قال المتحدث باسم حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ياسر يوسف، إن الهيئات القيادية في الحزب بدأت بدراسة المرشح الذي سيخوض غمار التنافس في الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها العام المقبل.
وأضاف يوسف في تصريح صحفي في الخرطوم، أن الحزب سيختار مبدئيا خمسة أسماء ومن ثم تقتصر القائمة على ثلاثة وبعدها يبقى الاختيار محصورا في شخص واحد.
وأشار الناطق باسم “المؤتمر” إلى أن الحزب سيشرع في إجراءات اختيار مرشحه لرئاسة الجمهورية بحلول السادس والعشرين من أكتوبر المقبل.
وقال يوسف إن تحديد المرشح يقع على المجلس القيادي؛ المؤلف من المكتب القيادي الحالي وأمناء الحزب بالولايات وأمناء الأمانات غير الأعضاء في المكتب. وأشار إلى أن المجلس سيدفع بخمسة مرشحين لمجلس الشورى الذي يجتمع في السابع والعشرين من أكتوبر، ويجرى اختيار ثلاثة أسماء بالترتيب ترفع الشورى واحدا منهم للمؤتمر العام لاعتماده.
وقال يوسف إن امتناع المؤتمر العام عن اعتماد مرشح الشورى، سيلزم الشورى التقدم بثلاثة أسماء للترشيح المباشر. مضيفا أن اللائحة أكدت ضرورة ترشح خمسة أسماء، وحال اعتذار أحدهم يعاد الترشيح في أقرب وقت.
من جانبه، يجري المؤتمر الوطني الحاكم ترتيبات جدية لعقد مؤتمره العام في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل لاختيار مرشحه لرئاسة الجمهورية، والذي سيكون بالضرورة رئيسا للحزب في دورة تمتد أربع سنوات.
وقالت مصادر صحافية سودانية إن الحزب الحاكم يتجه بقوة إلى إعادة ترشيح الرئيس الحالي ورئيس الحزب عمر حسن البشير لولاية رئاسية جديدة.
وسبق للبشير الذي يحكم السودان منذ 25 عاما، أن تعهد بالامتناع عن الترشح لولاية جديدة؛ وذلك إبان موجة الاحتجاجات الشعبية على حكمه، بالتزامن مع انطلاق الانتفاضات التي عرفها العالم العربي 2011.
ويواجه البشير البالغ من العمر 70 عاما، تهما بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور، وصدرت بحقه مذكرة توقيف من طرف المدعي العام لدى محكمة العدل الدولية، حدت من تحركاته، وزادت من التوتر في علاقات السودان مع الدول الغربية