قدم طلبة الفرقة الثانية بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا مشروعهم الجديد والذي يتكون من مجموعة أعمال نحتية لبورتريهات لشخصيات مشهورة ومؤثرة في مصر والعالم كله مثل الفنانين ولاعبي الكرة والأطباء وغيرهم .
وقال الدكتور جمال صدقى، الأستاذ بقسم النحت كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا : أول مشروع بورتريه شخصي لبعض الشخصيات العامة والمشاهير في شتى المجالات كان من تصميم أبنائى وبناتى طلبة وطالبات الفرقة الثانية نحت مادة النحت البارز والميدالية و بأداء متميز يشير إلى مستقبل باهر ، تمنياتي لهم جميعًا بمزيد من التفوق والإبداع ، فخور بكم أبنائي الأعزاء ، أشكركم جميعًا و أشكر المعيد ساهر العامري علي جهوده ونشاطه وحسن تعاونه للارتقاء بمستوى الطلاب .
وتواصلت “وطني” مع طلبة وطالبات الفرقة الثانية نحت مادة النحت البارز والميدالية – ليتحدثوا عن المشروع وكان لنا معهم هذا الحوار …
في البداية شرح لنا الطالب “أبرآم جابر ملاك”، طالب بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا،مشروعه قائلاً : العمل الخاص بى كان تمثالاً بارزًا من خامة الطين الاسوانلي وهو “لفضيلة الشيخ الشعراوي” ، وسبب اختياري لشخصية فضيلة الشيخ لأنه كان يحب اللغة العربية ، وكان يبدع في استخدام معانيها البراقة والبسيطة فى الفهم ، وكان يعشق الشعر”.
و تابع “أبرآم” : و أنا لما اخترت فضيلة الشيخ كنت أحب أن تصل رسالة مهمة وهي أننا كلنا واحد ، ولا يوجد فرق بين مسلم ومسيحي ، و فضيلة الشيخ كانت له مؤلفات كثيرة منها (الحصن الحصين – الأحاديث القدسية ) وغيرهما، و قمت بعمل التمثال من خامة الطين الاسوانلي حتى انتهيت به من خامة البوليستر .
و تابع: أيضًا عمل نسخة من البوليستر كانت له عدة مراحل ، المرحلة الأولى كانت التمثال من خامة الطين الاسوانلي ، المرحلة الثانية قمت بعمل قالب التمثال من خامة الجبس الأبيض ، والمرحلة الثالثة هي النسخة البوليستر حيث يتكون البوليستر من عدة خامات هى ( الصوف – الكوبلت – المصلب ) ، ثم المرحلة الأخيرة هي التلوين والإخراج .
وحكت منار مجدي دسوقي ، الطالبة في قسم النحت الفرقة الثانية كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، عن مشروعها قائلة : في البداية قمت باختيار الكثير من الشخصيات المشهورة إلا أن اخترت شخصية المخرج الكبير يوسف شاهين ، وذلك لوضوح ملامح وجهه ودقة تفاصيلها ، و أيضًا لأن نقلات الوجه كانت قوية جدًا ، فكل هذا دفعني لاختياره ، كما أنني اخترت زاوية التوروكار لأنها تبرز جمال نحت البورتريه البارز .
وقالت “منار” : إن مساحة العمل كان ٣٠×٢٥ س تقريبًا ، و استغرق عمله ثلاثة أسابيع ، كان يبدأ يوم الثلاثاء من كل أسبوع من ال ٩ صباحًا وينتهي الـ ٥ مساء
وعن مراحل العمل قالت : في البداية قمت بطباعة نسختين لصورة المخرج يوسف شاهين واحدة يتم لصقها تحت الباغة ، وأقوم بوضع “الاوت لاين” للبورتريه بالطين الأسواني والأخرى لأقوم بوضعها أمامي لكي أعمل منها
وتابعت : بعد ذلك قمت بوضع كتلة الطين واحدة تلو الأخري لأقوم بعمل إظهار نقلات الوجه والقماش ، حيث كان إظهار “كاركتر” الشخصية ليس سهلاً ، فقد بذلت الجهد لكي يتم إظهاره.
كما واجهتني صعوبات في عمل البورتريه منها النسب كان يوجد بها خلل ، ثم قمت بمعالجتها بعد توجيهات من دكتور ساهر وبعدها قمت بعمل هذه التعديلات ، وأصبح لا توجد أي مشكلة به ، بعدها قمت بــ “تفنيش” البورتريه ثم انتهيت منه وبعدها تم تحكيمه ، أنا سعيدة بهذه التجربة .
أما الطالب مينا رفعت عياد، الطالب بقسم النحت المستوى الثاني الأكاديمي، حكى قائلاً : السبب الرئيسي لاختياري الفنان الكبير محمود حميدة هو أعماله الفنية المميزة ، وتابع يقول : في البدايه قمت باختيار إحدى الصور المميزة الفنان الكبير “محمود حميدة ” بزوايتي (البروفايل) و (الترواكار) وهي كلمة فرنسية وتعني التلت و التلتين” ، وهما زاويتان في النحت البارز ، وكل منهما له اتجاه معين ، وزاوية معينة في العمل وبناء الكتلة حتى أتممت العمل وكل هذا يرجع إلى متابعة أساتذتنا الأفاضل الأستاذ الدكتور جمال صدقى و الدكتور ساهر العمري ، وتابع “مينا” قائلاً : قمت بعمل نسخة من البورتريه حتي نتمكن من تبطينه وتلوينه .
ومن جهتها أوضحت رحاب إبراهيم علي، الطالبة في الفرقة الثانية قسم النحت بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، أن العمل عبارة عن بورتريه نحت بارز لأحد المشاهير بالحجم الطبيعي من خامة الطين الأسوانلي ، حيث أن الدكتور ساهر قام بتوجيهنا لاختيار الصور المناسبة للشخصية التي نريد أن ننحتها.
وتابعت، قمت بالبحث عن صور للاعب محمد صلاح تساعدني في النحت حيث يجب أن تكون لدينا صور مناسبة نستطيع أن ننحت منها لإظهار تفاصيل البورتريه ، وبدأت أن أبحث أكثر حتي عثرت علي ما أريده ثم عرضت الصور علي الدكتور حتى أستطيع بدء العمل وبالفعل وافق عليها وقال لي : إن الصور التي بحثت عنها موفقه وكأنها صورت لي.
وقالت “رحاب” : اخترت محمد صلاح لأنه بالنسبة لي يعتبر مثالاً معبرًا عن الاجتهاد والرغبة في النجاح والتألق والاستمرار من خلال الجدية والمثابرة في عمله وبالفعل لكل مجتهد نصيب ، و تابعت : وشعرت أيضًا أن الكاراكتر صعب ، فوضعت نفسي في تحدٍ و كنت قادرة علي مواجهته
وأضافت : كان الغرض من المشروع التعلم الأكاديمي والدراسة لنحت البورتريه ، بالإضافة أنها أول تجربة لي لنحت بورتريه بارز و استغرق معي يومين أو ٣ أيام تقريبًا ، بالإضافة إلي مراحل أخرى بعد الطينة للاحتفاظ بالبورتريه ، حيث نقوم بصب قالب من الجبس ثم استخراج نسخة من البوليستر لتكون دائمة .
وقالت سوسنة سامح ألبرت، الطالبة بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، اخترت “ألبرت أينشتاين” لأنه شخصية مميزة وواحد من أعظم الفيزيائيين و ملامح وجهه مميزة جدًا و بها تجاعيد و نقلات مميزة ، وتابعت تقول :” كان اختيار زاوية ( ال trois-quatre أو الثلث و ثلثين) تحديًا لنفسي لأنها زاوية أكثر صعوبة.
وعن طريق العمل قالت : في أول مرحلة وضعت الخطوط الأساسية التي تحدد الوجه ، و حرصت علي أن يكون السُمك خفيفًا ، حيث أن سُمك البورتريه لا يتجاوز ال ٢ سم ، نظرًا لأننا نصنع بورتريهًا بارزًا أو relief portrait ،ثم قمت بالتأكد من أنني قمت بمراعاة النسب التشريحية و تأكدت من عدم وجود أخطاء ، و قمت ببناء الشعر و الشنب و الملابس
و أخيرًا أضفت تجاعيد وجهه و ملمس و مسام البشرة ، وقالت : التجربة بالنسبالي كانت مميزة جدًا لأنها أول مرة أقوم بعمل بورتريه بفن النحت البارز و كانت نتيجتها مُرضية ليا ، وأتمنى أن القادم يكون أفضل تحت إشراف د/ جمال صدقي و م/ ساهر العامري .
وقالت الطالبة ياسمين فتحي، طلب منا نحت شخصية مشهورة وبناءً عليه وقع اختياري لنحت الكابتن محمد الشناوي حارس مرمى الأهلي و المرشح لجائزة أفضل حارس مرمى في العالم ، وهو نجم كبير ولديه أكثر من مليون مشجع
وتابعت تقول : والمشروع كان يتزامن مع مباريات الدور الأول بالدوري المصري لفريق الزمالك و الأهلي و فاز الأهلي بخمسة أهداف ، فالوقت كان مناسبًا لاختيار الشناوي بالإضافة لتميز شكل وجهه لأن الشناوي من خلال دراستي للبورتريه وجدته يجمع كثيرًا من الصفات التي تميزه ، لوجهه تفاصيل كثيرة أردت ان أقدمها مثل شكل أذنه والأنف والذقن والتي تقل كمية الشعر فيها في مناطق ومناطق أخرى لا.
وتابعت تقول : هذا كله جذبني لكي أتمكن من نحته لإظهار شخصية الشناوي ،وأيضًا ومن حبي للكابتن الشناوي ، و لنتيجة العمل والذي ظهر بعد مرور شهر تحت اشراف دكاترة المادة الدكتور جمال والدكتور ساهر أكملت العمل فلم يتوقف عند مرحلة خامة الطين ، بل حضرت للبوليستر لإنتاج بورتريه يستحق أن يظهر للكابتن الشناوي .
وقالت الطالبة كرستينا ميلاد نصحى، الطالبة بقسم النحت الفرقه الثانية ، لقد قمت باختيار شخصية الكاتب الكبير نجيب محفوظ نظرًا لحبي للقراءة و الروايات ، و خاصة أنه من أشهر الأدباء و له تاريخ عظيم من الكتابة.
وتابعت : لذلك أردت أن أخلد ذكراه بهذا العمل البسيط و خاصة أنه ليس عملًا و ينتهى ، بل يعمل دكاترة المادة دائمًا معانا حتى خروج قوالب و نسخ من كل عمل و تشطيبها حتى تظل دائمًا .
وقالت :بعد اختيار الشخصية مع دكتور جمال ودكتور ساهر قمنا بالبدء في النحت تحت إشرافهما خطوة بخطوة ، و تعلمنا كيف نبدأ من اقل ارتفاع ونستمر في بناء الشكل ، و كيفية ظهور الشخصية وليس شكل فحسب بل ظهور إحساس ف الشخصية المنحوتة ، وعلى هذا الأساس استمر العمل مع كل فرد حتى الانتهاء من العمل .