تؤكد التقارير الحديثة الصادرة عن الأمم المتحدة أنه بحلول عام2025م سيكون هناك تهديد كبير بنقص المياه ومواردها لبعض دول العالم ومنها مصر،. ومن أجل هذا فإن ترشيد استهلاك المياه مهم، ووجدت الدراسات المتعددة أن من أهم أسباب الهدر في استهلاك المياه ضعف الوعي لدى بعض المواطنين، وعدم معرفتهم بالوضع المائي، بالإضافة إلى الإهمال في إصلاح التسربات ، وعدم تفعيل دور المرأة في التوعية، لذلك ينبغي أن تكون المرأة في قلب الاهتمام بترشيد المياه، لأن الترشيد قائم على توعية النشىء، وسلوكيات الناس في المنزل، في هذا الإطار، وضمن أنشطة مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27»، التي أطلقتها جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، بالتعاون مع الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»، والمنتدي المصري للتنمية المستدامة، استعداداً لمؤتمر (COP-27)، عقدت المنصة المحلية للمبادرة في بورسعيد ندوة بعنوان «ترشيد استهلاك المياه ضرورة مجتمعية»، بالتعاون مع مركز النيل للإعلام، وإدارة التربية البيئية والسكانية بمديرية التربية والتعليم، والإدارة المركزية للتوعية والإرشاد المائي بوزارة الري، ومشاركة المجلس القومي للمرأة.
وقال إيهاب الدسوقي، منسق المنصة المحلية لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27» بمحافظة بورسعيد، إن الندوة تضمنت التوعية بأهمية ترشيد استهلاك المياه، خاصةً في ظل الأوضاع الراهنة، وذلك بحضور سماح حامد، مدير مركز النيل للإعلام، وعزة نجم، مدير إدارة التربية البيئية والسكانية، ونجلاء إدوار، مقرر المجلس القومي للمرأة، وإيمان قابيل، مدير إدارة الإعلام والتوعية بوزارة الري، ولورا فرغلي، من إدارة الإعلام بوزارة الري، ومحمد البرهامي، مسؤول البرامج بمركز النيل.
بدأ اللقاء بالإشارة إلى أهمية ترشيد استهلاك المياه، في ظل التغيرات المناخية، كما أكد المشاركون أن استضافة مصر لمؤتمر المناخ (COP-27) خير دليل علي اهتمام الدولة بضرورة وضع عدد من الآليات للحد من هذه التغيرات، وأن أول هذه الآليات هي الوعي والسلوك للجميع، حيث تم التأكيد على أهمية تعديل سلوكياتنا اليومية في استخدام المياه، بما يسهم في توفير كميات كبيرة من المياه المستهلكة.
وتطرقت ندوة «ترشيد استهلاك المياه ضرورة مجتمعية» لمنصة بورسعيد، إلى دور الدولة في تنفيذ العديد من المشروعات لتوفير المياه، من ضمنها مشروعات محطات تحلية المياه، للاستفادة من مياه البحار، وأشار المشاركون إلى أنه من المتاح تنفيذ مثل هذه المحطات في محافظة بورسعيد.
كما تم التأكيد على دور المرأة في ترشيد المياه، من خلال توعية أبنائها، وغرس قيم الاستهلاك الرشيد فيهم منذ الصغر، وكذلك في استخداماتها اليومية في الطهي وغسل الملابس والتنظيف، واختتم اللقاء بالتوصية بالعمل على تطبيق الغرامات على جميع المخالفين، سواء في غسيل السيارات، أو سلالم العمارات، وفي الشوارع، ومختلف صور إهدار المياه، وأجمع المشاركون على أنه «لا حل لردعها إلا بتطبيق القانون».