سؤال كان الختان هو العهد الذى بين الله وابراهيم وكل نسله حينما قال الرب لابراهيم تك 17/9 فتكون علامه عهد بينى وبينكم. لكن فى العهد الجديد صارت المعموديه هى العهد الجديد فكيف يغير الله اقواله او مواعيده ؟
ج- فى كل زمن وفى كل جيل .. النفس التى تطيع وصايا الله هى مقبوله لدى الله ولها مكانتها فى قلب الله .. وكان الختان علامهارتبطت باليهوديه شعب الله المختار فى العهد القديم. اما فى العهد الجديد اختار الرب العالم اجمع ليصير شعبه، “من آمنواعتمد خلص ومن لم يؤمن يدان”. لكن حدث صراع عنصرى بين كنيسه العهد القديم وكنيسه العهد الجديد … فكنيسه العهدالقديم ملتزمه بالختان الجسدى وعشور المال والصوم يومين فى الاسبوع وانتهى الامر عند هذا الحد .. التزام مادى جسدى . وكان الله بالنسبه لكنيسه العهد القديم من منظور مادى محدود .. اما كنيسه العهد الجديد فكان المنظور الروحى هو الذى سادالحياه والعباده فصار الختان هو ختان القلب والروح وليس الختان الجسدى فالقلب المنكسر والمتضع لا يرذله الله – ايا كان هذاالقلب يهودى او اممى لا يهم. وكان دخول الامم الى الايمان مصدر قلق لليهود الذين كانوا يظنون ان ملكوت الله حكراً عليهم .. لذلك بدأت المفاهيم اليهوديه تهتز.
اراد التلاميذ الاثنى عشر ان يجعلوا من اليهوديه التزام على كل اممى يدخل الايمان ولكن الروح القدس حارب هذه العنصريه .. فوجدنا الروح القدس يرسل بطرس الى بيت كرنيليوس وهو اممى وكانت هذه مشكله كبيره.
اراد التلاميذ البسطاء .. بعقليه شيوخ الهيكل ان يجعلوا من اليهوديه مدخل الى المسيحيه وحجر عثره فى طريق الامم الذينيدخلون الى الايمان المسيحى – فكانوا يريدون من الاممين ان يتهودوا ويؤمنون بموسى النبى وناموسه وشريعته ثم يدخلونالى الايمان بعد ان يختتنوا فى اجسادهم .. ولكن الروح القدس الذى يعمل فى الكنيسه منذ اللحظه الاولى للتجسد وكيف انالمجوس دخلوا الايمان بدون ختان – كباكوره لدخول الامم الى الايمان – وخصى الحبشه الذى كان وزيراً وكيف انه دخل الايمانبالمسيح بالمعموديه اع 8/36 وكانت الملاءه التى تراءت امام بطرس نازله من السماء تحمل من جميع دواب الارض وصوت الربلبطرس اذبح وكل .. ولما اعتذر بطرس بحجه انه لا يأكل شئ دنس او نجس كان الوعد الالهى ان ما طهره الله لا تدنسه انت اع10/10 – كانت العنصريه هى العقليه السائده عند اليهود – فكان اليهودى المؤمن يصلى لله مردداً .. اللهم اشكرك ( صلاه الشكرطبعا ولكن على ايه )؟
① انك خلقتنى يهوديا ( من شعب الله المختار وليس امميا )
② رجلا لا امرأه .وكان الازدراء بالمرأه امراً طبيعيا
③ حراً لا عبداً .. (وكان الاحرار يحتقرون العبيد )
هذه العنصريه البغيضه توارثها اليهود جيلا بعد جيل ونسوا ان الله محبه لان هذه المعرفه لم تكن قد ادركوها اما فى العهدالجديد فالمسيحيه شئ آخر .. لذلك كرم المرأه حينما ولد من السيده العذراء سيده النساء .. وقالت هوذا منذ الان جميع الاجيالتطوبنى. والسيد المسيح احب العالم كله – وليس اليهود فقط لذلك وفتح ذراعيه مردداً من يقبل الىّ من اى لون / من اى جنس/ وفى اى عصر .. لااخرجه خارجاً.
اذن كنيسه العهد الجديد ليست عنصريه بل هى للعالم كله لأنه ليس حب اعظم من هذا ان يبذل الانسان نفسه عن احبائه – لأنالكنيسه فى حقيقتها هى جسد المسيح (ابن الله الكلمه ) او الاله فى صوره انسان والله للجميع وليس لفئه محدوده .. وكنيسهالعهد الجديد ليست ارضيه تهتم بالامور الجسديه كالختان والصوم والصلاه والانحناءات الجسديه ودفع الاوراق الماليه بل هىروحيه تهتم بالامور الروحيه فاله المسيحين روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغى ان يسجدوا ..
إله المسيحين لا يهتم بالمراكز والنياشين بل بالاطفال فى الروحيات، فان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاطفال لن لن تدخلوا ملكوتالسموات. وإله المسيحين يحب التائبين والضعفاء وليس المتكبرين حسب القول الالهى انزل الاعزاء عن الكراسى ورفع المتضعينوصرف الاغنياء فارغين.