تحدث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن “عملية عسكرية خاصة” تهدف إلى “نزع السلاح” من أوكرانيا، لكن أهدافه العامة لا تزال غير واضحة.
جاءت أصوات القوى الغربية موحدة إلى درجة كبيرة، إذ شلمت إدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتلويح بفرض عقوبات.
وردت دول غربية كبرى بغضب على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، متهمة موسكو بإعادة الحرب إلى أوروبا.
كما حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من “خسائر فادحة في الأرواح”، وقال إن حلفاء الولايات المتحدة سيفرضون عقوبات صارمة على موسكو.
وفي شرق أوروبا، امتدت المخاوف إلى التعامل مع موجة من اللاجئين المتوقعة.
وتقول أوكرانيا إن روسيا تشن هجوما شاملا من عدة اتجاهات.
وقال بايدن: “اختار الرئيس بوتين حربا مع سبق الإصرار ستؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح ومعاناة بشرية”.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن بوتين “مسؤول عن إعادة الحرب إلى أوروبا”. ومن شأن العقوبات أن “تضعف القاعدة الاقتصادية لروسيا وقدرتها على التحديث”.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن بوتين “اختار طريق إراقة الدماء والدمار…بهجوم غير مبرر”.
وقال المستشار الألماني، أولاف شولتز، إنه يقف إلى جانب حلفائه في أوروبا الشرقية، قائلاً إن بوتين سيدفع “ثمناً مريراً” بسبب “خطأه الخطير”.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى عقد قمة سريعة للناتو، وأعرب عن تضامن فرنسا مع أوكرانيا. وهو رأي ردده كثيرون ومنهم رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، الذي وصف هجوم روسيا بأنه “غير مبرر”.
وتحدث وزير ألماني عن “حرب على الأراضي في أوروبا اعتقدنا أنها موجودة فقط في كتب التاريخ”. كما قالت وزيرة الداخلية، نانسي فيسر، إن ألمانيا ستساعد الجيران إذا كان هناك “تدفق واسع النطاق” للاجئين.
وقالت رومانيا إنها قد تستقبل نصف مليون لاجئ.
وتقوم بولندا بإنشاء نقاط استقبال للاجئين. وطلبت من روسيا إنهاء هجماتها وترك أوكرانيا وشأنها.
ودعمت جورجيا، التي حاربت روسيا في 2008 على مناطق متنازع عليها، أوكرانيا قائلة إن الهجوم الروسي سيكون له “عواقب وخيمة” على المجتمع الدولي.
وقالت بيلاروسيا، حليفة روسيا، إنها لن تشارك في العمل العسكري لكنها ستنظر في الأمر إذا طُلب منها ذلك. واستضافت بيلاروسيا القوات الروسية خلال الأزمة، وعبرت القوات الروسية من البلاد إلى أوكرانيا كجزء من الهجوم.
وطلبت أوكرانيا من تركيا، العضو في الناتو، إغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل أمام السفن الروسية. وقالت تركيا إنها ستنظر في الطلب ودعمت وحدة أراضي أوكرانيا.
حظي الرد الصيني باهتمام كبير. فقد كان رد الفعل الصيني الأولى هو اعتبار أن وصف ما يجري في أوكرانيا بأنه “غزو” يمثل “أسلوبا تقليديا لوسائل الإعلام الغربية”، وقالت وزارة الخارجية “لن نستبق الأحداث”.
وقال الدبلوماسي البارز، وانغ يي، إن الصين تتفهم مخاوف روسيا .
وتتمتع الصين وروسيا الآن بشراكة استراتيجية تهدف إلى مواجهة النفوذ الأمريكي. وتم الاتفاق عليها عند لقاء بوتين والرئيس الصيني، شي جين بينغ، قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.
وطلبت الصين من مواطنيها في أوكرانيا رفع العلم الصيني في محاولة لحماية أنفسهم.
أدانت كوريا الجنوبية واليابان الهجوم، وقالت الأخيرة إنه “يهز أسس النظام الدولي”.
وقال رئيس كوريا الجنوبية إن بلاده ستنضم إلى العقوبات الاقتصادية الدولية.
وستقوم أستراليا بتوسيع العقوبات التي فرضتها بالفعل. وقال رئيس الوزراء، سكوت موريسون، إنه يجب أن تكون هناك “تكلفة لهذا السلوك العنيف وغير المقبول والمروع”.