وصفت الباحثة في العلاقات الدولية، إليان بطرس، التحركات الأخيرة للحكومة الفنزويلية بأنها خطوات على إعادة بلادها إلى الانتعاش بعد حالة الحصار التي تعرضت لها.
وقالت: “الزيارات التي قام بها الرئيس نيكولاس مادورو الى كل من تركيا والجزائر وإيران وأخيرًا الكويت تأتي في إطار ترسيخ ضرورة الترابط والتعاون مع هذه الدول وكسر العزلة المفروضة عليها من الولايات المتحدة.”
وأشارت الباحثة إلى أن هذه الزيارات المتتالية هي الأولى للرئيس مادورو بعد زيارته روسيا عام ٢٠١٩، ملمحة إلى أن زيارته الأخيرة الى الكويت لم تكن خطوة حديثة بل كان هناك تواصل دائم بين الدولتين للتعاون في عدد من المجالات؛ حيث سبق وأن زار الكويت وفدًا فنزويليًا في أكتوبر ٢٠٢١ تمهيدًا لهذه الزيارة التي قام بها مادورو، لتتوج أطر التعاون بين الدولتين في مجالات السياحة والاتصالات والزراعة والنقل والطاقة والتجارة إلى جانب ضرورة التناغم مع دولة الكويت العضو الفاعل في منظمه الأوبك التي تشترك فيها أيضا فنزويلا نظرًا لاحتوائها على احتياطي نفطي عالي، وهو ما يدعم العلاقات بين الدولتين فيما يتعلق بأسعار النفط.
وتطرقت إلى أن تلك الزيارة تدعم السياسة المستقبلية لأعضاء الأوبك الثلاث، الكويت وفنزويلا وحليفتها روسيا، لافتة إلى أن ذلك يأتي في توقيت يبدو الأنسب تزامنا مع الأزمة الأوكرانية.
وأوضحت إليان بطرس إلى أن –بتلك التحركات- تسعى فنزويلا لجلب مزيد من الاستثمارات الكويتية الى فنزويلا خاصة فيما يتعلق بالطاقة والسياحة والتجارة لتحقق حالة من الرواج الاقتصادي وترسم مستقبل أكثر تفاؤلا بالنسبة الى الشعب الفنزويلي الذي عانى وايلات الحصار الاقتصادي الأمريكي.