أكد دكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، أن “صندوقُ تحيا مصر” قدم نموذجًا يُحتذَى بهِ في التعاونِ والتضامنِ بين أجهزةِ الدولةِ، والقطاعِ الخاصِّ، والمجتمعِ المدنيِّ، لرعايةِ الأسرِ المستحقة، وفي أصعبِ وأدقِّ الأوقاتِ التي يمرُّ بها العالمُ الآن، حيثُ أزمةُ “كورونا” وما فرضتْهُ على العالمِ من تكافلٍ وتضافرٍ للجهودِ، فقد أسهمتْ هذه الشراكاتُ المؤسَّسيِّةُ في مساعدةِ مليونِ أسرةٍ مُستحقةٍ، يعيشونَ في جميعِ قرى ونجوعِ الجمهوريةِ.
قال “مدبولي”: بعد كلِّ ما تحققَ خلالَ السنواتِ القليلةِ الماضيةِ، نشهد اليوم إطلالةٍ جديدةٍ للعملِ الخيريِّ تُدشِّنُهَا هذه الاحتفاليةُ التي أطلقنَا عليها مُسمَّى “أبواب الخير”، أبوابٌ نفتحُهَا معًا لإطلاقِ أكبرِ قافلةِ مساعداتٍ إنسانيةٍ لتصلَ محتوياتُهَا إلى نحوِ 5 ملايينَ مواطنٍ مستحق، بتكلفةٍ تُقدَّرُ بنحوِ 650 مليونِ جنيهٍ مصري، بالتعاونِ بين صندوقِ تحيا مصر، ووزارةِ التضامنِ الاجتماعيِّ، ووزارةِ الصحةِ، هذا بالإضافةِ إلى 18مؤسسةً من مؤسساتِ المجتمعِ المدنيِّ”
أضاف رئيس الوزراء: “إلى جانبِ قافلةِ المساعداتِ الانسانيةِ التي يتم اطلاقها اليوم، فإننَا نفتحُ أبوابَ خيرٍ أُخرَى للحبِ والرحمةِ والرعايةِ والتراحمِ وإنكارِ الذاتِ، وغيرِهَا من المشاعرِ والأحاسيسِ النبيلةِ الخيِّرةِ، التي نمنحُهَا لأشخاصٍ قريبينَ منا، إعمالاً لمقولةِ أنَّ “العملَ الخيري يبدأُ من البيت”، لنتخطَّى بعد ذلك عتباتِ بيوتِنَا لمساعدةِ الآخرينَ خارجِهَا.
قال: “لضمانِ استدامةِ روافدِ العملِ الخيريِّ، علينا مواجهةُ تحديينِ رئيسينِ على الأقلِّ، يتمثلُ الأولُ في ترسيخِ العملِ الخيريِّ في قلوبِ وعقولِ أجيالِ المستقبلِ، نحن بحاجةٍ إلى تعليمِ وتدريبِ أولادِنَا كيفَ يكونونَ خيِّرينَ، بأن نكونَ القدوةَ الحسنةَ لهم”.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة فى الاحتفالية التي نظمها صندوق تحيا مصر بإسم “أبواب الخير”، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الخيري، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.