الملحة ذات الأولوية في القارة الإفريقية خاصة ، والدول النامية عامة كموضوعات التكيف وتمويل المناخ، كما تتطلع مصر إلى البناء على مخرجات جلاسجو لوضع هدف عالمي للتكيف طبقاً لبرنامج عمل “من جلاسجو – شرم الشيخ”، خاصة بعد الانتهاء من كتيب قواعد باريس – اتفاق باريس 2015 لخفض الانبعاثات- موضحاً أن رؤية وأهداف المؤتمر، هي تسريع العمل المناخي العالمي عن طريق الحد من الانبعاثات، وزيادة جهود التكيف وتعزيز تدفقات التمويل المناسبة للدول الإفريقية والنامية.، وموضوعات المياه والزراعة والتمويل. مشيراً الى أن تحديد جوانب ومصادر التمويل بالإضافة إلى أهمية تحديد الجانب الاستراتيجي لأماكن صرف هذه الأموال، وهو أمر متروك ومتعلق بالأكثر بالحكومات، مشدداً على أن التمويل هو المفتاح التكيف مع قضايا المناخ، وأنه دائمًا ما يتجه نحو الدول الأكثر احتياجًا والأكثر تضررًا من التغيرات المناخية. وأن الجميع بحاجة للاتفاق على معايير التكيف وطرق التكيف والأهم، لذلك تم تخصيص يوم للتمويل خلال مناقشات القمة، فهو حجر الزاوية لتنفيذ الإجراءات المناخية وتوسيع نطاق الطموح ، لذا سيتناول يوم التمويل العديد من جوانب النظام البيئي لتمويل المناخ ، كالتمويل المبتكر والمختلط والأدوات المالية والأدوات والسياسات التي لديها القدرة على تعزيز الوصول وتوسيع نطاق التمويل والمساهمة في الانتقال العادل، ومبادلات الديون بالبيئة.
وأضاف ابو المجد: “يعد التكيف والمرونة ذو أهمية حاسمة لجميع الأطراف خاصة البلدان النامية، سيوفر يوم التكيف أيضًا فرصة لمناقشة سلسلة كاملة من القضايا المتعلقة بالتكيف بما في ذلك الزراعة والتغذية وسبل العيش والحماية في المناطق الساحلية، والخسارة والأضرار، والحد من مخاطر الكوارث، والحلول لبناء قدرة الزراعة والأنظمة الغذائية على الصمود للتأثيرات المناخية الضارة، على سبيل المثال الجفاف والفيضانات. وتنقسم القمة لموضوعات كل موضوع تم تسكينه في يوم من الأيام المهمة بأجندة القمة.
يوم الطاقة
سيتناول يوم الطاقة جميع جوانب الطاقة وتغير المناخ ، بما في ذلك الطاقة المتجددة وتحويل الطاقة، مع التركيز بشكل خاص على الانتقال العادل في قطاع الطاقة، والهيدروجين الأخضر كمصدر محتمل للطاقة في المستقبل. كما ستشمل كفاءة الطاقة وطرق إدارة التحول العالمي العادل المتصور في مجال الطاقة، والطاقة المتجددة والشبكات الذكية وكفاءة الطاقة وتخزين الطاقة كلها عناصر لرؤية شاملة لتطور النظم البيئية للطاقة في المستقبل القريب.
يوم التنوع البيولوجي
سيتعامل اليوم مع الطبيعة والحلول القائمة على النظام الإيكولوجي. كما سيسمح بالمناقشة حول تأثيرات تغير المناخ على التنوع البيولوجي ووسائل حشد الإجراءات العالمية لمواجهة التحديات لوقف فقدان التنوع البيولوجي والحد من آثار تغير المناخ والتلوث. ستشمل المناقشات أيضًا آثار تغير المناخ على المحيطات ، والأنواع المهددة بالانقراض، والشعاب المرجانية، واستدامة المناطق المحمية لتقديم خدمات النظام البيئي للإنسان، وتأثيرات النفايات البلاستيكية على النظم الإيكولوجية والأنواع المائية، والحلول القائمة على النظام الإيكولوجي وارتباطها بالمناخ، التخفيف والتكيف.
يوم العلم
سيشمل يوم العلم حلقات نقاش وفعاليات لتقديم نتائج التقارير وتوصياتها وزيادة تعزيز مشاركة مجتمع المناخ والممارسين وأصحاب المصلحة المختلفين لمناقشة الروابط والنتائج المتعلقة بتغير المناخ والمشاركة فيها، وفرصة للانخراط مع المجتمع العلمي والأوساط الأكاديمية وإدخال وجهات نظرهم في الحوار لضمان أن جميع الأعمال والإجراءات تستند إلى العلم ، ومواصلة مناقشة أدوار الأوساط الأكاديمية في دعم العمل العالمي للتصدي لتغير المناخ.
يوم الحلول
سيجمع يوم الحلول ممثلي الحكومات والشركات والمبتكرين لتبادل خبراتهم وأفكارهم بهدف نشر الوعي وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات وربما بناء التحالفات والتعاون في المستقبل، مع الأخذ في الاعتبار أن الشركات الناشئة يمكن أن توفر الإبداع والابتكار لجهود مكافحة تغير المناخ. سيجمع يوم الحلول بين الشركات الراسخة والمبتكرين الصغار والمتوسطين إلى جانب ممثلي الحكومة والمؤسسات المالية بهدف تبادل الخبرات ومناقشة التحديات ويحتمل بناء التعاون والتحالفات المستقبلية.
يوم خفض الانبعاثات
منذ اعتماد اتفاقية باريس وعلى طول الطريق حتى غلاسكو في عام 2021 ، قدمت العديد من القطاعات والشركات كثيفة الاستخدام للطاقة خططًا وسياسات وإجراءات تهدف إلى تقليل بصمات الكربون الخاصة بها والتحرك تدريجياً نحو إزالة الكربون. سيوفر اليوم فرصة لمناقشة مثل هذه الأساليب والسياسات ، ولعرض التقنيات بهدف تشجيع وتسهيل التحول المطلوب بشدة والتحول النموذجي نحو اقتصاد منخفض الكربون.
يوم المياه
المياه هو مصدر الحياة، ومع تأثيرات المناخ على المياه وارتباطها بالتنمية وجودة الحياة ونوعيتها، ستتناول المناقشات في يوم المياه جميع القضايا المتعلقة بالإدارة المستدامة لموارد المياه. سيشمل يوم المياه مواضيع مختلفة مثل ندرة المياه والجفاف والتعاون عبر الحدود وتحسين أنظمة الإنذار المبكر.
يوم المرأة
إن دور المرأة في التعامل مع تحديات تغير المناخ هو مهم وحاسم ولا غنى عنه، وخاصة أن المرأة تتحمل عبئًا من آثار تغير المناخ. ويهدف يوم المرأة إلى إبراز هذه القضية في المقدمة وتوفير منصة لمناقشة التحديات القائمة ومشاركة قصص النجاح من جميع أنحاء العالم بهدف زيادة الوعي وتبادل الخبرات وتعزيز السياسات والاستراتيجيات والإجراءات التي تراعي الفوارق بين الجنسين. سيسلط اليوم الضوء على دور المرأة في التكيف مع تغير المناخ.
يوم الشباب
يهدف هذا اليوم لإشراك الشباب في القضايا ذات الأولوية القصوى، وسيعطي اليوم الفرصة للحصول على حوارات مع أبطال العمل المناخي رفيعي المستوى وأصحاب المصلحة المختلفين لعرض قصص نجاحهم وجهودهم في مكافحة تغير المناخ، وعرض الشباب لرؤاهم ومقترحاتهم وأفكارهم.
واختتم ابو المجد حديثه قائلاً:” ننتظر أن نجد من القمة تفاصيل كاملة واضحة واتفاقيات ممكنة التنفيذ”. مشددًا، على أنه لا تستطيع القمة أن تحقق كل شيء كاملاً، ولكننا نحاول الوصول الى أقصى نتيجة إيجابية ممكنة.