**فيما كنت أستعرض في ذاكرتي رحلاتنا هذا الأسبوع مع أصدقائنا المرضي والمتألمين لأحدثكم عنها في لقائنا اليوم جاءتني رسالة علي الواتس آب من أحد الأحباء المهنئين بعيد الرسل تقولاشكروا الله الذي يمنحنا الغلبة بربنا يسوع المسيح وهي إحدي الآيات التي جاءت في رسالة بولس الرسول إلي المؤمنين في كورنتوس…رأيت في كلمات الآية دعوة لي ولكم لتقف جميعا اليوم ونقدم الشكر لله الذي أعاننا لشفاء المرضي وراحة المتألمين…لم أتوقف بذاكرتي عند رحلاتنا هذا الأسبوع عند بداية هذا العام, وكأن الرب قد أراد أن أدعوكم إلي حصاد نصف عام.
**شكرا يارب…شكرا لأنك منحتنا الغلبة وعاد صديقنا بيشوي واقفا منتصبا يخطو بقدميه بعد أن أعجزه عن الحركة انفجار الغضروف, وبغلبتك يارب نجحت أكبر جراحة في ثلاث عمليات بالعمود الفقري, ورأيناك بيدك الحانية تنشل صديقنا من أصعب لحظاب حياته علي الأرض, ورأينا في العام الثاني والعشرين من القرن الحادي والعشرين معجزاتك تتجدد يارب.
**شكرا يارب…شكرا لأنك منحتنا الغلبة وأنقذت صديقنا صبحي من الموت بعد أن ضاقت شرايين قلبه حتي كاد أن يتوقف ويفقد حياته, وبعنايتك في ذات اللحظة التي كشفت فيها القسطرة عن خطورة الموقف ثم تركيب دعامتين وبمراحمك نواصل معك تقديم علاج شهري يتجاوز تكلفته ألف جنيه لتجنب عودة الضيق لشرايين قلبه.
**شكرا يارب شكرا لأنك منحتنا الغلبة, وأنقذت عيني صديقنا مجدي من الضياع وأعدت النور إليهما بعملية أجريت له في واحد من أكبر المستشفيات المتخصصة لإزالة المياه البيضاء وتركيب عدسة جديدة, بعد مأساة عاشها لسنوات مهددا بفقد الرؤية وسط حياة قاسية وعمل متواصل بين أجواء الغبار المتصاعد من الأجولة القديمة التي يقوم بإصلاحها وإعادة تدويرها لتواصل رحلتها مرة أخري حتي ولو ضاع النور من عينيه.
**شكرا يارب…شكرا لأنك منحتنا الغلبة, وأعطيتنا من فيض عطاياك معينا في رحلاتنا تنقذ المتألمين حتي وسط أصعب الظروف, فمع الارتفاعات المتواصلة في أسعار الدواء إلي الدرجة التي لم نكن نتوقعها وفاقت حتي خيالنا مازالت شنطة الدواء مهما ارتفعت تكلفتها نقدمها شهريا لأكثر من 20 صديقا وصديقة من أصحاب الأمراض المزمنة الذين لايتوقف علاجها .
**اشكروا الله الذي يمنحنا الغلبة بربنا يسوع المسيح…كلمات قالها بولس الرسول منذ آلاف السنين…واليوم وبعد آلاف الرحلات مع المرضي والمتألمين أدعوكم لتشكروا الله بلا انقطاع, لأن رحمته معنا أمس واليوم وإلي الأبد.