أدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات، الهجوم الذي وقع يوم الجمعة على بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، والذي أسفر عن مقتل جنديين مصريين وجرح آخر.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن في بيان صحفي، عن تعازيهم ومواساتهم لأسر الضحايا وجمهورية مصر والأمم المتحدة، متمنين الشفاء العاجل والكامل للجندي المصاب.
وقد دعا المجلس حكومة مالي الانتقالية، إلى التحقيق بسرعة في الهجوم وشدد على أن الهجمات التي تستهدف حفظة السلام قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي.
كما شدد على أن “الانخراط في التخطيط أو التوجيه أو الرعاية أو شن هجمات ضد حفظة السلام التابعين لبعثة مينوسما يشكل أساسا لفرض العقوبات وفق قرارات المجلس.”
وأكد أعضاء مجلس الأمن من جديد أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وشددوا على ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الأعمال الإرهابية المشينة إلى العدالة.
كما أكدوا وجوب محاسبة المسؤولين عن عمليات القتل هذه، وحثوا جميع الدول، وفقًا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون بنشاط مع جميع السلطات المعنية في هذا الصدد.
وأكد أعضاء مجلس الأمن، أن هذه الأعمال الشائنة لن تقوض عزمهم على مواصلة دعم عملية السلام والمصالحة في مالي.