إنطلقت اليوم الخميس الموافق 17يونيو الجارى أعمال الدورة الـ25 للمجلس التنفيذى لمنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية خلال يوالتى تختم اعمالها غدا 18 يونيو الجارى،وذلك بحضور كل من محمد بودرا رئيس المنظمة العالمية للمدن والحكومات ومقرها برشلونة وجان بيير مباسي الأمين العام للمنظمة وعدد من وزراء التنمية المحلية الأفارقة و25 من محافظي وعمد المدن الأفريقية أعضاء المجلس التنفيدي للمنظمة
وجاء نص كلمة اللواء محمد شعراوى وزير التنمية المحليةكالتالى:
السيد / محمد بودرا –رئيس منظمة المدن والحكومات المحلية العالمية – السيد / جان بيير امباسي – سكرتير عام منظمة المدن والحكومات المحلية الافريقية السيدة / ماكورة كوليبالي –رئيسة شبكة النساء المحلية المنتخبة الافريقية-ريفيلا السادة المحافظون والنواب والحضور الكريم انه لمن دواعي سروري أن أشارككم اليوم في بدأ فاعليات الدورة الخامسة والعشرين للمجلس التنفيذي لمنظمة المدن والحكومات المحلية الافريقية، واسمحوا لي في البداية أن أرحب بصفة خاصة بانتخاب ( السيد / اوجين إمبا ) رئيسًا لمنظمتنا الافريقية والذي يتابع اجتماعنا الآن عبر شبكة الانترنت ، مع العديد من الأعضاء و المهتمين بالعمل الجاد والفعال لمنظمة المدن والحكومات الافريقية .
وأؤكد على أن اهتمام الحكومة المصرية بمنظمة المدن والحكومات الإفريقية هو جزء من اهتمامنا المتنامي بالقارة الإفريقية منذ عام 2014 ، وتنفيذا للتكليفات المتواترة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الشأن ، وترجمة لبرنامج عمل الحكومة المصرية الذي تحتل فيه العلاقات المصرية بالأشقاء في القارة الإفريقية مكانة متميزة في هيكل العلاقات الخارجية المصرية .
واسمحوا لي أن استحضر هنا كلمات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ” التكامل والاندماج الإقليمي في القارة الإفريقية ” التي القاها سيادته في قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة في فبراير الماضي ، حيث اشار سيادته الي أن البرنامج القاري لتطوير البنية التحتية، بما يتضمنه من مشروعات طموحة يمثل حجر الزاوية الأبرز في تحقيق الاندماج والتكامل المنشودين، وركيزة أساسية لتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية ، وأكد سيادته على أن تجربة مصر الرائدة في تطوير مشروعات البنية التحتية تعد مثالاً يسعدنا مشاركته مع أشقائنا الأفارقة، كأداة من أدوات تعزيز الاستقرار والتنمية في أفريقيا” .
السيدات والسادة….استنادا الي رؤية الدولة المصرية وقيادتها السياسية المتعلقة بضرورة مشاركة خبرتنا في مجال تطوير البنية الأساسية ، فإنني أود التأكيد على مجموعة من الحقائق الملهمة في هذا الصدد والانجازات التي تحققت خلال السنوات السبع الماضية ، فقد استطاعت مصر خلال السنوات السبع الماضية أن تحقق طفرة غير مسبوقة في مستوى العمران والتنمية والتطور الحضري . حيث تم بناء 20 مدينة جديدة ، وهي تعادل تقريبا 90% من عدد المدن التي تم بناءها خلال 50 عاما كاملة ، وتقوم الدولة بتبني مشروعات عملاقة في مجال السكن حيث يجري تنفيذ مليون وحدة سكنية ضمن برنامج سكن لكل المصريين ، كما تقوم الدولة بالقضاء على ظاهرة العشوائيات وتوفر مساكن بديلة كريمة وآمنة لحوالي 23 مليون مواطن.
أضف الي ذلك أن مصر تشهد تطورا في جودة الطرق المحلية والإقليمية والدولية حيث تحتل مصر المركز 28 عالميا في مؤشر جودة الطرق وفقا لتقرير التنافسية العالمية ، وربما يكون من أبرز ملامح دور الطرق في دعم الاتصال الجغرافي والتكامل الاقتصــــادي بين مصـــــــــر ودول القـــــــارة الإفريقيــــــــــــــــة وهو طريق القاهرة كيب تاون والذي قاربت مصر على الانتهاء من تطوير حوالي 1100 كيلو متر من قطاعه الموجود في مصر المتمثل في الطريق الصحراوي الغربي وفقا لأعلي مستويات الجودة العالمية .
وإيماناً من القيادة السياسية المصرية بأهمية العدالة في التنمية، فقد أولى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى جُل إهتمامه بالمناطق والمجتمعات التي حرمت طويلاً من أسباب التنمية، لذا فقد أطلق السيد الرئيس برنامجا للتنمية الريفية المتكاملة (حياة كريمة) لتنمية الريف المصري من كافة الجوانب سواءالبنية الأساسية ، الخدمات العامة ( صحة ، تعليم ، شباب ورياضة)، التنمية الاقتصادية ، وخلق فرص العمل ، الخدمات الاجتماعية ، وتوفير مسكن كريم لكل مستحق , حيث بدأت مرحلته الأولى في أفقر 375 قرية في 14 محافظة بتكلفة 5ر13 مليار جنيه إستفاد منها 5ر4 مليون نسمه ، وتم تنفيذ أكثر من 600 مشروع وجارى تنفيذ 1580 مشروعا تنتهى بنهاية يونيو 2021 , وإستكمالاً لهذا العمل فقد وجه السيد الرئيس ببدأ مرحلة جديدة تتضمن قرابة 1500 قرية في 52 مركز إدارى (من إجمالي 175 مركز إدارى) تضم 18 مليون نسمه (ثلث سكان ريف مصر) بتكلفة تبلغ أكثر من 200 مليار جنيه .
إن مصر وهي تضع كامل خبرتها وامكانياتها في خدمة الأشقاء الافارقة ، فإنها تؤمن تماما بأن التشابه الثقافي والاجتماعي والجوار الجغرافي ووحدة المصير التي تجمع شعوب القارة يمكن أن تمثل فرص غير مسبوقة للتكامل فيما بيننا ، ولهذا فأن مصر دائما تميل لأن تأخذ الطرق السلمية التي تعلي من قيمة الحوار في تعاملها مع اي نزاعات إقليمية ، وتراهن بشكل دائم على الآليات الإفريقية وقدرتها على حل النزاعات وتجاوز التحديات .
السيدات والسادة …. أن لقاءنا اليوم يأتي في خضم مواجهة مفتوحة يخوضها العالم مع وباء كورنا ، وقد عملت مصر منذ بداية الجائحة عام 2019 على تخصيص جزءا مما تملكه من فرق طبيه وأدوات لخدمة مجتمعاتنا الإفريقية
وامتد التعاون مع عدد كبير من البلدان وقدمت مصر ولاتزال تقدم كل ما تستطيع لخدمة أشقائنا بالقارة الافريقية ، وقد بدأت مصر مؤخرا وقبل نهاية العام الحالي بإنتاج لقاح كورونا على أرضها لصالح شعبها وأبناء وشعوب القارة الافريقية، وذلك بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية وتوطين عملية الانتاج كاملة للقاحات في مصر، وسيكون ذلك سندا لأفريقيا ودولها ومدنها للتغلب على هذه الجائحة.
ورغم ضغوط الجائحة فقد حرصت مصر على استمرار النشاط الافريقي ، ففي أسبوع واحد استضافت مصر منتدى رؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية بمدينة شرم الشيخ ، والمؤتمر الخامس رفيع المستوى لرؤساء المحاكم والمجالس الدستورية الأفريقية وها نحن نضيف لكل هذه الانشطة الافريقية الهامة على أرض مصر نشاط اجتماعنا هذا، الذي يؤكد ان مصر ومدينة القاهرة ستبقي رمزا للعمل الافريقي عبر التاريخ وستقدم كل ما تملك من خبرات وموارد لخدمة بلدان ومدن قارتنا.
وفي إطار إيماننا بأهمية التعاون المشترك والبناء على خبرات بعضنا البعض لمواجهة التحديات المشتركة ، فإنه لا يفوتني أن انوه هنا أنني لازلت أتدارس مع زملائي في الوزارة ومحافظة القاهرة، الوقت المناسب لتلبية الدعوة التي وجهها (السيد جان بير إمباسي) خلال لقائي معه في فبراير 2020 في أبوظبي على هامش المؤتمر الحضاري العالمي، بأن ننظم بالقاهرة مؤتمرا يخصص لبحث أحد أهم التحديات التي تواجهه مدننا الإفريقية، وهو تحدي المخلفات الصلبة لنتبادل من خلاله الحلول والتجارب، لاسيما وأن مصر قد تبنت استراتيجية مواجهة شاملة لهذا التحدي بتمويل يصل لنحو 12 مليار جنيه و برؤية شاملة لكل جوانب الملف ، بداية من مرحلة الجمع ثم النقل ومروراً بمرحلة الفرز والتصنيع وإعادة التدوير ثم الدفن .
كما أننا الأن نستخدم وندرس طرقاً مختلفة للتعامل مع المخلفات ومعالجتها سواءً بإعادة التدوير البيولوجية، أو من خلال إسترداد الطاقة وتحويلها لغاز أو إستخدامها لتشغيل بعض المصانع .
السيدات والسادة…ونحن ندعم جهود الحكومة الكينية لإخراج حدث مؤتمر (افريكا سيتي 2022) على أكمل وجه في مدينة (كيسومو) الكينية،وبهذه المناسبة اتشرف بإحاطتكم بترحيب حكومتي والسيد رئيس مجلس الوزراء (الدكتور / مصطفي مدبولي) شخصيا بالتقدم بملف مصر لاستضافة مؤتمر المدن الافريقية (افريكا سيتي) لعام 2024، بالتزامن مع تقدم مصر لاستضافة المؤتمر الحضري العالمي 2024 للمرة الاولي في مدينة افريقية هي مدينة القاهرة، ونسعي من خلال هذا الملف المصري الافريقي، ان نقدم صورة افريقيا الزاهية، صورة افريقيا الساعية من اجل النجاح و الازدهار و الاستقرار و التقدم، و اتطلع من خلال مؤتمركم هذا ان تصدر توصية تدعم ترشيح مصر لاستضافة هذا الحدث الدولي الهام، الذي سنخصص جزءً رئيسيا فيه لطرح قضايا و تحديات مدننا الافريقية مع شركائنا الدوليين.
كما يشرفني إحاطتكم بانه بناءً على تنسيق مسبق مع السيد جان بيير امباسي –سكرتير عام منظمة المدن والحكومات المحلية الافريقية، قمنا بطرح واحدة من اهم ملفات منظمتنا وهو التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون مع الإتحاد الإفريقي وسأتابع هذا المطلب مع رئاسة وسكرتارية المنظمة للإسراع بتوقيع مذكرة التفاهم مع الاتحاد الافريقي .
ومن ناحية أخرى أود احاطتكم كذلك أن مصر قد استكملت كل الاجراءات الإدارية والقانونية المطلوبة، للبدء في عملية توقيع على الميثاق الإفريقي لدعم اللامركزية وقيم ومبادئ الحكم المحلي، وجاري كذلك السير في نفس الاجراءات للتوقيع علي الميثاق الإفريقي لقيم ومبادئ الوظيفة العمومية والادارة
السيدات والسادة… ان التوقيع المرتقب اليوم علي اتفاقية المقر لمكتب شمال إفريقيا لمنظمتنا القارية برعاية السيد رئيس مجلس الوزراء، لهو دليل على ثقة المنظمة فيما يمكن لمصر ومحافظة القاهرة تقديمه لدفع عجلة تنمية مدننا اضافة المزيد من الروابط والأواصر التي تدعم وحدتنا الافريقية.
وأعاهدكم وزميلي محافظ القاهرة أن يكون هذا المكتب الإقليمي -نارو- نقطة اشعاع لمنظمتنا القارية، نستفيد من قدراته جميعا، وأن نخطط معا لاستراتيجية تحركه، وندعمه بكل ما يحتاج ليكون بحق أحد مراكز التميز التابعة لمنظمتنا،وبحيث يمكن توظيفه في كافة المجالات الاستثمارية والتنموية والعملية والثقافية والتدريبية، والتعريف بثقافات ولغات القارة وتاريخها المجيد, ولعل حرص دولة السيد رئيس الوزراء الدكتور / مصطفى مدبولي أن يكون شاهدا بنفسه على توقيع الاتفاقية دليل أكيد على عزم الحكومة المصرية تعزيز قدرات المركز، ومده بما يحتاجه من كوادر بشرية مرموقة ، أو موارد وامكانيات تضاف لرصيد عمل المنظمة الاقليمية والدولية، وعقد شراكات مع مجتمع شركاء التنمية الذين يشاركوننا اليوم في هذا الاجتماع،وكلي ثقة أن جميعهم يمكنهم اعتبار المقر الجديد مركزًا للنشاط المشترك وآلية للتواصل ودعم القضايا الافريقية, ولا يفوتني في هذا الشأن ان أشيد بالجهد الذي بذله السيد اللواء خالد عبد العال – محافظ القاهرة في انجاز هذا الصرح الهام على أراضي محافظة القاهرة ومده بكل ما يحتاج لتسهيل قيامه بواجباته.
السيدات والسادة… أن مصر دوما على عهدها التزامها تجاه قارتها وتعمل على توظيف طاقتها وخبراتها لمساندة أشقائها والدفاع عن مصالحهم على المستوى الدولي، كما تسهم على الصعيد القاري برفع راية التميز والاستثمار كمدخل لإسكات البنادق ووقف الهجرات غير الشرعية والنزوح القاري، ومن ذلك كان دخول اتفاقية التجارة الحرة التفصيلية الافريقية حيز النفاذ في عام الرئاسة المصرية عام 2019 ومصدر فخر واعتزاز لكل مصري وافريقي, وأود التأكيد هنا أن مصر تتبع في سياستها دوما قواعد حسن الجوار و اعمال قواعد القانون الدولي، و حل الخلافات بالوسائل السلمية، و هو النهج الذي اتبعناه في ملفات عدة تم تسويتها او بعضها علي مسار التسوية،املا و رغبة في ان تتفرغ قارتنا و دولنا للتنمية فهو حق مستحق للجميع و لكن دون الاضرار بمصالح الاخرين، وهي القاعدة الراسخة في القانون الدولي،والتي تتعامل بها مصر في مختلف القضايا والأزمات ونحرص رغم الصعاب على تحويل إقليمنا ليصبح مجال للتعاون والاستقرار والأمن لكي يتوفر لأجيالنا القادمة المزيد من الامن و الاستقرار المطلوب لعملية التنمية : واخيرا اجدد الترحيب بكم جميعا على ارض وطنكم الافريقي مصر…. تحيا افريقيا – وتحيا مصر. و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحولًا كبير فى مواجهة العشوائيات
ومن جانبه أكد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة في كلمته خلال إجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية في دورته رقم ٢٥ بحضور اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية أنه منذ أن إستضافت القاهرة أعمال دورة المجلس التنفيذى فى 18 يونيو 2019 المؤتمر الأول للمدن الأفريقية قاطرة التنمية المستدامة ونحن نعمل على تعزيز علاقتها المؤسسية بمنظماتها الأفريقية فجاء شرف إستضافة مقر المنظمة القارية عن اقليم الشمال ( NARO ) بالقاهرة ليعزز من فرص اطلاق العلاقات والشراكات بيننا لأفاق أرحب وأكبر خاصة ونحن حريصون أن يكون هذا المقر منارة علم ومعرفة وآلية لدعم وتعزيز عملنا الأفريقى المشترك ، وكذلك كمركز لمواجهة التحديات التى تواجه مدننا الأفريقية والتوافق على دعم وشراكات لتعزيز القدرة على مواجهة هذه التحديات التى تواجه القارة الأفريقية .
واضاف المحافظ: انه خلال زيارة وفد منظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية الأولى لمصر خلال مشاركته في مؤتمر المدن الإفريقية قاطرة التنمية المستدامة فى 9 يونيو 2019 فإنه قد شاهد عدد من المشروعات التى سعينا كمحافظات وحكومة القيام بها فى مواجهة العشوائيات والتطوير المجتمعي والبيئى ، ومنذ ذلك وعملية التطوير والبنى التحتية تسير على وتيرة سريعة بفضل توجيهات السيد رئيس الجمهورية ورعاية الحكومة المصرية لتلك المشروعات من إنجازات منها العاصمة الإدارية الجديدة وهو ما سينقل الصورة الذهنية المرتبطة بالمدن الكبرى بقارتنا كمدينة القاهرة التى يسكنها قرابة 15 مليون نسمة ويفد منها وإليها يومياً نحو 5 مليون نسمة , واكد المحافظ ان إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة تعيد لمدينة القاهرة العاصمة الحالية رونقها التاريخى ويخفف العبء على مرافقها ويعيد الإطلالة التاريخية للمدينة الأفريقية العريقة والتى تشهد حالياً تحولًا كبير فى مواجهة العشوائيات وتحويل مناطقها إلى أماكن لائقة للسكنى واعادة تطويرها لمراكز حضارية وثقافية مبدعة ، داعيًا الحضور لزيارتها خلال فترة تواجدهم بهذا المؤتمر لمشاهدة العديد من تلك المشروعات من بنية تحتية قومية كبرى بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية ومتابعة الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى ومنها منطقة ممشى أهل مصر ومثلث ماسبيرو وسور مجرى العيون وتطوير منطقة بحيرة عين الصيرة .
وأشار محافظ القاهرة إلى أن مصر قادت فى العامين الماضيين تجربة ملحمية هامة وصعبة لمواجهة جائحة كورونا دون أن تتخلى عن النشاط الاقتصادى في ظل مراعاة الإشتراطات الصحية الإحترازية.
ودعا محافظ القاهرة لمؤتمر مشترك لتبادل التجارب والخبرات بين المدن الأفريقية فى هذا الملف الهام والحيوى لتتكامل مع الدعوة والتى سبق ان تقدم بها اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية بعقد النسخة الثانية من مؤتمر المدن الأفريقية قاطرة التنمية المستدامة مجدداً بالقاهرة فرصة لبحث ما تم من تجارب فى مجال الصحة وكذلك فى المواجهة الإقتصادية والتنموية في مرحلة ما بعد الجائحة .
وأعلن محافظ القاهرة قيام المحافظة بسداد التزامتها المالية عن العام المالى ٢٠٢٠/ ٢٠٢١ كمساهمة رمزية والتزام بدور القاهرة فى المنظمة , وفي نهاية كلمته وجه المحافظ الشكر والتقدير للحضور ولكل من أسهم فى انجاح وتنظيم تلك الإستضافة التى تتشرف محافظة القاهرة بانعقادها بها فى حضور هذه النخبة العظيمة والقامات الكبيرة من القيادات الأفريقية , وقدم محافظ القاهرة الشكر للسيد محمد بودرة رئيس منظمة المدن والحكومات المحلية العالمية على حرصه على التواجد فى المؤتمر دعمًا وتأييدًا لنشاط المنظمة على الساحة الافريقية وللسيد جان بيير امباسى سكرتير عام المنظمة الافريقية على اختيار مدينة القاهرة لاستضافة أعمل المجلس التنفيذى فى دورة إنعقاده الحالية كما قدم التهنئة للسيد اوجين امبارتيبا لانتخابه رئيسًا للمنظمة الأفريقية, وتشهد القاهرة افتتاح أعمال الدورة الـ25 للمجلس التنفيذى لمنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية والذى تنظمه وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع محافظة القاهرة يومي 17 -18 يونيو الجارى بفندق شيراتون القاهرة وذلك بحضور كل من رئيس المنظمة العالمية للمدن والحكومات والأمين العام للمنظمة وعدد من وزراء التنمية المحلية الأفارقة و25 من محافظي وعمد المدن الأفريقية أعضاء المجلس التنفيدي للمنظمة وأعضاء لجان الشئون الأفريقية والخارجية بمجلس النواب وكذا تنسيقية شباب الأحزاب بالإضافة لعدد من المحافظين والشركاء الدوليين والسفارات الأجنبية ومنظمات الأمم المتحدة .
مصر قلب أفريقيا
ومن ناخيته , أشاد جان بيير إمباسي السكرتير العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية المتحدة ، بالجهود المبذولة من الحكومة المصرية بدعم المنظمة بالقاهرة وقال إمباسي في كلمته خلال الدورة ٢٥ للمجلس التنفيذي لمنظمة المدن الافريقية أن مصر هي قلب أفريقيا ، مضيفا أنه رغم التحديات الخاصة فيروس كورونا إلا أن هناك شعور بالاطمئنان ونحن علي أرضها.
وأضاف: أن المنظمة قامت فى أول انعقاد لها بالقاهرة عام 2010 وذلك قبل الانعقاد فى نفس العام فى المكسيك حيث قامت المنظمة فى مصر لتوضيح الرؤية الخاصة لعمل المنظمة والتى من خلالها تم ترشيح واختيار الرئيس الثانى لمنظمة الحكومات العالمية حيث تم تحديد المرشح برعاية الحكومة المصرية , وأوضح جان بيير أن الدورة رقم 25 للمنظمة نسعي الي ان تحقق أهدافها الإيجابية خاصه فى ظل الرعاية المصرية للمنظمة ولتحقيق مصالح الشعوب الأفريقية.