تشارك مئات الجمعيات من معظم محافظات مصر ، في مبادرة ” بلدنا تستضيف قمة المناخ ال27″ مائة جمعية، هذه الجمعيات آمنت بالمبادرة التي اطلقها المكتب العربي للشباب والبيئة برئاسة الدكتور عماد عدلي، وساهمت في أعمال المبادرة، التي انطلقت أولي فعالياتها من اعرق المؤسسات الصحفية المصرية وهي مؤسسة الأهرام، قاعة نجيب محفوظ بمشاركة خبراء البيئة والمياه والتنمية والاقتصاد.
عرض المشاركون من اقصى الصعيد اسوان، قضايا تخص مواجهتهم للتغيرات المناخية، قضايا ربما تحتلف عن تلك التي تخص الحضر والعاصمة، لفت مشاركي اسوان الى ان سلوك المواطن تاثر بتغير المناخ، فصار احرص على متابعة ما يجري من تغيرات في محيطه، سواء درجة الحرارة او اثرها، تأثرت الزراعة ايضاً، واهتمت الجمعيات الأسوانية بالمزارع، لرفع وعيه، وارشاده لما يمكن ان يحدث جراء التغيرات المناخية من اختفاء محاصيل او استبدالها، او نقص المياه التي تروي معظم المحاصيل، ولفت المشاركون الاسوانيون الى ان الزراعة تستهلك ٨٠ % من المياه، لذلك لابد.من التركيز على الانتقال للري الحديث. فزراعة القصب مثلاً تحتاج اعادة نظر في طرق ريها.
كما قال المشاركون من محافظة اسوان : نواجه مشكلة ارتفاع درجة الحرارة في اسوان، الذي قد يكون سبباً في زيادة استخدام المُكيفات، وهو عكس اجراءت التخفيف التي نسعى اليها، ايضاً ظاهرة السيول في اسوان، صارت ظاهرة متكررة على فترات متقاربة وتسبب أضرار اً، لدينا تحديات كثيرة يضاف اليها السلوكيات المهددة للبيئة، مثل تلويث نهر النيل، لذلك نولي قدرا كبيرا من الاهمية لرفع وعي المرأة ولنا شراكة مع المجلس القومي للمرأة، لانها هي نصف المجتمع وتربي نصفه الآخر.
“طرق الأبواب” في المنيا
كما عرض ممثلو محافظات شمال سيناء والمنيا، ذات المشكلات، لوجود عوامل مشتركة في طبيعة المجتمع، وبالتالي في المشكلات التي يواجهها، وسبل المواجهة، مع اختلاف بسيط في المنيا يتمثل في حملة طرق الأبواب، فمنصة المبادرة في المنيا واجهت مشكلة مختلفة هي كمية المخلفات التي تحتاج الى اعادة تدوير، هذه المخلفات الزراعية، ناتجة عن محصول البطاطس والبطاطس، لذلك شرح ممثلو المنيا كيف يتم تدوير المخلفات اعتمادا على رفع الوعي، وطرق ابواب المنازل، وعمل ندوات “اون لاين” وحملات توعية وحملات تحفيزية للمزارعين، وحوافز للأكوام السمادية التي لا يتم حرقها بل يتم التخلص منها بأمان، كما قاموا بتنظيم مسرح عرائس بالتعاون مع المجلس القومي.
وفي الأقصر الوضع مختلف لانها مخافظة سياحية، فكل ما هو مرتبط بالبيئة له علاقة بتحفيز السياحة، لذلك تركز الجهود في هذه المحافظة على بناء القدرات، من خلال موائد مستديرة وحلقات نقاشة بين الشركاء، لتنفيذ أنشطة اكثر فعالية، وتدريب مدربين وميسرين على بث الرسائل المطلوبة للمواطنين من اجل مزيد.من الوعي ، بالاضافة الى تنظيم المسابقات الفنية.
الجيزة والقاهرة
وفي الجيزة والقاهرة كان الأمر مختلفاً بسبب اختلاف طبيعة الحياة والاستهلاك والنقل والكثافة السكانية، لذلك اختلفت القضايا التي تناقشها المبادرة، واهتمت منصتا محافظتي القاهرة والاسكندرية بقضايا تلوث الهواء، ومنظومة المخلفات الصلبة، المخلفات الإلكترونية، النقل الجماعي، والنقل الكهربائي والدرجات الكهربائية، كفاءة الطاقة، والطاقة النظيفة والمتجددة، والطاقةالشمسية.