كان أحمد جبر أحد ظباط الجيش المصري، تخرج في الاكاديمية العسكرية في العام 1994 وواصل مسيرته من خلال الانضمام إلى القوات الخاصة وحصل على منحة للالتحاق بدورة عن غواص مقاتل في للولايات المتحدة. بدأ حياته المهنية كغواص عندما كان في الثامنة عشر من عمره بعد تخرجه من الأكاديمية، وحصل على شهادة مدرب غوص في العام 1996. استمر في الغوص من أجل المتعة والعمل، كما عمل على تطوير مهاراته البدنية والعقلية اللازمة للوصول لكسر الرقم القياسي العالمي.
وفي 10 سبتمبر 2014 غاص أحمد في أعماق البحر الحمر قبالة سواحل دهب في جنوب سيناء، محطما الرقم القياسي العالمي الأخير الذي سجله الغطاس الجنوب إفريقي نونو جوميز وهو 318.25 متر أما سواحل دهب أيضا. الرقم الذي سجله جبر هو النزول لمسافة 332.35 متر وبرز من الماء بعد 13 ساعة و50 دقيقة من الغوص، وتم تسجيل أحمد جبر في موسوعة جنيس للأرقام القياسية في الساعات الأولى من 19 سبتمبر 2014.
يختلف الغوص التقني عن الغوص الترفيهي في أن عوامل الخطر أعلى، وبالتالي فالتدريب على الغوص التقني يجب أن تكون صارمة وشاملة. لذا قبل أن تفكر التعامل مع الغوص التقني يجب أن تكون مهاراتك في ممارسة الغوص استثنائية. كما يتضمن الغوص التقني حمل اجهزة متخصصة مثل حامي backplate وعدة (سرج) harness وجناح wing لحمل اسطوانتي الاكسجين (او أكثر) على الظهر، وبالإضافة إلى كل هذا لديك عدد من المعدات الأخرى التي تعمل إلى أن يصل ضغط الاكسجين إلى 100%.
ولذا فإن تدريبات أحمد كانت تشمل ايضا مستويات نفسية وجسدية. كنا نقوم بالتدريب على الغوص لمسافة 220 متر حتى الان، وسيكون هناك المزيد من عمليات الغوص في الأشهر القادمة، بما في ذلك محاكاة حالات الطواريء في العمق، والغوص بمعدات وبدون معدات وغيرها من عمليات المحاكاة الحيوية. أحمد حاليا يحمل أربعة اسطوانات سعة20 لتر بالإضافة إلى 12 لتر خزان المونيوم على ظهره.
نزل أحمد حوالي الساعة 10:30 ونزل على عمق المقصود 350 متر حيث استغرق الوصول إليه مجرد 12 دقيقة للوصول إلى عمق 335 متر حيث جمع علامات ختمها هيئة تحكيم موسوعة جينيس ليثبت وصوله لأعمق نقطة وصل لها. ثم بدأت يشعر باهتزاز في يديه وذراعه فحصل على علامة وصعد إلى السطح ببطء.