حصول الشاب الأسترالي ذو الأصول الفرعونية الدكتور دانيال نور لقب «شخصية العام» بأستراليا من فئة الشباب لعام ٢٠٢٢ ، يعد شرف عظيم لكل مصري مقيم بأستراليا وجميع بلاد المهجر، وقام بالتهنئة عدد كبير من المؤسسات والهيئات ، القيادات السياسية والدينية في أستراليا ومصر في مقدمتهم كل من السادة سكوت موريسون رئيس الوزراء الأسترالي و دومينيك بيروتيت ، رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، والسيدة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج ، كما زينت صورة المحتفل به دار الأوبرا بمدينة سيدني في احتفالات العيد الوطني لأستراليا يوم الأربعاء الموافق ٢٦ يناير ٢٠٢٢ ، وذلك لدور الدكتور نور في تأسيس منظمة ( ستريت سايد ميديكس ) الغير قابلة للتربح في أغسطس عام ٢٠٢٠ ، وانضم إليها فريقا طبياً مكون من ١٤٥ عضو متطوع ينتشرون في أنحاء ولاية نيو ساوث ويلز، يقدمون المساعدة الى المئات من المحتاجين والمشردين، بواسطة ٤ سيارات “فان” صممت كعيادات متنقلة بعد الانتهاء من أعمالهم، غيرت حياة أكثر من من ٣٠٠ مريض.
لقد سبق وان بدأ المستشار أمير رمزي رئيس محكمة استئناف وجنايات الإسكندرية ، قبل عام ٢٠١٨ مشروع العيادات المتنقلة في مصر لعلاج الفقراء والمحتاجين ، وقام بزيارة مدينة سيدنى بأستراليا شهر نوفمبر من عام ٢٠١٨ ، لعرض مشروعه الجديد على أبناء الجالية المصرية التى تكن ولاءها لوطنها الأصلي ، بهدف بناء مشروع طبي ضخم عبارة عن إنشاء مجموعة من المستشفيات الطبية المتنقلة المجهزة بعيادات ومعمل تحاليل وأشعة ، لخدمة المواطنين الذين تحت خط الفقر من المحتاجين والمعدمين بنجوع وقرى المحافظات المصرية الفقيرة والعشوائيات وتشمل أكثر من ٦٠٠ قرية ونجع ، والذى كان بدأ بالفعل بوحدتين متنقلتين ، ساهمتا فى علاج أكثر من ٨٥ الف حالة مجاناً وقتئذ ، وعاد مرة آخرى في شهر فبراير عام ٢٠٢٠ بعد أن حازت فكرة مشروعة إعجاب عدد كبير من أبناء الجالية المصرية قبل جائحة كورونا لإحياء حفلان كبيران أحداهما بمدينة سيدنى والآخر بمدينة ملبورن بهدف جمع التبرعات اللازمة للمساهمة فى اكتمال المشروع بحضور الفنان أحمد حلمى و الكاتب الصحفى الدكتور خالد منتصر، وقد وصل عدد المستشفيات المتنقلة حتى هذه اللحظة إلى ٢١ مستشفى “موبيل كلينك” يشرف عليها ٣٦ فريق طبي واداري، تجول بين محافظة الإسكندرية شمالًا ومحافظة أسوان جنوبا لتقديم خدماتها إلى ١٢٠ ألف مريض من الفقراء شهريًا .
والمعروف أن المستشار رمزي بدأ خدمته الجليلة منذ أكثر من ٢٥ عام وبالتحديد عام ١٩٩٥ بتأسيس خدمة الراعى وأم النور، ثم مؤسسة راعى مصر عام ٢٠٠٤ ، من أجل خدمة المجتمع والعمل على توفير احتياجات الفقير وتنميته، قام خلالها بعمل مشروع بناء مستشفى مصر المحبة في محافظة المنيا، ونقل ملكيتها بعد تجهيزها بالمعدات والأجهزة الطبية إلى قداسة البابا تواضروس الثاني نفاذاً لرغبته عام ٢٠١٦ ، إضافة إلى تسليم خدمة الراعي وأم النور إلى أسقفية الخدمات التي يشرف عليها نيافة الحبر الجليل الأنبا يوليوس.
وقد اكتفت بالاشادة معظم مؤسسات الدولة وعلى رأسها وزارة التضامن الاجتماعي والعديد من الوزراء السابقين والحاليين بالأعمال التي تقوم بها مؤسسة راعى مصر على مدار ربع قرن خاصة فى بناء المنازل التى تليق بإنسانية الفقراء، إقامة مشاريع صغيرة لإتاحة فرص عمل لهم وتوفير دخول للأرامل والأيتام والأسر المعدومة، إضافة إلى إنشاء أكاديمية مهنية لإعداد الشباب للانخراط في سوق العمل بالصعيد وعشوائيات القاهرة، وذلك من خلال ٦ فروع للمؤسسة ٣ منها في صعيد مصر وآخر بالقاهرة الكبرى، إضافة إلى فرعين بأمريكا واستراليا.
مما لا شك فيه أن المستشار رمزي لن ينتظر أو تكريم مقابل عمله التطوعي، والذى يكفيه محبه المحتاجين والفقراء من الذين يقوم على خدمتهم ، إلا أن قامت عدد محدود جدًا من المؤسسات المحلية بتكريم المستشار رمزى لجهوده في العمل الإنساني ، والسؤال الذي يطرح نفسه ويلوح في الأفق لدى الكثيرين، (متى سيتم التكريم الذى يليق بشخصية مل المستشار رمزي من جانب الدولة وحصوله على أحد الأوسمة أو النياشين بيد فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وذلك لخدمته الوطنية والإنسانية على مدار أكثر من ٢٥ عامًا، على خطى ما قام به رئيس الوزراء الأسترالي الذي قام بتكريم الدكتور نور بعد أقل من ١٥ شهر فقط من بداية خدمته للمرضى الذين دون مأوي، وما قامت به الملكة إليزابيث الثانية بتكريم عدد من الشخصيات المصرية بأستراليا ومنحهم الميداليات والأوسمة في مناسبة عيد ميلادها ؟!) على أن يتم تكريم المستشار رمزي في مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على الفقر الموافق ١٧ أكتوبر من كل عام.